مازيمبى ينجو من الهلال

إستبعد الإتحاد الأفريقى لكرة القدم فريق مازيمبى الكونغولى (حامل اللقب) من دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا بإعتبار أنه أشرك لاعبًا بصورة غير قانونية فى مباراة سيمبا التنزانى فى الدور الأول وهو خطأ إدارى غريب لا نشاهده إلا فى الملاعب الأفريقية!

* وهو إستبعاد يعكس تواضع الإتحاد الأفريقى وهشاشة إمكانياته فالإستبعاد جاء بعد أن لعب مازيمبى أمام الوداد البيضاوى المغربى فى دور ال16 مباراتى الذهاب والإياب وبعد أن تأهل الفريق إلى دور المجموعات، ولا ادرى ماذا كان يفعل الكاف كل هذا الوقت ولماذا طفا (إستبعاد مازيمبى) إلى السطح بعد أن وصل إلى دور المجموعات رغم أن الشكوى قُدمت من سيمبا التنزانى بعد إياب دور ال32 مباشرة؟!

* سيمبا التنزانى سيلعب مع الوداد المغربى مباراة فاصلة فى أرض محايدة يتأهل من خلالها الفائز إلى دور المجموعات ويبدو الوداد الأقرب إلى التأهل ما لم تحدث مفاجأة، والوداد المغربى كما هو معروف إرتبط إسمه بآخر محاولة للهلال للفوز باللقب، ففى عام 1992 خسر الهلال من هذا الفريق فى المباراة النهائية وبكل تأكيد إذا تأهل الوداد إلى دور المجموعات ووقع فى مجموعة واحدة مع الهلال ستكون المواجهة خاصة جداً بحسابات الذكريات!

* الإطاحة بمازيمبى أزعجت المريخاب بشكل واضح لأنهم كانوا ينتظرون خماسية أخرى (إذا وقع الهلال ومازيمبى فى مجموعة واحدة)، وكانوا يبحثون عن فريق يهزم الهلال ويخرجه من البطولة، ولكن يجب أن يعلم أهل الوصيف ويستوعبوا الحقيقة التالية.. إستبعاد مازيمبى لم يسعدنا على الإطلاق وإنما أزعجنا وأحبطنا بشكل كبير لأن مواجهة الفريق الكونغولى فى دور المجموعات أو فى الدور نصف النهائى كانت ستعنى الكثير لنا، فالثأر لمباراة أم درمان الغريبة كان فى المتناوَل خصوصًا مع الدوافع الكبيرة والحوافز الكثيرة!

* أفضل عنوان لخبر إستبعاد مازيمبى الكونغولى من دور المجموعات هو (مازيمبى ينجو من الهلال)، فالهلال الذى فاز على حامل اللقب فى عقر داره الموسم الماضى وبهدفين نظيفين يستطيع إعادة صياغة الواقع بالفوز على مازيمبى بخماسية نارية (تقطع) لسان المريخاب الطويل، ولكن الخطأ الإدارى أطاح بالمواجهة المنتظرة (والله مرق مازيمبى ومرق مريخيمبى)!

* اليوم ستُجرى قرعة دور المجموعات والهلال (بعد إستبعاد الفريق الكونغولى) سيكون على رأس مجموعة مع الأهلى القاهرى.. ناس (راس) مجموعة.. وناس (ذيل) بطولة!

* لا يهم من سيواجه الهلال فى المجموعات، فالفريق الأزرق جاهز لمواجهة أي فريق، لأنه لا يخشى أي فريق، والأندية الأخرى هي التى يجب أن تخشى الهلال وتتمنى الإبتعاد عن طريقه لأن الهلال ببساطة يمتلك خبرة كبيرة جداً فى هذه البطولة!

* مجموعة الهلال فى عام 2007 كانت شبه عربية بوجود الأهلى القاهرى والترجى التونسى فى نفس مجموعة الهلال، وفى هذا العام قد يتكرر المشهد ويلعب الهلال مع الترجى التونسى وفريق عربى آخر خصوصًا مع سيطرة الأندية العربية على دور المجموعات وربما يقع الهلال فى مجموعة عربية بحتة خصوصًا إذا تأهل الوداد!

* الهلال سيلعب مساء اليوم أمام الأمل عطبرة فى الدورى الممتاز وهي مباراة مهمة جداً لأن الفوز بها يعنى إعادة فارق النقاط مع الوصيف إلى ست نقاط وتبقى الدورة الثانية هى المفتاح لأن مباريات الوصيف المتبقية فى الدورة الأولى سهلة نسبيًا.!

* فى الدورة الثانية سيعود المريخ إلى (وصافته) سالمًا، فالخيل الزرقاء الأصيلة تأتى فى اللفة!

* الليلة الأمل.. وفى الدورة الثانية العمل!!

والى الدين.. كمان وكمان

* قبل أن أشرع فى كتابة هذه الكلمات لا بد أن أكتب كخطوة مبدئية.. ربنا يرحمك يا والى الدين ويغفر ليك.. كمان وكمان!

* لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يأتى يوم 15 مايو دون أن أتذكر المهاجم الإنسان والى الدين محمد عبدالله الذى رحل فى مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات!

* والى الدين الذى كان نجم الشُباك الأول فى فترة التسعينات بإمكانياته المهارية العالية وأهدافه المدهشة وحضوره الطاغى فى المباريات!

* والى الدين الذى كان يستقطب لوحده فى تمارين الهلال مئات المشجعين والأنصار، وشخصيًا كنتُ أحرص بشكل كبير فى فترة التسعينات على التواجد بإنتظام فى تمارين الهلال من أجل الإستمتاع بلمسات الوالى الساحرة ومراوغاته الفنانة!

* قد ننسى أشياء كثيرة لكننا لن ننسى هدف والى الدين التحفة فى شباك حارس الهلال السعودى عبدالله الدعيع، ولن ننسى هدفه الأنيق فى مرمى جبل المكبر الفلسطينى، ولن ننسى هدفه الثانى فى شباك حارس الترجى التونسى شكرى الواعر فى مباراة الشمس الحارقة!

* وأهدافه فى مرمى المريخ حاجة تانية خالص، ففى ثلاث مباريات متتالية أمام المريخ سجل ثلاثة أهداف بواقع هدف فى كل مباراة وأشهر هذه الأهداف كانت فى دورة ودية فى قطر!

* لا يمكننى أن أتحدث عن والى الدين بإعتبار أنه أفضل مهاجم فى تاريخ الكرة السودانية لأننى لم أعاصر الستينات والسبعينات والثمانينات ولكن حسب رأيي المتواضع والى الدين هو أفضل مهاجم مرّ على الملاعب السودانية فى العقدين الماضيين!

* لن ننسى والى الدين.. حبيب الملايين!!