منظمة كباجة فقو قار
تعالوا محل ما المحنة أيادي تقطر سلام
سماحة الحياة فوق أهلنا المثلت تمام التمام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منظمة كباجة فقو قار
تعالوا محل ما المحنة أيادي تقطر سلام
سماحة الحياة فوق أهلنا المثلت تمام التمام
منظمة كباجة فقو قار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الرحيل المُر
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة

» محمود محمد عبدالرحمن
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة

» الحاج بدري عثمان
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة

» مجرد راي
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة

» حنفي عثمان طه
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالسبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة

» الملك الاعرج
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة

» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة

» صلة الارحام
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة

» الإفطار السنوي للجمعية
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": I_icon_minitimeالأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة

صحف سودانية وعربية

السبت نوفمبر 30, 2013 11:34 pm من طرف طارق حمزة

صحف سودانية وعربية
http://www.i2arabic.com/newspapers/sudan

تعاليق: 0

شبكة الجزيرة

الأربعاء أبريل 24, 2013 3:32 pm من طرف طارق حمزة

شبكة الجزيرة
http://www.aljazeera.net/portal

تعاليق: 0

قناة النيل الازرق

الأربعاء أبريل 24, 2013 3:25 pm من طرف طارق حمزة

قناة النيل الازرق
http://bnile.tv/

تعاليق: 0

تلفزيون السودان

الأربعاء أبريل 24, 2013 2:57 pm من طرف طارق حمزة

تلفزيون السودان
http://www.sudantv.net/

تعاليق: 0

صحيفة الانتباهة

الأربعاء أبريل 24, 2013 2:50 pm من طرف طارق حمزة

صحيفة الانتباهة
http://alintibaha.net/portal/

تعاليق: 0

تصويت
Twitter

الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق":

اذهب الى الأسفل

الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": Empty الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق":

مُساهمة من طرف طارق حمزة السبت يوليو 17, 2010 10:46 pm

نقلا من صحيفة الرائد
الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور لـــــــ "الشرق": Thumbnail.php?file=kaze_119563443
السودان ممتن لجهود قطر وأموالها التي أنفقتها لحل مشكلة دارفور
إنشاء بنك للتنمية بمبادرة قطرية يعالج أهم جذور القضية السودانية
علينا أن نحذر من المخربين مهما كانت الوثيقة التي نتفاوض عليها منصفة وعادلة ومسنودة جماهيرياً
طالبنا الوساطة بنقل التشاور مع المجتمع المدني إلى الداخل الدارفوري لتستمع لعشرات الآلاف بدلاً من (300)
اتفقنا مع الوساطة على أن تتوقف المرحلة الحالية من المفاوضات استعداداً لوثيقة نهائية
اعتبار السلام مُحْتَبَسَاً عند شخص معين إعلام زائف ويضر القضية وقبول عبد الواحد للسلام ليس فتحاً


قال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية في السودان، مسؤول ملف دار فور: إن إنشاء بنك للتنمية في دارفور بمبادرة قطر هو أكبر مساهمة تقدمها قطر لحل القضية في الاقليم، مؤكداً أن هذه المبادرة تعالج جذور المشكلة المتمثلة في التنمية.. وقال في حوار مع "الشرق": إن السودان ممتن للجهود القطرية وللاموال الكبيرة التي انفقتها قطر من اجل حل المشكلة ووقف النزاع في الاقليم.
ولفت في الحوار الى المخاطر التي ستنجم عن انفصال جنوب السودان اذا اختار شعبه ذلك واكد ان الانفصال قضية خطيرة ينبغي التعامل معها بمسؤولية كبيرة، واستبعد وجود جهات خارجية تدعو للانفصال.. وتساءل عن الاجراءات التي فعلتها الحركة الشعبية في جنوب السودان لتجعل الوحدة جاذبة، وفقا لما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة مع الحركة..
ووصف د. غازي صلاح الدين محكمة العدل الدولية بأنها نادٍ أوروبي أنشئ خصيصا للدول الافريقية وقال: إن قرارها الأخير لن يمنع رئيس الجمهورية من مزاولة مهامه، وهو لن يؤثر على تحركاته.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

* لا تزال مفاوضات السلام من اجل تحقيق الاستقرار جارية، إلى أين وصلت مسيرة المفاوضات حتى الآن؟
ـ نستطيع ان نقول انها استكملت التحصل على رؤى كل الاطراف، حيث قُدمت أوراق وهناك أدبيات الآن أصبحت مشهورة حول كيفية حل المشكلة، منها مبادرة أهل السودان ومنها اتفاقية ابوجا وهي اتفاقية متوسعة جدا في وصف الحل ومنها الأطر السياسية التي وقعت في الدوحة مع بعض الحركات فلم يعد هناك مزيد من القول او شيء يمكن ان يضاف حول كيفية حل المشكلة.. ونحن الآن في طور المرحلة الثانية وهي اعداد الاتفاقية التي يمكن أن تشكل وثيقة نهائية شاملة وإجراء تشاور واسع في دارفور داخل السودان.. وهذا ما نادينا به في استراتيجيتنا الجديدة عندما قلنا: نريد أن ننقل اتفاقية السلام إلى الداخل وأن نتعامل معها باعتبارها عملية مركبة وليست عملية مبسطة تتلخص في توقيع اتفاقية مع شخص بعينه، ولكنها تستصحب معها رأي كل أهل دارفور من خلال مؤسساتهم المنتخبة والاهلية غير المنتخبة.. هذه هي المرحلة التي نحن فيها وقد توصلنا مع اخوتنا في المبادرة وفي الوساطة إلى أنه من الضروري من تاريخ 15يوليو الجاري وهو تاريخ الانتقال إلى المرحلة التالية ونحن عبرنا لهم انه من الضروري خلال الاسابيع القادمة ان تكتمل عملية اعداد الوثيقة النهائية وعملية التشاور حول هذه الوثيقة داخل دارفور، بحيث تكون جاهزة للتوقيع قبل نهاية العام قبل الاستفتاء الذي يجري في جنوب السودان.
* كيف وجدتم تجاوب أطراف التفاوض معكم وفقاً لهذه الاستراتيجية التي تفضلت بالإشارة إليها؟
ـ وجدنا أنفسنا في البداية مضطرين لأن نشرح التصور ونعرضه بصورة مفصلة، لأنه في الحقيقة يشكل نقلة ويخرجنا من حالة الاحتباس التي كنا فيها، ورهنت التفاوض بشخصيات بعينها وبأسماء بعينها ولحركات بعينها، ولكن وجدنا استحساناً لهذا الرأي وتشاورنا.. والحقيقة وجدنا المبادرة تفكر بنفس الطريقة وهذا هو ما دعاهم إلى استضافة المجتمع المدني. باعتبار أن السلام في دارفور ليس قضية معنية بشخص واحد أو حركة.. ولذلك وجدنا تفهماً في هذه الناحية، ونحن نتطلع لأن تبدأ الخطوات التالية في المرحلة التالية بأسرع فرصة.
* انفتاح عبد الواحد نور على منبر الدوحة وترحيبه بالسلام الذي يأتي من خلال مفاوضات الدوحة ماذا يعني للمفاوضات؟
ـ نحن من حيث المبدأ.. أي مواطن سوداني أو أي مواطن من دارفور يريد ان يكون ضمن عملية السلام هذا شيء نشجعه، ولكن الخطأ الكبير أن نعتقد أن السلام محتبس عند شخص معين وأن عبد الواحد او غيره يمتلك مفاتيح السلام، وبالتالي فإن اعتبار مجرد قبوله بفكرة الحوار فتحاً!! هذا ليس صحيحاً وهذا ضار بالقضية لأننا رأينا في اتفاقية ابوجا كيف اننا في عام 2006 وقعت الحركة الرئيسية آنذاك على اتفاق السلام، ولكن لأن ما يمكن ان نسميه مجتمع اهل دارفور لم يكن مهيأً من خلال مؤسساته ومن خلال اجهزته وقطاعاته المختلفة.. وبالتالي فان توقيع شخص بعينه او حركة بعينها على الاتفاق لم يحقق سلاما بالصورة المنشودة، فبالتالي ينبغي ألا نقع في الخطأ الكبير في تجسيد الحل واختزاله ـ بصورة تبسيطية مخلة جدا ـ في شخص واحد، بينما أنا أقول لك نحن نرحب بكل من ينضم ألى عملية السلام ولكنني قلق من الإعلام الزائف في هذه المسألة ومحاولة اختزال القضية في توقيع مع شخص معين. فتوقيعنا مع عبد الواحد الآن قد لا يعني شيئاً كثيراً.
* إشراك أهل دارفور والمجتمع المدني على النحو الذي نراه الآن في التفاوض الجاري هل يمثل ضمانة لخطوات إيجابية لإنجاح المفاوضات؟
ـ حتى المجتمع المدني الذي شارك هنا كان منتقىً انتقاء.. ولا يمثل كل المجتمع في دارفور بالضرورة، ولذلك نحن قلنا للوسطاء وهم استحسنوا الفكرة: إنه لابد من نقل مركز الثقل الآن ـ في عملية التشاور وليس التفاوض ـ إلى داخل السودان إذا كنت تستطيع أن تلتقي بـ 300 من قادة المجتمع المدني في قطر فأنت يمكن أن تلتقي بعشرات الآلاف داخل السودان، وهؤلاء على كل حال هم عندما يرون الصور أو نقل هذه المناسبات يشعرون بأنهم ليسوا جزءاً منها، وهذه قضية نحن نستشعرها ونعايشها في السودان.. أنه برغم مشاركة المئات من أبناء دارفور ما يزال المئات بل الآلاف يقولون: انهم لم يشاركوا..
فالحل لهذه القضية أن ننتقل إليهم بصورة تجعلنا أقرب إلى القاعدة، لذلك أرجو ألا نبسط عملية السلام في التفاوض واعداد وثيقة للتوقيع حتى كل هذا نحن لا نعده إلا جزءاً من السلام، إذ إن إصحاح العلاقات الاقليمية مهم جدا لأنه مهما كانت الوثيقة التي نتفاوض عليها منصفة وعادلة ومسنودة جماهيرياً يمكن أن تُخَرب، اذا كان هناك مخربون في المنطقة.
* وهل هناك مخربون؟
ـ دائما هناك مخربون وينبغي من باب الحكمة والحيطة أن نفترض أن هناك مخربين، ونحمي هذه الاتفاقية ولذلك نحن حمينا السلام الذي تحقق جزئيا في دارفور من خلال اتفاقيات مع تشاد أثبتت الآن جدواها وهي اتفاقية.. هي الآن عاملة وغيرت طبيعة العلاقة بيننا وبين تشاد تغييرا جوهريا.. ولا بد أيضا أن نحاول أن نحصل الاعتراف الدولي والتأييد الدولي، بما نقوم به من خطوات لأن المخربين يمكن أيضا أن يكونوا على المستوى الدولي. وقد وافق مناسبة دعوة المجتمع المدني الآن إلى الدوحة تحرك جديد من محكمة الجنايات الدولية وهي محكمة نعلم أنها مصممة سياسيا ضد الأفارقة والضعفاء في العالم، وهي كل يوم تثبت لنا أنها محكمة سياسية.. إذن من الحكمة، نفترض ان هناك مخربين وعلينا أن نسعى إلى حماية أي قدر من السلام يتحقق، وأي اتفاقية تتحقق.
* كيف تقرؤون ـ وبمناسبة ذكرك للقرار الأخير من محكمة العدل الدولية ـ هذا القرار، هل هو بالفعل لتخريب سلام دارفور ام لفرض مزيد من الضغوط على السودان خلال المرحلة المقبلة؟
ـ بلا شك هذا ليس ما نقوله نحن بل هذا ما تقوله إفريقيا والعالم النامي، وهذا ما قالته بعض الدول الكبرى مثل الصين، فهذه المحكمة مسيسة وهذا شيء واضح فالمحكمة لم تحاكم إلا أفارقة إلى الآن، وهي لا تستند إلى نظام أساسي ذي مشروعية.. أنت تعلم أن جريمة العدوان التي هي جريمة الغزو استلت من نظام روما استلالاً، واخذت اخذاً وحذفت من الجرائم.. لأنه من الذي يقوم بالغزو الآن ومن الذي قام بالغزو تاريخيا غير القوى الاستعمارية الكبرى التي أنشأت.. المحكمة؟ إنها ناد اوروبي بصراحة وهي حتى الآن لم تحرز حتى موافقة الولايات المتحدة الامريكية لأن هذه الأخيرة تتبنى الموقف المتناقض غير الأخلاقي الذي يرفض الانضمام إلى المحكمة من جهة، ولكنه يقبل ويدعو إلى استخدام المحكمة ضد السودان من جهة أخرى، وهذا يضعف جداً البناء الأخلاقي .. فالصين ليست عضوا وروسيا ليست عضوا ومعظم الدول العربية ليست أعضاء ومعظم الدول الآسيوية ليست أعضاء، هذا ناد اوروبي مصمم ضد الافارقة وهو يَثبُت لنا كل يوم.. أنا كنت استغرب واتوقع ان تنهج المحكمة نهجا مختلفا وان تحاول ان ترمم صورتها ولكن في الحقيقة هي كل يوم تضيف دليلاً على التهمة الموجهة اليها، وهي الاجدر بالمحاكمة، وينبغي نحن في العالم النامي أن نحاكم المحكمة وأن نضعها في موضع الاتهام.
* هل سيؤثر القرار الجديد من قبل محكمة العدل الدولية على حركة الرئيس السوداني عمر البشير، ومشاركاته الخارجية، خاصة أننا رأينا ان قرارها الاول لم يؤثر على حركته، اذ ظل يتحرك ويشارك في المؤتمرات الدولية؟
ـ لا أرى سببا لذلك، فمواقف الدول الإفريقية التي وقفت مع السودان في هذا الشأن والدول العربية وكل الدول الاخري هي على موقفها، حتى أن بعض الدول الكبرى هي أيضا على موقفها ولا أرى سببا لأن يقيد ذلك حركة الرئيس.
* السودان مقبل على الاستفتاء بشأن بقاء جنوبه ضمن السودان الموحد أو انفصاله ليشكل دولة مستقلة وفي هذا المنحى هناك دعوات بدأت تعلو تنادي بالانفصال.. فهل هناك مساعٍ جادة لوحدة الجنوب وبقائه أم إن هناك أطرافاً تدعو إلى انفراط عقد الوحدة؟
ـ الاستفتاء من حيث هو قانوني والتزام ورد في اتفاقية السلام الشاملة، وبالتالي لابد أن يلتزم الجميع به، لكننا عندما اتفقنا في مشاكوس على مبدأ تقرير المصير لم نقف موقفاً محايداً، فاتفاق مشاكوس قال: إن الحركة الشعبية والحكومة ينبغي أن تتبنيا موقف الوحدة، وان تسعيا لها وهذا ما دعونا له وسعينا له وقدمنا كل ما يمكن تقديمه، والحقيقة: إن اتفاقية السلام نفسها كانت الضمانة للوحدة.. وأنا أعتقد أن هناك قوة وحدوية كبيرة داخل الجنوب لو أنها وجدت تجميعا وتحريكا كما ينبغي.. وأنا مؤمن أن هناك قوة وحدوية داخل الحركة الشعبية نفسها، ولكن موقف الحركة الشعبية حتى الآن غير واضح في الحد الأدنى، وهذا ما يهدد عملية السلام والدعوة إلى الانفصال مثل الدعوة العرقية يمكن أن تلهب المشاعر وهذا ما نراه هذه الايام إذ أن هناك محاولات تهييج ودعوة صريحة إلى الانفصال قبل الاستفتاء وهذه فيها شيء من الخطورة، وكنت اتوقع من السياسيين في السودان أن يدينوا هذا العمل بصور واضحة لان اي دعوة لإعلان الانفصال دون الاستفتاء فيه خروج واضح على الاتفاق.. فالدعوة ينبغي أن تكون بالرشد وان يستفتى فيها أهل الجنوب استفتاء حقيقياً معبرا عن توجهاتهم وان تعطى الحرية كاملة للدعوة لاي خيار، ولكننا من حيث نحن قوة سياسية راشدة ينبغي ان نتبنى موقفا واحدا وهذا هو ما اتفقنا عليه في مشاكوس.
* لكن الحركة الشعبية اتهمتكم بانكم لم تقوموا بما ينبغي من تنمية ولم تترجموا ما تم الاتفاق عليه على ارض الواقع، وبالتالي ليست هناك عوامل جاذبة للوحدة؟
ـ هناك خلل جوهري في هذه الرؤية التي يروج لها البعض في الحركة الشعبية، والخلل الجوهري هو في افتراض أن الوحدة هي مسؤولية طرف دون آخر، والرد على السؤال هو: وماذا فعلت الحركة لتجعل السلام جاذباً والوحدة جاذبة؟ ولكن اساسا ما الذي برر موقف الدعوة الى تبني الوحدة هو الاتفاقية نفسها، بما فيها اشد البنود صعوبة وهو ان الاستفتاء الآن يجري تطبيقه من خلال إجازة القانون ومن خلال تعيين المفوضية.. من السهل على السياسيين أن يبرئوا أنفسهم من المسؤولية.. ولكن هذه ليست مسؤولية طرف واحد يلقى عليه بالمسؤولية.. وعلى اي حال حتى لو تحدثنا من حيث المكاسب المادية فقد تحقق الكثير وتحصل الجنوب على نصيب ضخم من ايرادات البترول، اين ذهبت هذه الايرادات؟ وهذا هو السؤال الذي يوجه للحركة الشعبية ولا أعتقد أنه ـ منهجيا ـ ينبغي أن نهرب من السؤال، والالتزام بطرح اسئلة قد لا تكون لها اجابات.. والالتزام ينبغي ان يكون واضحا ومؤسسا على حيثيات قوية، هذا هو الموقف السياسي الذي أحترمه، وأي موقف سياسي مراوغ هو موقف سياسي غير جدير بالاحترام.
* تضمنت خطابات الرئيس السوداني الدعوة إلى الوحدة لكن هناك مراقبون يرون أن العكس هو الذي يسير وأن انفصال جنوب السودان واقع لا محالة، وأن هناك قوى خارجية تغذي هذا الاتجاه فهل هذا صحيح؟
ـ أنا لا أريد أن اتهم الجهات الخارجية.. اعتقد انها مشكلة داخلية في الجنوب وفي أي مكان آخر، والاستفتاء في النهاية سيستفتي اهل الجنوب ولا نستطيع أن نلوم جهات خارجية.. بالطبع ينبغي أن نفترض أن هناك اشراراً في هذ العالم وسيكون من السذاجة أن نفترض أن كل الناس أخيار.. وهناك أناس ظلوا يدعون إلى انفصال جنوب السودان من الخارج وظلوا يغذونه وهناك أناس يغذون الحركات الانفصالية في بلاد كثيرة ليس في السودان وحده، وهناك من يريد تغيير خريطة العالم لا شك لمصلحته وهناك حرب على الثروات في افريقيا، وهي قارة خصبة مليئة بالموارد وهناك طمع في إفريقيا وهناك حديث عن انفصال في السودان وانفصال في الكونغو، ومناطق اخرى مرشحة للانفصال في إفريقيا.. وهذا ما يجعل قضية الانفصال قضية خطيرة وينبغي ان نتعامل معها بمسؤولية كبيرة.. ولكن مهما كانت التأثيرات الخارجية فهذا أمر في متناول أيدينا نحن السودانيين، فاذا كانت هناك قوة سياسية حريصة جادة الى وحدة السودان فإن هذا سيتحقق.
* هل هناك قوة حريصة على الوحدة؟
ـ هناك رصيد وحدوي في الجنوب هذا الرصيد الوحدوي في متناول الحركة الشعبية أكثر مما هو في متناول أي قوة سياسية باعتبار أن الحركة الشعبية تسيطر على الجنوب سيطرة كاملة، ولذلك.. موقف الحركة الشعبية هو عامل حرج في قضية الانفصال او الاستفتاء.. إذا استمر العمل موقفا مراوغا ضبابيا، فهذا لن يساعد في قضية الوحدة.. على كل حال نحن عندما اخترنا ان نلتزم بتقرير المصير قلنا اذا حدث الانفصال ينبغي ان يكون هناك تفاوض على كيفية التعايش السلمي، وهذا ما تقوم به بالضبط لجان متخصصة في هذه اللحظة داخل السودان بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.. وعندما نبعد مناخ العاطفة وننظر بعقلانية نجد ان الوحدة هي افضل خيار.. واذا كان الخيار هو الانفصال، كيف يمكن ان نتعايش بصورة عاقلة تؤدي الى خير الطرفين وإفريقيا عامة.
* قرنت دولة قطر المفاوضات بعمل ميداني داخل دارفور حيث سيرت قوافل المساعدات فكيف تنظرون إلى هذا التوجه؟
ـ هناك مساهمات قطرية كثيرة في دارفور وأن المبادرة هي أهم مساهمة تقدم.. ونحن ممتنون للجهد الكبير الذي بذلته والطاقة والمال الذي أنفقته قطر لإنجاح هذه المفاوضات.. ولكن من أكبر الإضافات هو إنشاء بنك التنمية لدارفور الذي وقعت اتفاقيته مؤخرا لان مشكلة دارفور لم تكن مشكلة عرقية ولا دينية ولا ثقافية، ولكن كانت قضية التنمية والمشاركة السياسية هما في جوهر المشكلة والاحساس بها منذ استقلال السودان وقبله، ولذلك العناية بالتنمية هي اكبر اضافة تمثلها المفاوضات، والمبادرة التي نرجو ونتطلع إلى أن تنتهي إلى اتفاق قريب.
طارق حمزة
طارق حمزة

عدد الرسائل : 889
السٌّمعَة : 4
نقاط : 1633
تاريخ التسجيل : 19/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى