محمود محمد عبدالرحمن

حينما يمتزج الق المظهر بالمخبر في مائدة الفكر والثقافة فيكون له مزاق ورونق خاص اخي أبو نايف أشعلت فينا جذوة ذكريات جميلة وخالدة تلك الليالي الحالمة التي كنا نسعى ذهابا وايابا بين مرتع صباي وشقيقتها حاملين اشواق وتطلعات الزمن الجميل في أواخر الثمانينات حيث كانت البراءة تكتسينا ثوبا ونكران الذات وحب الغير سمة تلازمنا وكنا في مقبل النضج الفكري وعنفوان الشباب وهدير طاقات جارفة لمعانقة ورسم غد مشرق وفي خضم هذا السيل من الشغف واللهفة وجدنا من كان في الموعد وهو يضع عصى الترحال بعد ان جاب أركان بلادي سحابة خير ممطرة بثقافته وادبه وفكره الجم لم يتردد لحظة في التبنى والتقويم وتوجيه بوصلتنا الضالة الى اتجاهها الموجب فكنت دون غيري محظوظا ومطاوعا لهذا التوجيه حيث كنت في طليعة رصفائي فلم أترك شاردة ولاواردة وإلا استفدت منها ولا ابالغ ان كنت أتردد عشرات المرات بين (كباجة وقار ) حاملا قصاصات محشية بدسم المفردات وامال المستقبل وما كان يلفت انتباهي في كل الزيارات انسه بالقراءة فكان الكتاب جليسه وانيسه متعك الله بالصحة والعافية بروف( أبو ناجي) الحبيب والعم الأستاذ الغالي محمود محمد عبدالرحمن واليوم قد جارت عليك الأيام والسنين ولكنك ( تبارك الرحمن ) بذات الألق والنداوة تثري هذه المجموعة واخريات بطيب الكلم والقول احببناك أبو ناجي لخلقك القيم ولثقافتك العالية ولعمق أفكارك . لم أنسى تلك اللحظات وانت تكرر لي مفردات ما كنت اقوله في المسرح ولم انسي أبيات شاعر العرب أحمد شوقي نعم كانت أيام وليالي جميلة دافعة لنهل المزيد ولكن غدر الزمان لم يترك لنا مساحة او حيلة لجيرة الافزاز من امثالك استاذي وعمي أبو ناجي انت بمثابة الروح للجسد دمت ذخرا لنا