مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
Twitter
حكاية السودان وناس حول السودان
صفحة 1 من اصل 1
حكاية السودان وناس حول السودان
اسحق أحمد فضل الله صحيفة الرائد
* شيء غريب يجعل كل شيء يتجه إلى (الحسم الكامل) هذه الأيام.. وفي كل مكان..
* وليبيا حين تستقبل ديبي في المطار بمسؤول العلاقات الخارجية يرد على الإهانة بعنف..
* وخليل حين يطلب لقاء ديبي يستقبله هذا بفتور وينصحه باللحاق بالدوحة..
* وخليل يدهش..فهو في أرض ليبيا التي تدعمه.. لكن خليل يفاجأ بأنه وحين تطلب ليبيا من ديبي أن يعود إلى دعم خليل فان ديبي يجيب بعنف..
* ثم يجيب بأسلوب آخر..
* ليبيا تفاجأ بأن ديبي يرسل (أهل بيته) لقيادة القوات التشادية في القوات المشتركة بين تشاد والسودان..
* والقوات السودانية حين تستقبل القادة التشاديين تفاجأ بشيء غريب..
* العناق ينفجر بين الضباط حين يفاجأ هؤلاء وأولئك بأن كثيرين من الضباط التشاديين كانوا طلاباً معهم في الكلية الحربية السودانية..وأنهم منذ أن كانوا طلاباً كانوا يتميزون بأنهم شخصيات قيادية..
* والسودانيون يفاجأون بأن الجنرال يعقوب قائد القوة التشادية هو خال الرئيس ديبي.. والجنرال عثمان بحر هو ابن أخ ديبي.. والجنرال نوح كان أحد ابرز قادة حرس الرئيس ديبي.. والعقيد إسماعيل قائد الاستخبارات والعقيد نهار وأبكر وغيرهم كلهم ما يجمع بينهم هو أنهم من أسرة ديبي.. مثلها الجنود الذين يقودهم هؤلاء ما يجمع بينهم هو أنهم كانوا من الحرس الخاص لديبي..
* والتشاديون لم يقصروا وهم يكتشفون ضاحكين أن قادة القوات السودانية ما يجمع بينهم هو أن الضباط هؤلاء كانوا كلهم –تقريباً- من مجموعة الشهيد ابرهيم شمس الدين..
* ثم الرتب الرفيعة.. فالعميد الركن أحمد عوض الكريم كان يعمل برئاسة الأركان.. والعقيد فتح الرحمن عبد الله الذي افلت من الشهادة في طائرة الشهيد ابراهيم شمس الدين كان يجوس جنوب السودان لسنوات طويلة وان جسمه (مرقع) من الاصابات.. ثم رتب رفيعة يحملها ضياء الدين.. وود بلة.. والنور ود بدوي.. وبيومي.. وأسامة ومحمد الحسن..
(2)
*.. لكن ما يقود كل شيء الآن في السودان كله هو نوع غريب من القدر.. فالحديث الآن يدوي عن انفصال الجنوب وثروات السودان..
* وقدر شديد الغرابة كان يجيب على هذا السؤال في مثل هذه الأيام عام 1974م.
* واللواء خالد حسن عباس وزير دفاع النميري لعله لا ينسى أبداً قصة الكتيبة الخاصة التي أقامها هو والنميري لحماية النظام..
* كتيبة لا تعلم بها حتى قيادة الجيش.. وبراعة تصميم وهندسة هذه الكتيبة تجعل تحية عابرة يقدمها أحد الضباط حين يمر به النميري هي التي تكشف أخطر انقلاب تعرض له نظام النميري..
* انقلاب حسن حسين –الإسلامي- كان الرجل ينسجه بتمهل لعام كامل وبحيث –ودون تفاصيل- يكتمل باستلامه كل شيء.. دون ان يتحرك ضابط واحد من مكانه..
* وصباح الانقلاب كانت إشارة الانطلاق هي أن يدخل النميري مكتبه في الصباح.. والنميري يصل ويدخل مكتبه ويتلقى تحية صارمة من الحرس هناك.. والنميري يدخل من هنا ويخرج من هناك فالتحية كانت هي ما يكشف كل شيء..
* فالشفرة بين النميري وحرسه الأقرب في الكتيبة الخاصة التي انشأها سراً هو وخالد حسن عباس كانت هي ألا يتلقى النميري التحية عند دخول مكتبه.. وإن رفع التحية العسكرية يعني أن هناك خطر..
*.. والانقلاب يفشل..
* لكن لا النميري ولا بشر غيره كان يعلم أن الفوضى في الأيام تلك.. والتي توقف اتفاقاً بين السودان والسعودية للتنقيب في البحر الأحمر عن كنز غريب كانت تحتفظ بالكنز هذا.. للأيام هذه.. الآن.
* والشهر الماضي السودان والسعودية يشرعان بالفعل في التنقيب عن كنز تحت البحر الأحمر.. تبلغ قيمته حسب الدراسات الرسمية (خمسة وعشرون بليون –بالباء وليس الميم- دولار) وفي التقديرات الأولية التي هي عادة الأدنى والأضمن..
* هل حسمت قوات خليل ونضج اتفاق تشاد وانفتح كنز البحر الأحمر وكنوز أخرى نحدث عنها في حينها.. هل هذا يعني أن رضوان يقول أدخلوا بسلام..؟.. لا.. فهناك القذافي ومصر..
(3)
*.. يبقى –في أيام حسم كل شيء- أن ديبي في زيارته للخرطوم يقول للبشير: السيد الرئيس.. مجموعة فلان ومجموعة فلان من المعارضة التشادية في السودان لا أريدهم.. لا سلماً ولا حرباً.. ولا حتى ان استسلموا..
* ثم المجموعات الثلاث الأخرى نرحب بهم..
(4)
* والحسم يفضل أن يحسم حديثه بأسلوبه هو.. والعاشرة من مساء أمس ولما كان قادة القوات المسلحة حول أم ساعونة ينظرون إلى مئة عربة من قوات خليل تحترق والجثث متناثرة كانوا يظنون أن هذه هي أفصح صورة لنهاية قوات خليل..
* لكن النهاية الفصيحة تأتي حين يفاجأ الضباط هؤلاء بالمواطنين يأتون إليهم وهم يجرجرون الهاربين من قوات خليل.. جرأة المواطنين هذه على اعتقال رجال خليل كانت هي الخطبة الأعظم التي تقول مساء أمس أن كل شيء انتهى..
* دوحة.. أو لا دوحة.. مع السلامة.
* والخرطوم تسرع بترقية العميد المصباح إلى رتبة لواء..
* وليبيا حين تستقبل ديبي في المطار بمسؤول العلاقات الخارجية يرد على الإهانة بعنف..
* وخليل حين يطلب لقاء ديبي يستقبله هذا بفتور وينصحه باللحاق بالدوحة..
* وخليل يدهش..فهو في أرض ليبيا التي تدعمه.. لكن خليل يفاجأ بأنه وحين تطلب ليبيا من ديبي أن يعود إلى دعم خليل فان ديبي يجيب بعنف..
* ثم يجيب بأسلوب آخر..
* ليبيا تفاجأ بأن ديبي يرسل (أهل بيته) لقيادة القوات التشادية في القوات المشتركة بين تشاد والسودان..
* والقوات السودانية حين تستقبل القادة التشاديين تفاجأ بشيء غريب..
* العناق ينفجر بين الضباط حين يفاجأ هؤلاء وأولئك بأن كثيرين من الضباط التشاديين كانوا طلاباً معهم في الكلية الحربية السودانية..وأنهم منذ أن كانوا طلاباً كانوا يتميزون بأنهم شخصيات قيادية..
* والسودانيون يفاجأون بأن الجنرال يعقوب قائد القوة التشادية هو خال الرئيس ديبي.. والجنرال عثمان بحر هو ابن أخ ديبي.. والجنرال نوح كان أحد ابرز قادة حرس الرئيس ديبي.. والعقيد إسماعيل قائد الاستخبارات والعقيد نهار وأبكر وغيرهم كلهم ما يجمع بينهم هو أنهم من أسرة ديبي.. مثلها الجنود الذين يقودهم هؤلاء ما يجمع بينهم هو أنهم كانوا من الحرس الخاص لديبي..
* والتشاديون لم يقصروا وهم يكتشفون ضاحكين أن قادة القوات السودانية ما يجمع بينهم هو أن الضباط هؤلاء كانوا كلهم –تقريباً- من مجموعة الشهيد ابرهيم شمس الدين..
* ثم الرتب الرفيعة.. فالعميد الركن أحمد عوض الكريم كان يعمل برئاسة الأركان.. والعقيد فتح الرحمن عبد الله الذي افلت من الشهادة في طائرة الشهيد ابراهيم شمس الدين كان يجوس جنوب السودان لسنوات طويلة وان جسمه (مرقع) من الاصابات.. ثم رتب رفيعة يحملها ضياء الدين.. وود بلة.. والنور ود بدوي.. وبيومي.. وأسامة ومحمد الحسن..
(2)
*.. لكن ما يقود كل شيء الآن في السودان كله هو نوع غريب من القدر.. فالحديث الآن يدوي عن انفصال الجنوب وثروات السودان..
* وقدر شديد الغرابة كان يجيب على هذا السؤال في مثل هذه الأيام عام 1974م.
* واللواء خالد حسن عباس وزير دفاع النميري لعله لا ينسى أبداً قصة الكتيبة الخاصة التي أقامها هو والنميري لحماية النظام..
* كتيبة لا تعلم بها حتى قيادة الجيش.. وبراعة تصميم وهندسة هذه الكتيبة تجعل تحية عابرة يقدمها أحد الضباط حين يمر به النميري هي التي تكشف أخطر انقلاب تعرض له نظام النميري..
* انقلاب حسن حسين –الإسلامي- كان الرجل ينسجه بتمهل لعام كامل وبحيث –ودون تفاصيل- يكتمل باستلامه كل شيء.. دون ان يتحرك ضابط واحد من مكانه..
* وصباح الانقلاب كانت إشارة الانطلاق هي أن يدخل النميري مكتبه في الصباح.. والنميري يصل ويدخل مكتبه ويتلقى تحية صارمة من الحرس هناك.. والنميري يدخل من هنا ويخرج من هناك فالتحية كانت هي ما يكشف كل شيء..
* فالشفرة بين النميري وحرسه الأقرب في الكتيبة الخاصة التي انشأها سراً هو وخالد حسن عباس كانت هي ألا يتلقى النميري التحية عند دخول مكتبه.. وإن رفع التحية العسكرية يعني أن هناك خطر..
*.. والانقلاب يفشل..
* لكن لا النميري ولا بشر غيره كان يعلم أن الفوضى في الأيام تلك.. والتي توقف اتفاقاً بين السودان والسعودية للتنقيب في البحر الأحمر عن كنز غريب كانت تحتفظ بالكنز هذا.. للأيام هذه.. الآن.
* والشهر الماضي السودان والسعودية يشرعان بالفعل في التنقيب عن كنز تحت البحر الأحمر.. تبلغ قيمته حسب الدراسات الرسمية (خمسة وعشرون بليون –بالباء وليس الميم- دولار) وفي التقديرات الأولية التي هي عادة الأدنى والأضمن..
* هل حسمت قوات خليل ونضج اتفاق تشاد وانفتح كنز البحر الأحمر وكنوز أخرى نحدث عنها في حينها.. هل هذا يعني أن رضوان يقول أدخلوا بسلام..؟.. لا.. فهناك القذافي ومصر..
(3)
*.. يبقى –في أيام حسم كل شيء- أن ديبي في زيارته للخرطوم يقول للبشير: السيد الرئيس.. مجموعة فلان ومجموعة فلان من المعارضة التشادية في السودان لا أريدهم.. لا سلماً ولا حرباً.. ولا حتى ان استسلموا..
* ثم المجموعات الثلاث الأخرى نرحب بهم..
(4)
* والحسم يفضل أن يحسم حديثه بأسلوبه هو.. والعاشرة من مساء أمس ولما كان قادة القوات المسلحة حول أم ساعونة ينظرون إلى مئة عربة من قوات خليل تحترق والجثث متناثرة كانوا يظنون أن هذه هي أفصح صورة لنهاية قوات خليل..
* لكن النهاية الفصيحة تأتي حين يفاجأ الضباط هؤلاء بالمواطنين يأتون إليهم وهم يجرجرون الهاربين من قوات خليل.. جرأة المواطنين هذه على اعتقال رجال خليل كانت هي الخطبة الأعظم التي تقول مساء أمس أن كل شيء انتهى..
* دوحة.. أو لا دوحة.. مع السلامة.
* والخرطوم تسرع بترقية العميد المصباح إلى رتبة لواء..
طارق حمزة- عدد الرسائل : 889
السٌّمعَة : 4
نقاط : 1633
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة
» محمود محمد عبدالرحمن
الجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة
» الحاج بدري عثمان
الخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة
» مجرد راي
الجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة
» حنفي عثمان طه
السبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة
» الملك الاعرج
الأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة
» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة
» صلة الارحام
الأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة
» الإفطار السنوي للجمعية
الأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة