مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
X (Twitter)
اللعبة الأمريكية في السودان (1)
صفحة 1 من اصل 1
اللعبة الأمريكية في السودان (1)
صحيفة الرائد
اللعبة الأمريكية في السودان .. تتمحور الآن حول السعي لفصل الجنوب .. وهي تشبه لعبة السلم والثعبان.. وتجدني على قناعة كاملة بأن أمريكا هي الثعبان الذي يلتف على خاصرة الشعوب في الوقت الراهن .. وقد احتلت الصهيونية العالمية منه مكان العقل المدبر والقلب.. فأصبح يرى الأشياء بعيون إسرائيل.. ويفكر بمنطقها.. ويعمل بوحي مصالحها.. وينطق بلسانها في كل شيء.. ونرى ملامح إسرائيل وخارطتها وأفكارها وأطماعها في كل موقف تتخذه الإدارة الأمريكية .. نعم هي الثعبان الذي تديره الصهيونية العالمية وتحركه كيفما تشاء.. ولذلك نرى أمريكا تؤيد كل الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة وحروب الإبادة التي تشنها على العرب.. وتدمر العراق وتسعى لتحقيق حلم إسرائيل في فصل جنوب السودان..
مواقف أمريكا مع السودان تبدو أحيانا متناقضة.. ولكنها في الحقيقة متناقضة فقط في ظاهرها.. أما في أهدافها فهي مواقف منسجمة تماما مع الهدف النهائي الذي تريد أمريكا الوصول إليه وهو فصل الجنوب..
إن العلاقة بين السودان وأمريكا علاقة (معقدة للغاية) وبرغم أن أمريكا لها مصالح ثابتة في المنطقة وتعمل من أجلها إلا أنها كثيرا ما تجد أن الطريق لصيانة تلك المصالح يحتاج إلى تكتيكات ومواقف قد تبدو في ظاهرها متناقضة (تعمل على إضعاف النظام الحاكم في السودان ثم تتخذ مواقف قد يحسبها البعض داعمة له ومنسجمة مع أطروحاته في بعض الأحيان مثل الموقف الأمريكي من الانتخابات الأخيرة في السودان).. وحتى في موضوع الوحدة والانفصال تتحدث أمريكا بلسانين..ولكن قلبها مع الانفصال.. فهي في الحقيقة قد احتلت الصهيونية منها العقل والقلب وللصهيونية مصلحة (عظمى) في فصل جنوب السودان.
القوى السياسية السودانية بدلا من أن يكون لها موقف وطني واحد من الاستراتيجية الأمريكية يقوم على صيانة وحماية وحدة السودان ووحدة أراضيه وشعبه تحاول ن تستفيد من تناقضات أمريكا مع النظام وأن تستغلها دون أي اعتبارات للنتائج النهائية التي يقود لها هذا الوضع وتأثيراته السالبة على الوحدة الوطنية.. أي أنها تعجز عن رؤية الأشياء بمنظار وطني شامل بحيث تفرّق بين ضرورة المحافظة على وحدة البلاد وبين معارضتها للحكم.
إن سعي أمريكا لتقسيم السودان موضوع لم يعد سرا.. وقد تحدثت عنه مواقع في الانترنيت وصحف ووسائل إعلام عربية وأجنبية (أوربية وأمريكية)، لم تتحدث عنه كتخمينات أو تحليلات إنما تحدثت عنه بوثائق ومستمسكات، وصرّح به العديد ممن كانوا في مواقع القرار في السنوات الثلاث الأخيرة ثم غادروا بعد مجيء أوباما.. ويأتي الاتجاه لتقسيم السودان ضمن ما يسمونه بخارطة الشرق الأوسط الجديد حيث أن البلدان العربية والإسلامية كلها مستهدفة بالتقسيم لمصلحة إسرائيل، والخارطة منشورة في موقع الجيش الأمريكي على الانترنيت، وبالتالي لا مجال لإنكار ذلك إلا من مكابرين أو أشخاص يرغبون في تبرير مواقف خاصة بهم أو لهم أغراض وراء إثبات أن أمريكا مع وحدة السودان.
الثعبان الأمريكي ـ كما أسلفنا القول ـ تحتل إسرائيل والصهيونية منه مكان القلب والعقل ولذلك نجد الموقف الأمريكي ليس معزولا عن الموقف الإسرائيلي، بل مكمل له، ومنسجم معه، وتوجد رؤية واحدة ومصلحة واحدة بين أمريكا وإسرائيل تجعل من الأخيرة تجتهد (وتنجح) لاستخدام اللوبي الصهيوني في أمريكا في الضغط على الإدارة الأمريكية باتجاه اتخاذ مواقف تخدم في النهاية مصلحة إسرائيل (ضرب ثم احتلال العراق ومحاولة تفكيكه نموذجا).
والدور الإسرائيلي في حرب الجنوب ودارفور أيضا لم يعد سرا ولا تخمينات وهو معترف به بالكامل من قبل قادة إسرائيل (ويعتزون به) في معاهدهم وصحفهم وأمام مؤيديهم.. وقد كشف وزير الأمن الإسرائيلي بتفاصيل الدور الإسرائيلي في حرب دارفور ومبرراته والجهات الغربية التي ساعدت إسرائيل في تحقيق هدفها في تفجير الحرب في دارفور.
ما يقوله باقان أموم وآخرون من قيادات الحركة الشعبية مؤكدين فيه أن أمريكا والاتحاد الأوربي سيعترفان بدولة الجنوب يكشف بوضوح أن هدف أمريكا هو تقسيم السودان.. وأمريكا (مستعجلة) .. ولو الأمر بيدهم لتصرفوا في عقارب الساعات والأيام ليأتي يناير من العام 2011 ليجعلوا من الاستفتاء وسيلة لفصل الجنوب..
والبعض يريدون وضع أمور السودان كله بيد أمريكا ويحجون إليها وإلى سفاراتها مؤيدين لخططها.. ولكنهم حتما سيندمون..
مواقف أمريكا مع السودان تبدو أحيانا متناقضة.. ولكنها في الحقيقة متناقضة فقط في ظاهرها.. أما في أهدافها فهي مواقف منسجمة تماما مع الهدف النهائي الذي تريد أمريكا الوصول إليه وهو فصل الجنوب..
إن العلاقة بين السودان وأمريكا علاقة (معقدة للغاية) وبرغم أن أمريكا لها مصالح ثابتة في المنطقة وتعمل من أجلها إلا أنها كثيرا ما تجد أن الطريق لصيانة تلك المصالح يحتاج إلى تكتيكات ومواقف قد تبدو في ظاهرها متناقضة (تعمل على إضعاف النظام الحاكم في السودان ثم تتخذ مواقف قد يحسبها البعض داعمة له ومنسجمة مع أطروحاته في بعض الأحيان مثل الموقف الأمريكي من الانتخابات الأخيرة في السودان).. وحتى في موضوع الوحدة والانفصال تتحدث أمريكا بلسانين..ولكن قلبها مع الانفصال.. فهي في الحقيقة قد احتلت الصهيونية منها العقل والقلب وللصهيونية مصلحة (عظمى) في فصل جنوب السودان.
القوى السياسية السودانية بدلا من أن يكون لها موقف وطني واحد من الاستراتيجية الأمريكية يقوم على صيانة وحماية وحدة السودان ووحدة أراضيه وشعبه تحاول ن تستفيد من تناقضات أمريكا مع النظام وأن تستغلها دون أي اعتبارات للنتائج النهائية التي يقود لها هذا الوضع وتأثيراته السالبة على الوحدة الوطنية.. أي أنها تعجز عن رؤية الأشياء بمنظار وطني شامل بحيث تفرّق بين ضرورة المحافظة على وحدة البلاد وبين معارضتها للحكم.
إن سعي أمريكا لتقسيم السودان موضوع لم يعد سرا.. وقد تحدثت عنه مواقع في الانترنيت وصحف ووسائل إعلام عربية وأجنبية (أوربية وأمريكية)، لم تتحدث عنه كتخمينات أو تحليلات إنما تحدثت عنه بوثائق ومستمسكات، وصرّح به العديد ممن كانوا في مواقع القرار في السنوات الثلاث الأخيرة ثم غادروا بعد مجيء أوباما.. ويأتي الاتجاه لتقسيم السودان ضمن ما يسمونه بخارطة الشرق الأوسط الجديد حيث أن البلدان العربية والإسلامية كلها مستهدفة بالتقسيم لمصلحة إسرائيل، والخارطة منشورة في موقع الجيش الأمريكي على الانترنيت، وبالتالي لا مجال لإنكار ذلك إلا من مكابرين أو أشخاص يرغبون في تبرير مواقف خاصة بهم أو لهم أغراض وراء إثبات أن أمريكا مع وحدة السودان.
الثعبان الأمريكي ـ كما أسلفنا القول ـ تحتل إسرائيل والصهيونية منه مكان القلب والعقل ولذلك نجد الموقف الأمريكي ليس معزولا عن الموقف الإسرائيلي، بل مكمل له، ومنسجم معه، وتوجد رؤية واحدة ومصلحة واحدة بين أمريكا وإسرائيل تجعل من الأخيرة تجتهد (وتنجح) لاستخدام اللوبي الصهيوني في أمريكا في الضغط على الإدارة الأمريكية باتجاه اتخاذ مواقف تخدم في النهاية مصلحة إسرائيل (ضرب ثم احتلال العراق ومحاولة تفكيكه نموذجا).
والدور الإسرائيلي في حرب الجنوب ودارفور أيضا لم يعد سرا ولا تخمينات وهو معترف به بالكامل من قبل قادة إسرائيل (ويعتزون به) في معاهدهم وصحفهم وأمام مؤيديهم.. وقد كشف وزير الأمن الإسرائيلي بتفاصيل الدور الإسرائيلي في حرب دارفور ومبرراته والجهات الغربية التي ساعدت إسرائيل في تحقيق هدفها في تفجير الحرب في دارفور.
ما يقوله باقان أموم وآخرون من قيادات الحركة الشعبية مؤكدين فيه أن أمريكا والاتحاد الأوربي سيعترفان بدولة الجنوب يكشف بوضوح أن هدف أمريكا هو تقسيم السودان.. وأمريكا (مستعجلة) .. ولو الأمر بيدهم لتصرفوا في عقارب الساعات والأيام ليأتي يناير من العام 2011 ليجعلوا من الاستفتاء وسيلة لفصل الجنوب..
والبعض يريدون وضع أمور السودان كله بيد أمريكا ويحجون إليها وإلى سفاراتها مؤيدين لخططها.. ولكنهم حتما سيندمون..
طارق حمزة- عدد الرسائل : 889
السٌّمعَة : 4
نقاط : 1633
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة
» محمود محمد عبدالرحمن
الجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة
» الحاج بدري عثمان
الخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة
» مجرد راي
الجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة
» حنفي عثمان طه
السبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة
» الملك الاعرج
الأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة
» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة
» صلة الارحام
الأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة
» الإفطار السنوي للجمعية
الأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة