زغرودة يا ست البنات

بالطول بالعرض.. هلالنا يهز الأرض!

* يهزها هَز.. ويلز الكورة فى الشباك لَز.. وأنا فرحان يا جدعان وبالهلال بعتَز!

* فرحان أنا.. ومبسوط أنا.. ومرتاح أنا.. وسعيد أنا... وأنا بيك سعادتى مؤكدة!

* يا محمد أحمد يا حبيبى.. من غيرنا يعطى لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر؟!.. من غيرنا يجمع الشعب ويطرح الحزن ويضرب المنافسين ويقسم (المتربصين) على إتنين؟!

* يا عازة يا شرف البلد.. ده الهلال روح البلد.. وقلب البلد.. وحّلال العُقد.. وبسمة البنت الخجولة.. وأضحك معانا يا ولد!

* يا عبد السلام هاك السلام.. ويا ست البنات خلى البنات.. سيبى البنات.. أنسى البنات.. وأدينا زغرودة من زمن جاي وزمن لسه وزمن ما فات.. زغرودة من بيت الكلاوى.. زغرودة لى سيدا ده.. وديدا داك.. وحبيب الناس مساوى!

* زغرودة لى سادومبا مرعب الحراس.. ولى اتير توماس صاحب التمريرة الأنناس.. ولى خليفة الجاب لينا كاس بنى ياس!

* زغرودة للتعاون القال بى صوتوا العالى.. لا إستسلام ولا تهاوُن.. ولى عبداللطيف ود بويا القطع من التوانسة الكهرباء والموية.. ولى عمر بخيت الكان صخرة راسخة من قولة تيت.. ولى كاريكا صاحب التحركات المزيكا... ويا ود يا سامى عاشت الأسامى!

* فى جزيرة الكنز.. خمسة عشر رجلاً ماتوا من أجل الصندوق... وفى (جزيرة الأمس).. أحد عشر رجلاً قاتلوا وناضلوا وكافحوا من أجل فك شيفرة الكرة التونسية ومن أجل إنتزاع بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من ملعب رادس ومن أجل تشريف الكرة السودانية التى تساقطت أنديتها المتعددة فى الزحام!

* سفير حقيقى يا هلال.. سفير كبير يا مدرسة.. رافع راسنا جوه وبره.. وحارس أشواقنا.. ومُظلِل آمالنا.. ومُحرك إحساسنا.. وصانع أفراحنا.. وكاتم أنفاس (ناس كده).. ما أنفاسنا..!

* زغرودة يا ست البنات.. تنهيدة من نُص ذكريات.. وقولى بى وراي.. الأفريقى ضاع.. ميعادو فات.. وعلينا جاي.. الأهلى جاي.. وعلينا (ماشى).. الترجى لاحق بن على.. أو أم على.. أو أبو على!

* رهيب يا هلال.. رهيب ونُص.. رهيب ونُص وخمسة.. رهيب ونُص ووادى وشنقيطى... ويا (وادى) لأ!!

هنا هدف.. وهناك هدف

* بنهاية مباراة أم درمان التى إنتهت بفوز الهلال بهدف سادومبا كتبتُ مقالاً بعنوان (هنا هدف وهناك هدف) تحدثتُ من خلاله عن ضرورة إحراز هدف فى مباراة تونس مؤكداً تأهُل الفريق الأزرق إلى دور المجموعات إذا وصل نجوم الهلال إلى شباك الأفريقى مرة واحدة فقط، وبالفعل أحرز المهاجم المتميز إدواردو سادومبا هدفاً غاليًا فى الدقيقة 17 قاد به الهلال إلى التأهل إلى دور المجموعات للمرة الرابعة فى ظرف خمس سنوات!

* نجوم الهلال قدموا بالأمس مباراة بطولية بمعنى الكلمة ولعبوا بثبات إنفعالى عالى وأحرجوا الأفريقى بإنضباطهم التكتيكى وبتركيزهم العالى وبروحهم القتالية العالية وإنتزعوا بطاقة التأهل الغالية عنوةً وإقتداراً!

* المعز محجوب قدم مباراة كبيرة وكان يقظًا بشكل واضح ولعب بمسؤولية، وأداء المعز إنعكس إيجابًا على خط الدفاع الذى قدم مباراة العمر ولعب بتركيز عالى وتحمل عبء الضغط الهجومى للأفريقى بشكل رائع!

* سامى عبدالله قدم مباراة كبيرة وكان أحد نجوم المباراة، وسيف مساوى كالعهد به لعب بفدائية وبروح قتالية عالية دون إغفال اللياقة الذهنية التى كانت فى أفضل حالاتها، وأسامة التعاون تفوق على نفسه وكان شعلة نشاط على الطرف الأيمن صائداً كل محاولات الأفريقى التى مرت بجبهته، وبويا على الطرف الأيسر لم يدخر جهداً فى سبيل إرساء دعائم الإجادة!

* اتير توماس لعب فى خط الوسط بشكل يجعلك تعتقد أنه لاعب وسط من زمااان، وعمر بخيت أكد بعرضه القوى أنه معلم من المعلمين الكبار، وخليفة لعب بإمتياز فى الشوط الأول فى خط الوسط وعاد كطرف يمين عندما خرج التعاون مطلع الشوط الثانى، وبعودة خليفة إلى الطرف اليمين تبعثرت نسبيًا أوراق خط الوسط وتضّخمت الثغرات الهلالية فى المنتصف!

* هيثم مصطفى وكاريكا وسادومبا شكلوا جداراً دفاعياً متقدمًا بمطاردتهم لمدافعى الأفريقى، وقاموا فى الوقت ذاته بواجباتهم الهجومية بشكل أكثر من مقبول خصوصًا سادومبا الذى تحرك بشكل رائع فى فى كافة أرجاء الملعب مُرهقًا دفاع الأفريقى!

* إنتصر الهلال.. بعزيمة الرجال!!

سقط بن على.. وسقط جمهور الأفريقى

* بالأمس كتبتُ مقالاً واثقًا بعنوان.. خرَج بن على وسيخرُج الأفريقى.. وثقتى فى نجوم الهلال كانت مبررة بسبب خبرتهم الكبيرة فى الملاعب الأفريقية وبسبب نتائجهم المشرفة فى المباريات الخارجية فى الآونة الأخيرة وبسبب خروج شباك المعز محجوب نظيفة فى أم درمان.. وبالفعل خرج الأفريقى.. ودخل الهلال!

* واليوم أكتب (سقط بن على.. وسقط جمهور الأفريقى).. وسقوط زين العابدين بن على معروفٌ معروفٌ يا ولدى.. وسقوط جمهور الأفريقى مفضوحٌ مفضوحٌ يا ولدى!

* سقوط جمهور الأفريقى بدأ بإحتجاجات اللاعبين الكثيرة أثناء المباراة فإحتجاجات اللاعبين تنعكس سلبًا على الجمهور بطبيعة الحال، وتواصل بإستفزازاتهم الواضحة لنجوم الهلال، وإنتهى بالإنفلات الجماهيرى فى أواخر المباراة!

* لاعبو الأفريقى فشلوا فى إختراق دفاع الهلال فخرجوا عن النَص فى الدقائق الأخيرة وإعتدوا على الحكم المتميز كوليبالى بسبب عدم إحتسابه لركلة جزاء وهمية، وتسبب هذا الأمر فى دخول الجماهير التونسية إلى أرض الملعب فى منظر خطير ومؤسف فى آنٍ واحد، ونحمد الله كثيراً على سلامة لاعبى الهلال وعلى سلامة بعثة الهلال ككُل!

* الأمن التونسى لم يكن فى المستوى، ولم يحمى اللاعبين بالشكل المطلوب ولم يحمى الحكام بالصورة المتوقعة وكلنا شاهدنا كيف خرج الحكام فى بداية الأمر من غير حماية وكيف إعتدى الجمهور عليهم أثناء خروجهم السريع ولا ادرى لماذا لم يلتف رجال الأمن منذ بداية الإنفلات حول الحكام!

* إنتصر الهلال بالتعادل الإيجابى الثمين وتأهل إلى دور المجموعات للمرة الرابعة فى ظرف خمس سنوات فى دورى الأبطال وللمرة الخامسة على التوالى فى بطولات الكاف فى إنجاز غير مسبوق فى الكرة السودانية، ونتمنى هذه المرة الوصول إلى أبعد من الدور نصف النهائى، و(أبعد) هذه لا نقصد بها النهائى فحسب وإنما نقصد بها (الكأس)، كل الكأس، ولا شىء غير الكأس!

* فللصبر (القارى) حدود.. يا عبود!!