قالها أحمد سليمان

اسحاق احمد فضل الله ( منقول )
العقول لا تقبل ما تقوله أنت لأنه ليس معقولاً؟؟؟ لا تبدل ما تقوله .. بدل العقول فقط!!
- وتبديل العقول الذي يبدو مستحيلاً تجعله مخابرات العالم فناً رفيعاً.. وسهلاً جداً.
- وتطبيق رائع للفن هذا يجري الآن في السودان.. يبدل عقلي وعقلك..
- وما تراه عيونك.. هل هو ما تراه عيونك؟!
- الاجابة تراها بعيونك وأنت تقف أمام المرايا المقعرة - وهو نوع من المرايا يجعل لك أنفاً طويلاً وعنقاً مثل الزرافة و.. و.. حتى إذا تحركت بوصة واحدة بدلت المرايا كل ما تراه..
- والأسلوب هذا والأسلوب قبله أشياء تستخدمها الحركة الشعبية الآن في [غزوها] للخرطوم
- والمشورة الشعبية التي هي [استشارة سكان جنوب النيل وجنوب كردفان عما إذا كانت الخدمات التي قُدِّمت لهم حسب نيفاشا مطابقة لاتفاقية نيفاشا أم لا]
- المشورة هذه.. تحولها المرايا المقعرة إلى [حق لتقرير المصير] كما يقول اثنان من كبار المحاضرين يقدمهما تلفزيون الشروق أمس الأول.. ومن قبله مركز دراسات معروف.
- وأمبيكي الذي يجلس وسيطاً ويطلب من الخرطوم /قبل شهرين/ إعطاء الجنوبيين الجنسية المزدوجة ويقابل بالرفض.. أمبيكي هذا يعود أمس الأول ليطلب من الخرطوم اعطاء الجنوبيين الجنسية المزودجة ليقابل بالرفض- ليعود ويعود
- وأسلوب تغيير العقول يتم بطريقة [أطلب- ثم كرر ثم كرر- حتى تعتاد الآذان على الطلب هذا- ثم .. ثم]
- وعقار وعرمان اللذين يعدان [كمينًا] لنائب الرئيس في الكرمك قبل أسبوعين يزوران نائب الرئيس أمس لتأكيد أن الأمر لم يكن كميناً.. لا ..ولا
- [ومقرب من الأستاذ علي عثمان يحدثنا عن أسلوب علي عثمان في الرفض.
قال: .. علي عثمان يرفض بطريقة الخطيب.. في الخطبة التي حكيتها أنت قديماً]
- ونستعيد نحن الحكاية والتي تقص أنه في مصر كانت أزمة الزواج الخانقة تجعل كل بيت يتلهف على تزويج بناته.
وفي أحد البيوت- الأب الذي يجلس مع الخطيب يعود إلى الأم وهو يقول في حيرة مذعورة أن الخطيب يشترط قبل إعلان الخطوبة أن يرى الخطيبة عارية!!
- والأم المتلهفة توافق
- و[العرض] يتم..!!
- لكن الخطيب يرفض الخطيبة بحجة أن .. أنفها صغير..!!
- قال محدثنا إن علي عثمان سوف يشهد ما تعرضه الحركة الشعبية ثم يرفض بحجة أن أنفها صغير وبأسلوب الحركة الشعبية ذاته.
- لكن المشهد أمام المرايا المقعرة يمتد
- والحركة الشعبية التي تكسر عنقها حين تعلن العداء للنوبة منذ أيام نيفاشا- والتي تجد أنها تحتاجهم الآن حاجة كاملة [والحركة التي تنفصل تبحث الآن عن أصبع تسوط به عيون الشمال]
- الحركة هذه تجعل النوبة يقفون أمام المرايا..!! التي تبدل كل شيء..
- لكن المرايا ليست وحدها الآن
- وجهات ثلاث هي ما يرسم المشهد الآن.. المرايا المقعرة من هنا.. والنوبة من هنا.. وصورتهم الغريبة في المرايا..
- والعيون .. عيونك.. من هنا .. التي ترى حقيقة الأشياء.
- فالنوبة الذين دفنت الحركة الشعبية اثني عشر ألف قتيل منهم [كما يقول العمدة يعقوب للوطن [22/2/2011 ] النوبة هؤلاء يجدون أن
- الحركة في بلفام كانت تجعل المجندين من النوبة يجوعون إلى درجة أنه حين يصرخ عريف الكتيبة.
: قيام
ينهض الجنود .. ويبقى عدد منهم على الأرض .. أمواتاً من الجوع و[راجع صحيفة الوطن 16/12] بينما المخازن تزدحم بالطعام الذي يرسله قائد المعسكر إلى أثيوبيا..!!
- وأن الحركة .. وبموافقة يوسف كوة ترسل الضباط من النوبة إلى الجنوب.. لاعدامهم.. دفعات بعد دفعات [راجع الوطن 19/1]
- والغيظ يذهب عميقاً في نفوس الناس كلهم- وليس النوبة وحدهم- و حين يجدون أن الحركة تذهب بكل شيء.. لا مناصب ولا مال ولا اعتبار للنوبة.. بعد كل الأكوام من الجثث التي قدمها النوبة ويجدون باقان يقول للصحافة ساخراً
: قتال النوبة في الجيش الشعبي كان مجرد [نفير].. وأهل النفير لا يؤجرون عليه!! [وراجع صحف الأيام الأخيرة]
- والنوبة يرفعون عيوناً حمراء وهم يجدون أن مطوك رئيس الترتيبات العسكرية في الحركة الشعبية يرفع في الأسبوع الأسبق إلى سلفا كير تقريراً سرياً جداً يقول
- انه [لابد من استخدام النوبة في المرحلة الجديدة.. فهم القوة الحقيقية للجيش الشعبي.. على شرط أن يقادوا بأسلوب خاص من التفرقة وصنع النزاعات بينهم حتى لا يتحدوا ويصبحوا خطراً..
كما أنه لابد من ابعاد كل من يبرز بشخصية خاصة منهم] و[راجع الوطن 20/2]
- ولعل توصية مطوك كانت تستعيد أسلوب الحركة ذاتها في ضرب قيادات النوبة
- فالحركة الشعبية حين تجد أن النوبة تحت الاذلال- يتجهون إلى بعث تنظيم قديم للنوبة يسمى [كمولو] تقوم بعمل غريب.
- واضطهاد الحركة الشعبية للنوبة كان يجعل قادة مثل جلاب ويونس أبو صدر ومحمد جمعة نايل يسعون همساً لبعث التنظيم هذا
- لكن الجهات الغربية التي تخطط كل شيء للحركة الشعبية [والتي كانت هي من حاصر انشقاق الناصر حتى أعادوه لقرنق.. وكانت هي من جلب مشار من بريطانيا بطائرة [قذافية!!] وكانت هي من ضرب تمرد سلفا كير الذي أوشك أن يطيح بقرنق عام 1994 وكانت .. وكانت] الجهات هذه تحذر الحركة الشعبية بأسلوب بديع
- والاذاعة البريطانية.. وضمن نشرة أنباء عادية تحدث عن تنظيم [كومالو] هذا..!!
- والجنون يضرب الحركة الشعبية
- والحركة تجعل يوسف كوة يعتقل الضباط هؤلاء وثلاثين آخرين.. إلى جوبا.. ثم إعدامهم
- ويونس أبو صدر
يجعلونه داخل جوال ويغرقونه في نهر جوبا ولعل عظامه ما تزال هناك حتى اليوم.. و.. و..
وآلاف النماذج لقصة النوبة مع الحركة الشعبية تتدافع.. لكن عرمان يجعل النوبة يقفون اليوم أمام مرايا الحركة الشعبية التي ترسم وجهاً قمرياً بديعًا للصلة بين النوبة والحركة الشعبية
- والمرايا المقعرة لا تقف عند شيء بل الحيرة تجعلنا نبحث عن حائط ندق عليه رأسنا ونحن نجد كاتباً كبيراً مثل الرزيقي يندفع إلى الشواهد بعد الشواهد ليثبت خطأ عرمان أو باقان أو .. أو في كتاباته الأخيرة.
- بينما الحكاية كلها يوجزها شيء مثل تاريخ دكتور علي الحاج.
- وعلي الحاج وهو طالب في خامسة طب ينطلق عام 1964 إلى الفاشر ليشهد مؤتمر نهضة دارفور الذي يقوده دريج.
- وعلي الحاج يصبح ساعداً أيمن لدريج الذي هو ساعد أيمن لمخابرات النرويج التي تصنع .. مع الألمان.. تمرد الغرب منذ تلك الأيام.
- تصنع القادة.. وتقوم بمهمة التعليم والتدريب.. وحتى الزواج.. وتسعة من قادة تمرد دارفور العشرة تزوِّجهم جولييت الألمانية من ألمانيات..
- والسؤال هو
: ولماذا لا يفعلون؟! وكيف نطلب من الغرب والكنسية التي تصنع الآن أشواك كادقلي.. ألا تفعل ما تفعل؟!
ويوم نعرف بأي لغة نحدث العالم اليوم يستقيم كل شيء
- وأسلوب المرايا المقعرة الذي تتخذه الحركة مع النوبة والوطني يجعل اللغة الوحيدة المفهومة الآن هي لغة أحمد سليمان..
الذي - في نهاية آخر اجتماع يخطط لقيام الإنقاذ.. يضرب المنضدة بيده وهو يقول
:[...] امهاتهم!!
- ويا أيتها الانقاذ.. خطبة أحمد سليمان التي بدأت بها الانقاذ ما تزال هي الأفصح حتى اليوم
-[.........] أمهاتهم وخلاص