مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
X (Twitter)
حديث الغد.. وحديث الأمس
صفحة 1 من اصل 1
حديث الغد.. وحديث الأمس
اسحاق احمد فضل الله
* والمنظمات وجهات أمريكية – ترصف مشاهد وهي: انفصال للجنوب.. ثم فوضى تجعل السلطة للبندقية (بمعنى انهيار الحكومة هناك) ثم يصبح الجنوب بوابة وحديقة خلفية لتمرد خليل بعد ان اغلقت امامه حدود الغرب كلها..
* ثم..
* ثم ما لا يقال الآن!!! وحتى يومئذ نستأنف حديث الستينات الغريبة والأجواء التي كانت تصنع أروع الناس.. وتصنع كذلك.. الحزب الشيوعي السوداني.. اغرب حزب في الدنيا.
* وهو الحزب الاغرب لأنه الحزب الوحيد الذي تقوده جماعة يحمل كل منهم كل ما في الدنيا من تناقض..
(2)
* .. وبينما عبد الخالق يشكو في مؤتمر الحزب الشيوعي عام 1970م من أن الحزب ليس فيه شيوعيين حقيقيين (يقصد الالحاد) فإن متابعة صغيرة لحياة عبد الخالق تقدم تفسيرا مدهشا.
* والشهر الأسبق نحدث عن أن فاطمة احمد ابراهيم تقول لاحدى المجلات قبل عامين: انا منهمكة الآن في تفسير القرآن الكريم.. أنا أفهم القرآن أحسن من كل هؤلاء الشيوخ..
* بينما عبد الخالق محجوب في يناير عام 1969م قبل انقلاب مايو الشيوعي بأربعة اشهر يحدث أحد ابرز اصدقائه وهما في السيارة في طريق الموردة ليقول: فلان.. انت ذاهب معي – هل جوازك معك؟.
قال: الى أين؟
- قال عبد الخالق: أنا ذاهب للحج.
* والذهول يجعل الصديق يذهب بالعربة إلى الرصيف ثم يلتفت يحدق في وجه عبد الخالق.
- وهذا يقول بقوة: سوف اذهب للحج لأعلن للعالم انني عربي.. ومسلم.
* .. بعدها بسنوات كان الرجل ذاته صديق عبد الخالق، يزور صديقا آخر هو عبد الكريم ميرغني = احد أبرز المثقفين الشيوعيين ووزير خارجية نميري في اول أيام مايو = ليجده يجلس في بيته في عراقي وطاقية..
* والصديق يكتشف ان العراقي والطاقية لم تكن للاسترخاء – بل اشارت الى شيء عميق.
* قال ميرغني انه لا يأكل الآن الا (الكسرة وأم رقيقة – في الوجبات كلها – وانه منهمك الآن في ترجمة القرآن الكريم الى الانجليزية.
قال هذا: الهنود المسلمون جودوا الترجمة هذه.
والميرغني يقول: لا اترجم القرآن للتفسير.. بل للغوص في معاني المفردات القرآنية.. واستعمالها الغريب الفريد.. استخدام إلهي يجعل للفظ المفردة اغوارا من المعاني لا حدود لها.
* ... و..
* ونقص حكاية فلان.. وفلان من الشيوعيين.. الذين تجعلهم ثقافتهم من جهة وضغط الاشياء حولهم من جهة شخصيات ترتجف رعبا ولذة وجنونا وعبقرية..
* .. والتناقض هذا ما يقوده هو ايمان الشيوعيين انهم يحتكرون المعرفة المطلقة.. وان الناس ان لم يقبلوها يجري فرضها عليهم بالقوة.. بينما يرون كل شيء حولهم يقول لا..
* والشيوعيون الذين ظلوا يرفضون هذا "العذر" من الاسلاميين ويسخرون منهم، يأتي عليهم عام 1990م وسقوط الشيوعية ليقولوا:
- النظرية صحيحة.. لكن التطبيق كان خطأ..
* ويأتي دور أولئك للشماتة والسخرية..
* لكن الحكايات لا تنتهي.
* وكلها نسوق بها الدجاج الشيوعي الى القفص من خلال حكايات الستينيات..
* الأيام التي هي أغرب الأيام..
* والمنظمات وجهات أمريكية – ترصف مشاهد وهي: انفصال للجنوب.. ثم فوضى تجعل السلطة للبندقية (بمعنى انهيار الحكومة هناك) ثم يصبح الجنوب بوابة وحديقة خلفية لتمرد خليل بعد ان اغلقت امامه حدود الغرب كلها..
* ثم..
* ثم ما لا يقال الآن!!! وحتى يومئذ نستأنف حديث الستينات الغريبة والأجواء التي كانت تصنع أروع الناس.. وتصنع كذلك.. الحزب الشيوعي السوداني.. اغرب حزب في الدنيا.
* وهو الحزب الاغرب لأنه الحزب الوحيد الذي تقوده جماعة يحمل كل منهم كل ما في الدنيا من تناقض..
(2)
* .. وبينما عبد الخالق يشكو في مؤتمر الحزب الشيوعي عام 1970م من أن الحزب ليس فيه شيوعيين حقيقيين (يقصد الالحاد) فإن متابعة صغيرة لحياة عبد الخالق تقدم تفسيرا مدهشا.
* والشهر الأسبق نحدث عن أن فاطمة احمد ابراهيم تقول لاحدى المجلات قبل عامين: انا منهمكة الآن في تفسير القرآن الكريم.. أنا أفهم القرآن أحسن من كل هؤلاء الشيوخ..
* بينما عبد الخالق محجوب في يناير عام 1969م قبل انقلاب مايو الشيوعي بأربعة اشهر يحدث أحد ابرز اصدقائه وهما في السيارة في طريق الموردة ليقول: فلان.. انت ذاهب معي – هل جوازك معك؟.
قال: الى أين؟
- قال عبد الخالق: أنا ذاهب للحج.
* والذهول يجعل الصديق يذهب بالعربة إلى الرصيف ثم يلتفت يحدق في وجه عبد الخالق.
- وهذا يقول بقوة: سوف اذهب للحج لأعلن للعالم انني عربي.. ومسلم.
* .. بعدها بسنوات كان الرجل ذاته صديق عبد الخالق، يزور صديقا آخر هو عبد الكريم ميرغني = احد أبرز المثقفين الشيوعيين ووزير خارجية نميري في اول أيام مايو = ليجده يجلس في بيته في عراقي وطاقية..
* والصديق يكتشف ان العراقي والطاقية لم تكن للاسترخاء – بل اشارت الى شيء عميق.
* قال ميرغني انه لا يأكل الآن الا (الكسرة وأم رقيقة – في الوجبات كلها – وانه منهمك الآن في ترجمة القرآن الكريم الى الانجليزية.
قال هذا: الهنود المسلمون جودوا الترجمة هذه.
والميرغني يقول: لا اترجم القرآن للتفسير.. بل للغوص في معاني المفردات القرآنية.. واستعمالها الغريب الفريد.. استخدام إلهي يجعل للفظ المفردة اغوارا من المعاني لا حدود لها.
* ... و..
* ونقص حكاية فلان.. وفلان من الشيوعيين.. الذين تجعلهم ثقافتهم من جهة وضغط الاشياء حولهم من جهة شخصيات ترتجف رعبا ولذة وجنونا وعبقرية..
* .. والتناقض هذا ما يقوده هو ايمان الشيوعيين انهم يحتكرون المعرفة المطلقة.. وان الناس ان لم يقبلوها يجري فرضها عليهم بالقوة.. بينما يرون كل شيء حولهم يقول لا..
* والشيوعيون الذين ظلوا يرفضون هذا "العذر" من الاسلاميين ويسخرون منهم، يأتي عليهم عام 1990م وسقوط الشيوعية ليقولوا:
- النظرية صحيحة.. لكن التطبيق كان خطأ..
* ويأتي دور أولئك للشماتة والسخرية..
* لكن الحكايات لا تنتهي.
* وكلها نسوق بها الدجاج الشيوعي الى القفص من خلال حكايات الستينيات..
* الأيام التي هي أغرب الأيام..
طارق حمزة- عدد الرسائل : 889
السٌّمعَة : 4
نقاط : 1633
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة
» محمود محمد عبدالرحمن
الجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة
» الحاج بدري عثمان
الخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة
» مجرد راي
الجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة
» حنفي عثمان طه
السبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة
» الملك الاعرج
الأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة
» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة
» صلة الارحام
الأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة
» الإفطار السنوي للجمعية
الأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة