مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
X (Twitter)
التراكمات الثقافية للحضارة النوبية وأثرها علي النوبي
صفحة 1 من اصل 1
التراكمات الثقافية للحضارة النوبية وأثرها علي النوبي
تعتبر الحضارة النوبية من أقدم الحضارات الإنسانية في الأرض ويؤكد بعض المؤرخين إن الحضارة الفرعونية في مصر هي امتداد للحضارة النوبية في السودان ,والتاريخ يثبت ذلك .وجاءت كلمة النوبة من (النب) ويعني الذهب,وكان الإنسان النوبي يتميز في تعدين الذهب والحديد ,وهو أول من إخترع الحديد وإستخدمه .وسميت مدينة مروي القديمة (ببيرمنجهام أفريقيا).
يمكن تقسيم المراحل التي مرت بها الحضارة النوبية أو الإنسان النوبي بأربعة مراحل هي:مرحلة الإعتقاد الوثني ,ومرحلة اليهودية ,والمسيحية ,ومرحلة الإسلام .لقد عاش الإنسان النوبي فترة من الزمن علي الإعتقاد الوثني وهي بمثابة الديانات الإفريقية في التاريخ الحديث ,ومثال لذلك بعض القبائل النيلية في جنوب السودان الذين يقدسون البقرة ويضعونها في مرتبة الإله ,وفتح بعانخي مصر لأن ملوك مصر كانوا يعذبون الخيول ,وهذا جانب إنساني أثرها الاعتقاد في الحيوان ,ثم كان الاعتقاد في النيل والبحر بأنه جالب للخير والبركة لاهالي المنطقة الذين يعيشون في مناطق صحراوية قاحلة .وسميت بعض الآلهة مثل إله (آمون)ويعني بالنوبية إله البحرأوالنهر يعني (الماء) ,وكان النوبيون يختارون أجمل الفتيات في العيد السنوي ويقدمونها للنهر هدية وتقديرا وعرفانا ,ومايزال الإنسان النوبي يتأثر ببعض العادات الوثنية مثل زيارة العريس والعروس للنهر وذلك لإعتقادهم إن البحر هو الإله الشافي ويحفظ الإنسان من الأرواح الشريرة, والذي يقوم بزيارة البحر ويسلم نفسه للبحر يحفظه من كل المخاطر ,وأيضا هناك بعض العادات الأخري مثل ربط نوع من الذهب للعروسين والمكسور والنفساء,وهذا يعني اعتقاد النوبيون القدماء في إله الذهب .والشخص الذي يربط قطعة الذهب تلك لاتلمسه الأرواح الشريرة لأنها محروسة في رحاب الإله ,وكل هذه أدله تعني أن النوبيين تأثروا بالإعتقاد الوثني ,وبما أن الإنسان النوبي يتميز بالمزاج الديني والإعتقادي ولذا اعتنق النوبيون معظم الديانات السماوية وكانت البداية باليهودية التي ظهرت في شمال الوادي .
وفي فترة من الفترات اعتنقت النوبة الديانة المسيحية وأصبحوا متعصبون لها وفي عام 640 حاول العرب المسلمين غزو دولة النوبة المسيحية وأرسلواحملة كبيرة بقيادة عبدالله بن أبي سرح ,ولكنه فشل في إختراق الأراضي النوبية لأن النوبيون كانوا أقوياء ولهم العتاد من الحديد والحضارة ,وتعتبر النوبة أول من اخترعوا الحديد واستخدموه في الحرب ,أما السبب الثاني للفشل هو تعصب النوبة للديانة المسيحية وخوفها من الثقافات الغازية ,ولم تستطع العرب دخول النوبة حتي عام 950 عندما وقع ملك النوبة فاليدرون اتفاقية البقط مع العرب وهي كانت أحلاها غالب علي مغلوب وتعكس هذه الاتفاقية تطور النوبة ومواكبة المستجدات ,وكان العرب قد سيطروا في تلك الفترة علي نصف الكرة الأرضية من الصين حتي بلاد الأندلس ,ومن أهم بنود الاتفاقية أن يمر العرب بأراضي النوبة سائرين غير مقيمين ,حرية نشر الدين الإسلامي في منطقة النوبة .وفي فترة وجيزة أصبح كل النوبيون معتنقين الإسلام ,وأخزت النوبة زمام الأمور في نشر الإسلام ,وكان لشيوخ النوبة دورا كبيرا في نشر الإسلام مثال ذلك الشيخ إدريس ودالأرباب المحسي الذي قام بتأسيس الخلاوي في منطقة الجيلي وواسي والعيلفون وباقي مناطق السودان الأخري ثم كان ظهور الامام محمد أحمد المهدي بجزيرة لبب في منطق دنقلا ,واستطاع في وقت وجيز تكوين أكبر إمبراطورية إسلامية في أفريقيا بعد أن هزم البريطانين والأتراك .
أما التايخ الحديث فقد كانت للنوبة إسهامات كبيرة في حركة النضال الوطني في منتصف القرن الماضي أمثال إبراهيم أحمد سكرتير عام نادي الخرجين وخليل فرح ومحمد نور الدين وكانت للنوبة القدح المعلي في انفتاح السودانين علي العالم الخارجي حيث نجدهم في أوربا وآسيا وأمريكا ودول الخليج ,وتطور الفكر الإجتماعي والثقافي ودرجة الوعي وإحترام الثقافات الإنسانية الأخري إدت الي إتهام النوبيين بالعلمانية
يمكن تقسيم المراحل التي مرت بها الحضارة النوبية أو الإنسان النوبي بأربعة مراحل هي:مرحلة الإعتقاد الوثني ,ومرحلة اليهودية ,والمسيحية ,ومرحلة الإسلام .لقد عاش الإنسان النوبي فترة من الزمن علي الإعتقاد الوثني وهي بمثابة الديانات الإفريقية في التاريخ الحديث ,ومثال لذلك بعض القبائل النيلية في جنوب السودان الذين يقدسون البقرة ويضعونها في مرتبة الإله ,وفتح بعانخي مصر لأن ملوك مصر كانوا يعذبون الخيول ,وهذا جانب إنساني أثرها الاعتقاد في الحيوان ,ثم كان الاعتقاد في النيل والبحر بأنه جالب للخير والبركة لاهالي المنطقة الذين يعيشون في مناطق صحراوية قاحلة .وسميت بعض الآلهة مثل إله (آمون)ويعني بالنوبية إله البحرأوالنهر يعني (الماء) ,وكان النوبيون يختارون أجمل الفتيات في العيد السنوي ويقدمونها للنهر هدية وتقديرا وعرفانا ,ومايزال الإنسان النوبي يتأثر ببعض العادات الوثنية مثل زيارة العريس والعروس للنهر وذلك لإعتقادهم إن البحر هو الإله الشافي ويحفظ الإنسان من الأرواح الشريرة, والذي يقوم بزيارة البحر ويسلم نفسه للبحر يحفظه من كل المخاطر ,وأيضا هناك بعض العادات الأخري مثل ربط نوع من الذهب للعروسين والمكسور والنفساء,وهذا يعني اعتقاد النوبيون القدماء في إله الذهب .والشخص الذي يربط قطعة الذهب تلك لاتلمسه الأرواح الشريرة لأنها محروسة في رحاب الإله ,وكل هذه أدله تعني أن النوبيين تأثروا بالإعتقاد الوثني ,وبما أن الإنسان النوبي يتميز بالمزاج الديني والإعتقادي ولذا اعتنق النوبيون معظم الديانات السماوية وكانت البداية باليهودية التي ظهرت في شمال الوادي .
وفي فترة من الفترات اعتنقت النوبة الديانة المسيحية وأصبحوا متعصبون لها وفي عام 640 حاول العرب المسلمين غزو دولة النوبة المسيحية وأرسلواحملة كبيرة بقيادة عبدالله بن أبي سرح ,ولكنه فشل في إختراق الأراضي النوبية لأن النوبيون كانوا أقوياء ولهم العتاد من الحديد والحضارة ,وتعتبر النوبة أول من اخترعوا الحديد واستخدموه في الحرب ,أما السبب الثاني للفشل هو تعصب النوبة للديانة المسيحية وخوفها من الثقافات الغازية ,ولم تستطع العرب دخول النوبة حتي عام 950 عندما وقع ملك النوبة فاليدرون اتفاقية البقط مع العرب وهي كانت أحلاها غالب علي مغلوب وتعكس هذه الاتفاقية تطور النوبة ومواكبة المستجدات ,وكان العرب قد سيطروا في تلك الفترة علي نصف الكرة الأرضية من الصين حتي بلاد الأندلس ,ومن أهم بنود الاتفاقية أن يمر العرب بأراضي النوبة سائرين غير مقيمين ,حرية نشر الدين الإسلامي في منطقة النوبة .وفي فترة وجيزة أصبح كل النوبيون معتنقين الإسلام ,وأخزت النوبة زمام الأمور في نشر الإسلام ,وكان لشيوخ النوبة دورا كبيرا في نشر الإسلام مثال ذلك الشيخ إدريس ودالأرباب المحسي الذي قام بتأسيس الخلاوي في منطقة الجيلي وواسي والعيلفون وباقي مناطق السودان الأخري ثم كان ظهور الامام محمد أحمد المهدي بجزيرة لبب في منطق دنقلا ,واستطاع في وقت وجيز تكوين أكبر إمبراطورية إسلامية في أفريقيا بعد أن هزم البريطانين والأتراك .
أما التايخ الحديث فقد كانت للنوبة إسهامات كبيرة في حركة النضال الوطني في منتصف القرن الماضي أمثال إبراهيم أحمد سكرتير عام نادي الخرجين وخليل فرح ومحمد نور الدين وكانت للنوبة القدح المعلي في انفتاح السودانين علي العالم الخارجي حيث نجدهم في أوربا وآسيا وأمريكا ودول الخليج ,وتطور الفكر الإجتماعي والثقافي ودرجة الوعي وإحترام الثقافات الإنسانية الأخري إدت الي إتهام النوبيين بالعلمانية
عبد المحسن سيد احمد- عدد الرسائل : 772
العمر : 47
الموقع : نادي الأنصار الرياضي بالمدينة المنورة
العمل/الترفيه : سكرتير
السٌّمعَة : 2
نقاط : 1747
تاريخ التسجيل : 11/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة
» محمود محمد عبدالرحمن
الجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة
» الحاج بدري عثمان
الخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة
» مجرد راي
الجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة
» حنفي عثمان طه
السبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة
» الملك الاعرج
الأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة
» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة
» صلة الارحام
الأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة
» الإفطار السنوي للجمعية
الأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة