مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
Twitter
سيدي الحسن يقود الحركة الشعبية
صفحة 1 من اصل 1
سيدي الحسن يقود الحركة الشعبية
صحيفة الرائد اسحاق احمد فضل الله
* والحركة الشعبية تعلن أمس في الصحف وفي جوبا اليوم اتجاهها من الانفصال إلى (حكومة فيدرالية).
*.. والاسبوع الأسبق نحدث هنا ان الحركة الشعبية التي تصرخ بالانفصال.. آخر ما تريده هو الانفصال.
* ومثقف جنوبي – لعله مادوت- هو الذي يعيد حكاية طرفة مشهورة في الشمالية ويجعل السودان كله يضحك لها..
* قال: الزوج والزوجة وقع بينهما خصام عنيف.. والخصام يطول.. وكل منهما يريد أن يكسر الخصام هذا.. والكبرياء يمنعه..
* الزوج يرقد يوماً على سريره ويرفع صوته بحيث تسمعه زوجته ليقول
: يا سيدي الحسن تجيب لي مرتي..
* والزوجة التي كانت تكنس الحوش تتوقف فجأة وتترنح وتتعثر وكأن هناك من يجذبها أو يدفعها وهي تقول: أجي يا سيدي الحسن دا شنو؟؟ يا سيدي الحسن موديني وين؟..
* وهي تترنح حتى وصلت إلى الزوج..
* الحركة الشعبية الآن يقودها سيدها الحسن..
* والمشهد واحد من مشاهد كل منها يقول شيئاً بينما له غيرها في المعركة الغريبة الطويلة المؤلمة في السودان..
* ويدهشك أن تنتبه إلى أن منصور خالد يختفي منذ عام دون حس ولا خبر..
* والدهشة ليس من بينها أن الحركة الشعبية تتجاوزه – تماماً- في تكوين (حكومة الكبار) الأخيرة بل الدهشة سببها هو أنه لا أحد يلاحظ الأمر هذا..
* وانه حتى المجاملات تختفي..
* فالحركة الشعبية حين تملأ أيدي منصور خالد من الفراغ وقد كان يطمع في الخارجية قبل شهور تجعل له كرسي مجلس إدارة شركة الصمغ العربي..
* لكن الرجل يجد أن شركة الصمغ هي إحدى الشركات (المنخوبة) تماماً.. والشركات المنخوبة هي ما يملأ السوق الآن..
(2)
* قبل عام كان عربي تطارده ديون وسلطات ومحاكم بلده.. يهبط السودان.. وبعد حفل ناعم يستطيع الرجل أن يجعل بعض الجهات تقوم فجأة باعادة تقييم اسهم شركة الأسواق الحرة - التي كانت ناجحة ممتدة- والتقييم يرفع سعر السهم إلى عشرة أضعاف.
*.. والرجل يبيع اسهمه بالسعر الجديد هذا.. ويخرج.. والرغوة تنفجر... وشركة ناجحة جداً مثل الأسواق الحرة (تدق الدلجة).
* ومثلها مصرف سوداني قديم يذوب في مصرف أجنبي.. واعادة التقييم تفعل به ما فعلت بشركة الأسواق..
* وشيء يجري..
* وطلاء الواجهات والوجوه يبلغ درجة تجعل الدولة تطلق التحقيق عن الشركات والمخدرات والأسهم والطيران والشهادات المزورة..
* والمؤتمرات ليست أكثر من آهات تجلب من العافية ما تجلبه الآهة للمريض .
* لكن لعبة أخرى ممتعة جداً تدور وبعض القتلة يجعل فوق رأسه عمامة حنبلية رائعة.. ويطلق الأحكام بضرب العنق على شركات كثيرة.
* وصراع الشركات يجعل مدفعية الاتهام تصرع بعض الشركات الناجحة.. ومن بينها شركة يمكن أن تعيد الحياة للسوق كله.. كله
(4)
* وبعض الشركات الناجحة – ونقص حكايتها- حين تشرع في إحياء النقل النهري تفاجأ بالبعض في الجنوب يغلق الموانئ هناك في وجهها بدعوى أنها استعمار جلابة..
* ووالي النيل الأبيض السابق يقول
: جلابة.. جلابة..
* ويوقف النقل.. وبعد أسبوع كان الجنوب يضج من الجوع..
* لكن هذا كله ليس اكثر براعة من (النقاء) الجنوبي الذي يستبدل الآن دعوة الانفصال بدعوة الكونفيدرالية بدعوى... الوطنية... نعم.. الوطنية!!.
* بينما الشأن كله هو أن: الحركة الشعبية التي عجزت عن طحن السودان حرباً وعجزت عن طحنه بعد السلام تنظر الآن فتجد أن الانفصال مع الخراب الهائل الذي دفعت الجنوب إليه يعني دولة لا مواطنوها يقبلونها ولا العالم يقبلها..
* ولا الحياة فوق ظهر الأرض تقبلها..
* وهكذا كان استبدال الانفصال بالدعوة الأخرى..
* وفي الاسبوع الماضي كانت الحركة والكتابات تطلب:بقاء ملايين الجنوبيين في الشمال.. بعد الانفصال... نعم بعد الانفصال!
* وأن يتولى الشمال تنمية الجنوب..
* وان يقوم الشمال ببناء الجسور والسدود والمصانع والمدن والخدمة والشرطة والدولة..
* حتى يستطيع الشمال ان يصنع الدولة التي تستطيع قتله بعد أن عجزت الحركة عن قتله..
* والحمق يجعل البعض يتحدث عن تحويل قطاع الشمال في الشمال إلى شبكة تجسس رسمية تعمل للجنوب ضد الشمال من الشمال.
* أما لماذا لم تقم سلطات الشمال يومئذ باعتقال شبكة التجسس هذه – وهي تعترف علنا- فالسبب أن الشمال كان يعلم – تحت الأرض- ان سيدي الحسن يقوم الآن بدفع الحركة غصباً عنها.. إلى هنا.
*.. والجاحظ ينصح براوية الطرفة بكل اخطائها.. فنحن لا نؤمن بالأولياء..
* لكن الطرفة تصلح..
*.. والاسبوع الأسبق نحدث هنا ان الحركة الشعبية التي تصرخ بالانفصال.. آخر ما تريده هو الانفصال.
* ومثقف جنوبي – لعله مادوت- هو الذي يعيد حكاية طرفة مشهورة في الشمالية ويجعل السودان كله يضحك لها..
* قال: الزوج والزوجة وقع بينهما خصام عنيف.. والخصام يطول.. وكل منهما يريد أن يكسر الخصام هذا.. والكبرياء يمنعه..
* الزوج يرقد يوماً على سريره ويرفع صوته بحيث تسمعه زوجته ليقول
: يا سيدي الحسن تجيب لي مرتي..
* والزوجة التي كانت تكنس الحوش تتوقف فجأة وتترنح وتتعثر وكأن هناك من يجذبها أو يدفعها وهي تقول: أجي يا سيدي الحسن دا شنو؟؟ يا سيدي الحسن موديني وين؟..
* وهي تترنح حتى وصلت إلى الزوج..
* الحركة الشعبية الآن يقودها سيدها الحسن..
* والمشهد واحد من مشاهد كل منها يقول شيئاً بينما له غيرها في المعركة الغريبة الطويلة المؤلمة في السودان..
* ويدهشك أن تنتبه إلى أن منصور خالد يختفي منذ عام دون حس ولا خبر..
* والدهشة ليس من بينها أن الحركة الشعبية تتجاوزه – تماماً- في تكوين (حكومة الكبار) الأخيرة بل الدهشة سببها هو أنه لا أحد يلاحظ الأمر هذا..
* وانه حتى المجاملات تختفي..
* فالحركة الشعبية حين تملأ أيدي منصور خالد من الفراغ وقد كان يطمع في الخارجية قبل شهور تجعل له كرسي مجلس إدارة شركة الصمغ العربي..
* لكن الرجل يجد أن شركة الصمغ هي إحدى الشركات (المنخوبة) تماماً.. والشركات المنخوبة هي ما يملأ السوق الآن..
(2)
* قبل عام كان عربي تطارده ديون وسلطات ومحاكم بلده.. يهبط السودان.. وبعد حفل ناعم يستطيع الرجل أن يجعل بعض الجهات تقوم فجأة باعادة تقييم اسهم شركة الأسواق الحرة - التي كانت ناجحة ممتدة- والتقييم يرفع سعر السهم إلى عشرة أضعاف.
*.. والرجل يبيع اسهمه بالسعر الجديد هذا.. ويخرج.. والرغوة تنفجر... وشركة ناجحة جداً مثل الأسواق الحرة (تدق الدلجة).
* ومثلها مصرف سوداني قديم يذوب في مصرف أجنبي.. واعادة التقييم تفعل به ما فعلت بشركة الأسواق..
* وشيء يجري..
* وطلاء الواجهات والوجوه يبلغ درجة تجعل الدولة تطلق التحقيق عن الشركات والمخدرات والأسهم والطيران والشهادات المزورة..
* والمؤتمرات ليست أكثر من آهات تجلب من العافية ما تجلبه الآهة للمريض .
* لكن لعبة أخرى ممتعة جداً تدور وبعض القتلة يجعل فوق رأسه عمامة حنبلية رائعة.. ويطلق الأحكام بضرب العنق على شركات كثيرة.
* وصراع الشركات يجعل مدفعية الاتهام تصرع بعض الشركات الناجحة.. ومن بينها شركة يمكن أن تعيد الحياة للسوق كله.. كله
(4)
* وبعض الشركات الناجحة – ونقص حكايتها- حين تشرع في إحياء النقل النهري تفاجأ بالبعض في الجنوب يغلق الموانئ هناك في وجهها بدعوى أنها استعمار جلابة..
* ووالي النيل الأبيض السابق يقول
: جلابة.. جلابة..
* ويوقف النقل.. وبعد أسبوع كان الجنوب يضج من الجوع..
* لكن هذا كله ليس اكثر براعة من (النقاء) الجنوبي الذي يستبدل الآن دعوة الانفصال بدعوة الكونفيدرالية بدعوى... الوطنية... نعم.. الوطنية!!.
* بينما الشأن كله هو أن: الحركة الشعبية التي عجزت عن طحن السودان حرباً وعجزت عن طحنه بعد السلام تنظر الآن فتجد أن الانفصال مع الخراب الهائل الذي دفعت الجنوب إليه يعني دولة لا مواطنوها يقبلونها ولا العالم يقبلها..
* ولا الحياة فوق ظهر الأرض تقبلها..
* وهكذا كان استبدال الانفصال بالدعوة الأخرى..
* وفي الاسبوع الماضي كانت الحركة والكتابات تطلب:بقاء ملايين الجنوبيين في الشمال.. بعد الانفصال... نعم بعد الانفصال!
* وأن يتولى الشمال تنمية الجنوب..
* وان يقوم الشمال ببناء الجسور والسدود والمصانع والمدن والخدمة والشرطة والدولة..
* حتى يستطيع الشمال ان يصنع الدولة التي تستطيع قتله بعد أن عجزت الحركة عن قتله..
* والحمق يجعل البعض يتحدث عن تحويل قطاع الشمال في الشمال إلى شبكة تجسس رسمية تعمل للجنوب ضد الشمال من الشمال.
* أما لماذا لم تقم سلطات الشمال يومئذ باعتقال شبكة التجسس هذه – وهي تعترف علنا- فالسبب أن الشمال كان يعلم – تحت الأرض- ان سيدي الحسن يقوم الآن بدفع الحركة غصباً عنها.. إلى هنا.
*.. والجاحظ ينصح براوية الطرفة بكل اخطائها.. فنحن لا نؤمن بالأولياء..
* لكن الطرفة تصلح..
طارق حمزة- عدد الرسائل : 889
السٌّمعَة : 4
نقاط : 1633
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة
» محمود محمد عبدالرحمن
الجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة
» الحاج بدري عثمان
الخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة
» مجرد راي
الجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة
» حنفي عثمان طه
السبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة
» الملك الاعرج
الأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة
» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة
» صلة الارحام
الأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة
» الإفطار السنوي للجمعية
الأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة