ثلاثة انقلابات (2)

صحيفة الرائد اسحاق احمد فضل الله
-.. حتى السحر يدخل طرفاً في المعركة البكماء المجنونة التي تهدر الآن تحت الأرض بين كل جهة وكل جهة.. وداخل جوف كل جهة..
-.. وأيام الانتخابات كان بعض الاستوائيين يهدد سامسون كواجي – مرشح الحركة الشعبية – بأنه لن يعيش حتى نهاية الخريف.
-..وهاتف من هناك يحدثنا أن كواجي مات أمس.
-.. وأغرب أسبوع مزدحم بالأحداث ما يزال يهدر.
(2)
- ولا أحد.. لعله.. يقف دقيقة حداداً .. لا وقت.. فالشعور السائد الآن هو أن الانهيارات تضرب كل جهة.
- الشعور يسود.. لكن.. الشيوعي يتخطى الرصد إلى ما ورائه ويحمل الجاروف ( الكوريك) ليبني بيته من الركام..!!
- و.. لقاءات هامسة في ليل الخرطوم جنوب مساء الأربعاء تطلق المشروع المزدوج للشيوعي..
- استبدال (نقد) بقيادة جديدة..
- واللقاء يقدم مرشحا اشتهر بحبه للأناقة.. بديلاً لمحمد ابراهيم نقد..
- واصابع الحزب تشتري مواقع في ناصية طريق تمرد دارفور..
- و الأسبوع الماضي لما كان أمين حسن عمر يقول إن عبد الواحد لم يعد له وجود وغازي يقول مثلها كان لقاء في نيروبي بين مندوب لعبد الواحد ومندوب للحزب الشيوعي ينتهي بأحداث (كلمة) هذا الأسبوع..
- وأعضاء من جماعة عبد الواحد يهاجمون العائدين من الدوحة.. حتى تلتفت العيون الى عبد الواحد.
- حتى إذا امتلأت أيدي عبد الواحد من شيء جاء يشتري به مقعداً في الدوحة ثم السلطة التي يقوم بالتصميم الهندسي لها الآن الحزب الشيوعي..
- لكن ما لا يعلمه عبد الواحد هو أن الشيوعي يعيد الحياة إلى تجمع جوبا الآن لهدف صغير وهو أن يقارب (الشعبي) حتى ينفذ من نافذة الترابي الى خليل..
- الهدف الرئيسي للحزب الشيوعي ليقود دارفور..
- عندها يضع الشيوعي الحركة في جيبه الأيمن وتمرد الغرب في الأيسر.. عندها تركع الأحزاب تحت بابه.
- ويخاطبهم القائد الجديد الذي يعشق الأناقة.
(3)
- واليونميد (تسمح) لقوات عبد الواحد بالهجوم على مندوبي اللاجئين.
- والشرطة تتدخل بعنف .. لأول مرة.. والمهاجمون حين يفاجأون، يلجؤون الى اليونميد.
- واليونميد تقوم بإيوائهم .. ورفض تسليمهم.
- لتفاجأ قوات اليونميد بالوطني يبلغها بأنه (إن كنتم دولة لا سلطان للخرطوم عليها فإن الاتفاقيات الدولية تلزمكم بتسليم مجرمين مطلوبين.. وإن كنتم قوات حماية للمواطنين فإن إيواء من يقتلون هؤلاء المواطنين ورفض تسليمهم عمل نطلب له تفسيراً و.. و...)
- والخرطوم الغاضبة تنذر اليونميد بتسليم القتلة هؤلاء في أربع وعشرين ساعة.
- وانقلابات كثيرة تدوي تحت الأرض
- ونحدث.