منظمة كباجة فقو قار
تعالوا محل ما المحنة أيادي تقطر سلام
سماحة الحياة فوق أهلنا المثلت تمام التمام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منظمة كباجة فقو قار
تعالوا محل ما المحنة أيادي تقطر سلام
سماحة الحياة فوق أهلنا المثلت تمام التمام
منظمة كباجة فقو قار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الرحيل المُر
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة

» محمود محمد عبدالرحمن
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة

» الحاج بدري عثمان
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة

» مجرد راي
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة

» حنفي عثمان طه
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالسبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة

» الملك الاعرج
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة

» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة

» صلة الارحام
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة

» الإفطار السنوي للجمعية
مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب I_icon_minitimeالأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة

صحف سودانية وعربية

السبت نوفمبر 30, 2013 11:34 pm من طرف طارق حمزة

صحف سودانية وعربية
http://www.i2arabic.com/newspapers/sudan

تعاليق: 0

شبكة الجزيرة

الأربعاء أبريل 24, 2013 3:32 pm من طرف طارق حمزة

شبكة الجزيرة
http://www.aljazeera.net/portal

تعاليق: 0

قناة النيل الازرق

الأربعاء أبريل 24, 2013 3:25 pm من طرف طارق حمزة

قناة النيل الازرق
http://bnile.tv/

تعاليق: 0

تلفزيون السودان

الأربعاء أبريل 24, 2013 2:57 pm من طرف طارق حمزة

تلفزيون السودان
http://www.sudantv.net/

تعاليق: 0

صحيفة الانتباهة

الأربعاء أبريل 24, 2013 2:50 pm من طرف طارق حمزة

صحيفة الانتباهة
http://alintibaha.net/portal/

تعاليق: 0

تصويت
Twitter

مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب Empty مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب

مُساهمة من طرف عبد المحسن سيد احمد الأحد ديسمبر 05, 2010 5:06 pm

لم يعد سراً أن هنالك علاقة راسخة وقوية لإسرائيل بما حدث ويحدث في جنوب السودان لقد استطاعت وكالة مخابراتهم عبر قدراتها المادية التي تسخر عبرها دولاً غربية غنية وقوية في مقدمتها أمريكا أن تجعل الجنوب امتداداً إسرائيلياً خطيراً، يهدد مصالح أبناء الجنوب في دولتهم ويصارعهم من أجل استغلال خبراتها المادية.
وعلاقة اليهود بالسودان قديمة فهم يعتبرونه جسراً للتوغل العربي والإسلامي في أفريقيا، ويساعد بموقعه في ربط الأفارقة بالعرب وهم أقرب للتوصل بحكم الجيرة وانتشار الإسلام في القارة الأفريقية.
وإذا كانت دولة الاستعمار البريطاني هي من أعطى وعد بلفور بقيام وطن لليهود في فلسطين فإن جنوب السودان يظل واحداً من الأراضي التي يحلم بها اليهود لزيادة مواردهم الاقتصادية ويطوقون بها الوجود العربي في إطار إستراتيجية لتفكيك الدول العربية المحورية وإثارة النزاعات والحروب الداخلية .
لقد كان واضحاً منذ بداية التمرد وحتى قبله بسن قانون المناطق الحرة أن تلك القوانين التي هدفت لمنع تداخل أبناء السودان في مناطق الجنوب ودار زغاوة والانقسنا وجبال النوبة كان الهدف منها هو تخريب العلاقة السلمية والتداخل الذي بدأ بعمق الصلات الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد.
وكل ما مرت به حركات التمرد من الاستفادة من مناهج الكراهية والأحقاد التي بذرت من مناهج التدريس في مدارس ما قبل الاستقلال حتى أن كتاباً للتربية والتعليم في مدارس التبشير قبل الاستقلال كان غلافه يرسم عليه جمل يركبه رجل عربي ويسير خلفه جنوبي وخلفه عربي آخر يحمل السوط ليضرب به.
هكذا كانت مناهج التدمير بين الشمال والجنوب تبدأ مبكراً بمؤامرات ضخمة لقطع الصلات بالقوانين وبمناهج تعليم تستخدم لبث الكراهية وبذر الشكوك ليأتي الحصاد بعد ذلك كله بنصف قرن.
والتغلغل الإسرائيلي في الجنوب نظنه وهماً بدأ متأخراً مع حركة الأنانيا ون وهذا خطأ تاريخي، فلا بد أن تعرف بأن وعد بلفور في 1917م كان وعداً بريطانياً وأنها كانت تحكم السودان ولذلك سعت بكل ما تملك لزراعة الكراهية هنا لضرب أسفين في العلاقة بين العرب والأفارقة ولمصلحة إسرائيل والغرب وقانون المناطق المقفولة هو ضمان لإنجاح مخططات الحقد والكراهية وبذر الشكوك، ولكن لم ندرس ذلك بالوعي الكافي المسلح بالخبرة وبالمعطيات التاريخية ومآلات المستقبل الذي كانوا له يعملون بمثل تلك القوانين والمواقف.
ولأن تاريخنا الوطني لتلك الفترة كتبته ذات الأقلام التي تأمل تحقيق مصالح لا وطنية، وهو تاريخ يلبي رغبات الآخرين في استمرار مهددات الدولة السودانية التي اعتمدتها الإدارة البريطانية بإعطاء الإدارة الأهلية للقبائل القيادية المحلية لتفكيك عناصر التماسك الوطني وإضعافه وبناء قوى سياسية وطنية تقع تحت الوصايا الغربية دون السير في التحرر الوطني الكامل من سياسات الاستعمار وأدواته فلم تتغير الدولة كثيراً بعد الاستقلال حيث ظلت العوامل التي تأخذ البلد للوراء محروسة وللآن لم نستطع فهم تراجعنا الوطني وعدم نهوضنا الاقتصادي وصراعاتنا القبلية وأزماتنا المحلية.
الشرفة التي أردنا بها الاستقلال كانت استغلالاً للبلاد بمواردها وقواها البشرية وتمكين مجموعات قيادية تظل جاثمة على صدر البلاد بعد أن مكنت لها بالأراضي والممتلكات والمساءلة تطول وكلها تهدف لشدنا للوراء وتأخير انطلاقتنا ونهضتنا وبئس القادة أولئك .
الوجود الماسوني في السودان والمحافل المتكاثرة التي ربما لم تترك منفذاً واحداً للانطلاق إلا عطلته ولا موطن قوة إلا بددته، وحتى الوجود اليهودي السوداني المتغلغل داخل أنسجة المجتمع والمندمج شكلاً ومظهراً يجعلنا نفسر الأمور وفقاً للصراع الأزلي، والذي تديره هنا عبر الأيدي اليهودية الأصلية بسودانيتها وبين صناعة الأزمات ووضع متاريس في سبيل تحقيق الاندماج الوطني، وإدخال الصراع حول دور الدين كإحدى آليات تحطيم المشروع الوطني والإسلامي بالصراع معه ومحاولة طمسه وإخراجه عن دائرة التأثير وإذا كان الأمر يمثل بالنسبة لنا غير العقيدة تراثاً وطنياً وعرفاً شعبياً متغلغلاً في داخل السودان يصبح أمر مواجهة أي صراع ضد دور الدين، صراع هوية ووجود والدعوة العلمانية التي تغلغلت في بلادنا حتى دنا أمر قبولها من طوائف العاملين في حقل الدعوة الإسلامية وحركاته الجهادية مثلما آل الأمر بالنسبة لأبناء الإمام المهدي الذي انحرفوا عن منهجهم وظهروا بمواقف سياسية تتعاطف والمخدوعين باسم المهدية حيث يستغل تاريخنا ويشوه بأولئك الحالمين.
والتغلغل اليهودي في السودان نواياه واضحة فكل شركات التنمية تحارب أن تدخل البلاد ناهيك في هذا العهد الذي صنفوه معادياً لهم بل حتى في عهد أنظمة عملية 100% لهم كنظام نميري الذي ارتضى الارتماء في أحضان أمريكا وإسرائيل بعد أن عبثوا كثيراً به وأحبطوه ولذلك ارتضى أن يلتقي شارون في نيروبي ثم دعاه هنا في الجريف غرب بوقف الصراع في الجنوب حيث كانت تستطيع ذلك ولم تقدم دعماً كافياً لنميري لاجتثاث التمرد فقد أدى دوره ومطلوب في الأصل استمرار الصراع وصولاً لهدف تفكيك السودان لدويلات فقد استطاعوا عبر (المعونة الأمريكية) أن يخترقوا البلاد وهي كما معروف إحدى أدوات الصراع بأيدي المخابرات الأمريكية ومعروف حجم التعاون الأمريكي الإسرائيلي، والعملاء الإسرائيليون في السودان لا يحصون عدداً بعضهم دوره إثارة القبلية فقد ظلت ديمقراطية السودان وانتخاباته موسماً لحشد الصراعات الطائفية والقبلية وتقطيع أواصر المجتمع وبناء نفوذهم على أنقاض الخلافات والصراعات وصولاً للصراعات القبلية الدامية في المناطق الأقل وعياً (دارفور نموذجاً) .
وحتى السلام الاجتماعي ولعل السودان هو الدولة الأكثر التي ترى كل قبيلة أنها لا تعترف بالأخرى ليكون ذلك مدخلاً لصراع عدم قبول الآخر وكأن الأمر مرصوداً ليفعل به ما يريد.
والآن بعد أن صرح قائد الموساد أنهم عملوا عملاً عظيماً بإسهامهم في تأسيس خلاياهم في الجنوب ودارفور وأنهم يستطيعون العمل حتى دون تدخلهم، لقد سقوا أولئك كؤوساً من العمالة التي تحولت عندهم لعقيدة مستثمرين ما زرعوه في سنوات طويلة كنا فيها معصوبي الأعين.
الوجود الإسرائيلي في الجنوب صار هو الأصل فالجنوب الآن صار إقليماً لإسرائيل تفعل فيه ما تريد ومتى شاءت لأن كرم العلماء والبيئة الجاهزة هنالك وفرت لهم تحقيق عملاً يصفه رئيس المخابرات الإسرائيلية بأنه عظيم، وأين كنا نحن وهم ينجزون هذا العمل العظيم ولماذا لم نعلم به أصلاً؟ ولماذا لم تحذر منه دوائرنا الأمنية أم الأمر أخطر مما نتصور والمؤامرة أكبر مما نستوعب؟!
عبد المحسن سيد احمد
عبد المحسن سيد احمد

ذكر عدد الرسائل : 772
العمر : 47
الموقع : نادي الأنصار الرياضي بالمدينة المنورة
العمل/الترفيه : سكرتير
السٌّمعَة : 2
نقاط : 1747
تاريخ التسجيل : 11/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب Empty رد: مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب

مُساهمة من طرف مدثر البوشى الأحد ديسمبر 19, 2010 5:47 am


هلا يا عريس لك التحيه
للأسف نحن من فرط فى الجنوب وبتنا نبكى للبن المسكوب أعطيناهم فرصه للإنفصال فى مشاكوس
ولم نسعى للوحده الجاذبه إلا بعد فوات الاوان فلماذا العويل الاّن من الرئيس للغفير أين كانوا؟
أم بات الهم الأكبر جلد البنات فى الشوارع عشان (البنطلون)كأن مشاكلنا كلها إنتهت فلم يبقى إلا هذا البنطال
مدثر البوشى
مدثر البوشى

ذكر عدد الرسائل : 443
العمر : 50
الموقع : السعودية
العمل/الترفيه : مشرف
السٌّمعَة : 1
نقاط : 539
تاريخ التسجيل : 30/01/2010

https://alkafoga.yoo7.com/profile.forum

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب Empty رد: مجرد رأي - الوجود الإسرائيلي بالجنوب

مُساهمة من طرف ناصر محمد ابراهيم الجمعة ديسمبر 24, 2010 11:06 pm

أخبرنا السيد سيلفا كير ميارديت في يوم من الأيام، ومن قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، و لأول مرة، بأنه سيدلي بصوته لصالح إنفصال جنوب السودان، لأن 90% من شعب الجنوب سيصوت لصالح الإنفصال، كما جاءت بذلك نتائج إستطلاعات الرأي التي أكدتها بعض مراكز البحث(أرجوأن تلاحظ، عزيزي القارئ، صيغة الجمع هذه)!! أعتقد أن السيد كير مدان حتي هذه اللحظة، ليس للشعب السوداني قاطبة فحسب، أو حلفاؤه في قوي الإجماع الوطني بوجه خاص، و لكن لشعب جنوب السودان علي وجه الخصوص، لأنه قد تحدث علي لسانه بثقة مطلقة، حديث العارف الذي لا يعتري حديثه ذرة من شك.
لكن المدهش حقا أن السيد كير لم يكلف نفسه حتي مجرد الإشارة الى إسم واحد من تلك المراكز التي أكدت له رأي المواطن الجنوبي في أمر كهذا!! هل يحق لنا أن نخلص بأن هذا التصريح قد كان مجرد غطاء ليعلن السيد كير تحول موقفه الشخصي، و كذلك تحول موقف الحركة الشعبية الى النقيض تماما، و بنسبة مائة و ثمانين درجة، من العمل علي خلق سودان جديد موحد يسع الجميع بغض النظر عن الدين، أو العرق، أو اللون، أو الموقع الجغرافي، حسب الرؤية المعتمدة للحركة الشعبية، و أنه لم تكن هنالك إستطلاعات رأي ولا يحزنون!! وإذا لم يكن الأمر كذلك فالسيد كير مطالب بالإجابة علي الأسئلة التالية بكل صدق وموضوعية وشفافية، ومن دون لف أو دوران،لأن ما سوف يقدم عليه شعب جنوب السودان في التاسع من يناير القادم هو مسألة حياة أو موت، ليس للسودان الذي نعرفه الآن، و لكن للشعب السوداني بأسره، سواء كان ذلك في الجنوب أو الشمال. و الأسئلة هي:

- ما هو إسم مركز، أو مراكز، البحث التي قامت بإجراء إستطلاعات الرأي المزعومة؟
- ما هي جنسية تلك المراكز؟ بمعني آخر هل هي مراكز سودانية، أم خارجية؟
- متي تم إجراء مسح، أو مسوحات، إستطلاع الرأي تلك؟
- ما هو الأسلوب العلمي الذي إتبعته تلك المراكز في إجراء إستطلاعها؟ بمعني آخر هل هو عينة عشوائية أم غير ذلك؟
- ما هي خصائص العينة المختارة للإستطلاع كالعمر، مستوي التعليم، المهنة....الخ؟
- ما هي نتيجة الإستطلاع وفقا للخصائص الرئيسية للعينة كفئة الشباب، وذوي الدخل المرتفع... الخ؟
إن مطالبتنا للسيد كير الإجابة علي هذه الأسئلة لم يأت إعتباطا، و إنما مرده لأننا نشك كثيرا في الأهداف الحقيقية لمراكز البحث عموما، و الأمريكية منها علي وجه الخصوص، لأنها تعمل وفقا لأجندة خاصة ترمي من ورائها خدمة المصالح العليا للولايات المتحدة الأمريكية، و هذا حق مشروع، لكن أن يعتمد السيد كير علي نتائج إستطلاعاتها ليعلن موقفه الإنفصالي، فهذا ما يثير شكوكنا حول النوايا الحقيقية للحركة الشعبية بوجه عام، و موقفه شخصيا، علي وجه الخصوص، من قضية مستقبل السودان بأكمله، و ليس الجنوب وحده، نظرا لطبيعة تكوين تلك المراكز.
لقد أوضحنا في الحلقة الأولي من هذا المقال طبيعة تكوين مراكز البحث الأمريكية، وبالأخص تلك المرتبطة بوزارتي الدفاع و الخارجية، و خصوصا تلك التي تسدي خدماتها الإستشارية حول منطقة الشرق الأوسط، و كذلك أوضحنا مدي تبعيتها للوبي الصهيوني (إيباك) المتنفذ في مفاصل الإدارة الأمريكية، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، و بالتالي مدي تأثيرها في رسم السياسة الرسمية للولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وقد أشرنا في ذلك المقال أيضا الي أن الولايات المتحدة الأمريكية قد سعت الي إعادة رسم خريطة المنطقة، بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي مباشرة، تحت ذريعة بناء الشرق الأوسط الكبير. لقد كان الهدف الرئيسي لتلك الإستراتيجية، التي رسمتها مراكز البحث الأمريكية، و أسمتها القرن الأمريكي الجديد، هو دمج إسرائيل ضمن دول المنطقة إندماجا كاملا. و لم تشن أمريكا حرب الخليج الأولي سوي لتحقيق هذا الهدف، الذي إتخذت من الفخ الذي نصبته لدكتاتور العراق لإحتلال الكويت، سببا لها.
وعندما فشلت أمريكا في الوصول الى مبتغاها من تلك الحرب دبرت أجهزتها ومراكز بحثها و مخابراتها كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية، لتشن حرب الخليج الثانية، وفقا لنصائح مراكز البحث الصهيونية التي أوهمت الإدارة الأمريكية بأن صدام حسين و جيشه، الذي ضخمت حجمه تلك المراكز، لتصفه بأنه من أكبر الجيوش في العالم التي تعد علي أصابع اليد الواحدة، يشكلان تهديدا حقيقيا لحلفاء أمريكا الرئيسيين في المنطقة، دون أن تذكر إسرائيل بالإسم.
حينما فشلت أمريكا للمرة الثانية في تحقيق الحلم الصهيوني في خلق منطقة الشرق الأوسط الكبير لتصبح إسرائيل جزءا لا يتجزء منه، و أحد لاعبيه الرئيسيين، عن طريق القوة الخشنة، أي الحرب العسكرية المباشرة، لم تيأس أو تفقد الأمل، لأنها لا تتلاعب مطلقا في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، و مهما كلفها ذلك من ثمن. لجأت أمريكا هذه المرة الى القوة الناعمة، التي تتمثل بصورة أساسية في نفوذها المالي، و السياسي، و الدبلوماسي، و الإعلامي، لتحقيق هذا الهدف. وقد وجدت ضالتها في جنوب السودان، و في قيادة الحركة الشعبية، ممثلة بصورة رئيسية، في شخصي السادة سلفا كير و باقان أموم.
إن إسرائيل تكاد تكون متفوقة علي دول العالم العربي بأكمله، بل و علي دول منطقة الشرق الأوسط أجمعها، في جميع الميادين الرئيسية، و بالأخص العسكرية و العلمية و التقنية، لكن تلك الدول تتفوق علي إسرائيل في شئ واحد فقط، ألا وهو وفرة المياه العذبة. تشكل ندرة المياه العذبة تحديا حقيقيا بالنسبة لإسرائيل، بل ربما تهدد وجودها نفسه علي المدي البعيد، وهم يفهمون تماما معني الآية الكريمة، "وجعلنا من الماء كل شئ حي". و بما أن إسرائيل و أمريكا، و مراكز أبحاثها تخطط دوما للمدي البعيد الذي ربما يتجاوز القرن من الزمان، فقد هدتها نتائج أبحاثها بأن وجود إسرئيل أو زوالها من خريطة المنطقة علي المدي الطويل لا يتوقف علي الأسلحة النووية الإيرانية، أو تهديدات السيد نجاد،أو من سيعقبه من الرؤساء الإيرانيين، تلك التهديدات التي تسدي لإسرائيل خدمة لا تقدر بثمن، ولا حركات المعارضة الفلسطينية، أو العربية علي وجه العموم، لكن ما يهدد الوجود الحقيقي لإسرائيل ضمن دول منطقة الشرق الأوسط هو نقص المياه العذبة.
يعتبر العراق و السودان هما المصدران الرئيسيان للمياه العذبة في المنطقة العربية. لذلك من يسيطر عليهما سيسيطر بالضرورة علي مصادر المياه. لقد تمت السيطرة الصهيونية علي أحد المصادر الرئيسية للمياه من خلال السيطرة علي العراق بواسطة الإحتلال الأمريكي له. إذن تبقي السيطرة علي المصدر الرئيسي الآخر للمياه، وهو السودان، لضمان الوجود الدائم لإسرائيل آمنة في منطقة الشرق الأوسط. وهل هنالك أسهل من السيطرة على أي منطقة من العالم من توفر الوكيل/العميل المناسب لإتمامها.
أكدت مراكز الأبحاث الأمريكية/ الصهيونية بأن السيطرة علي مياه النيل لا يمكن أن تتم سوي عن طريق فصل جنوب السودان، و قيام دولة جديدة تكون مستقلة إسما، و خاضعة تماما للنفوذ الأمريكي/ الصهيوني من الناحية الفعلية، و أن تأتي بقيادة يمكن تحريكها كالدمية كيفما إقتضت مصالح الحركة الصهيونية العالمية و دولة إسرائيل. ستضرب أمريكا و إسرائيل عصفورين بحجر إنفصال الجنوب وقيام دولته الجديدة. الأول هو ضمان مصادر المياه لإسرائيل لفترة طويلة قادمة من الزمن، و أما الهدف الثاني فيتمثل في إضعاف الدولة المصرية، رائد العالم العربي المخدر حاليا، و القضاء علي أي إمكانية لتهديدها لأمن إسرائيل، و إن كان ذلك يمكن أن يتم بعد مئة عام. هل تذكرون تهديدات رئيس وزراء إثيوبيا لمصر بشن حرب عليها، لو إقتضي أمر المياه ذلك؟ ماذا ستكون النتيجة حينما تصبح مصر عطشي و مبعثرة الجهود بالحروب الإقليمية، التي لن يكون من بينها حرب واحدة ضد إسرائيل!!
إن عزل مصر و إضعاف قدراتها العسكرية و السياسية هو في الحقيقة عزل و إضعاف لجميع الدول العربية.، لأن التاريخ يقول إذا قويت مصر قوي العرب بأجمعهم، و إذا ضعفت مصر أصاب الضعف و الهوان العرب جميعهم. و ما مصر مبارك إلا دليل ساطع علي صحة ما نقول. لذلك أصبح أمن إسرائيل علي المدي البعيد يتوقف على إضعاف مصر وتوفير المياه لإسرائيل من مصادرها الطبيعية، دجلة و الفرات شرقا، و نهر النيل غربا.
إن ما لم تفصح عنه مراكز البحث الأمريكية/الصهيونية للسيد سيلفا كير هو أن الإضطرابات و القلاقل التي ستعقب قيام الدولة الجديدة في جنوب السودان لن تدور رحاها داخل أروقة مراكز الأبحاث الأمريكية، التي أوصت بضرورة قيامها، و زينت لقيادة الحركة الشعبية بأن 90% من سكان الجنوب سيصوتون لصالح الإنفصال في الإستفتاء القادم، و لكنها ستدور داخل الجنوب نفسه، سواء كان ذلك بين القبائل الجنوبية نفسها التي سترفض حتما "إستعمار" الدينكا لها، كما رفضت الحركة الشعبية "إستعمار" الشمال المزعوم لها، و كذلك بين الدولة الجديدة في الجنوب و الدولة الوليدة في الشمال، و التي تتوفر جميع أسباب قيامها في الوقت الراهن.
آمل أن يكون قد إتضح لنا مغزي إفرادنا مقالا كاملا لوصف خطورة الدور الذي تلعبه مراكز البحث الأمريكية في خدمة اللوبي الصهيوني و دولة إسرائيل. كما آمل أن يكون قد إتضح لنا أسباب التحول الدراماتيكي في مواقف الحركة الشعبية لتحرير السودان، و زعيمها السيد كير، من قيام السودان الجديد الي قيام دولة الجنوب المستقلة. كما آمل أن يكون قد إتضح لنا مغزي تصريحات السيد سيلفا كير الإنفصالية من العاصمة الأمريكية بالتحديد، و ليس غيرها من العواصم، بما فيها جوبا عاصمة دولته المتوقع قيامها في يناير من العام القادم. بل آمل أن يكون قد إتضح لنا مغزي إغتيال الزعيم الوطني الوحدوي جون قرنق بعد، ثلاثة أسابيع فقط من أدائه القسم و توليه منصبه الرسمي كنائب أول لرئيس الجمهورية. إن الشهيد الدكتور قرنق كان سيقف عقبة كأداء في وجه تنفيذ المشروع الصهيوني/ الأمريكي المخطط له بدقة لفصل جنوب السودان بهدف ضمان مصادر المياه، العامل الأول و الأساسي لضمان وجود إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط علي المدي البعيد. و في سبيل إرضاء إسرائيل، وضمان وجودها كدولة تخدم المصالح العليا للولايات المتحدة الأمريكية، فليذهب قرنق و غيره من القادة الوطنيين الأفذاذ الى الجحيم!!

ناصر محمد ابراهيم

ذكر عدد الرسائل : 650
العمر : 46
الموقع : السعودية - جدة
العمل/الترفيه : مهندس
السٌّمعَة : 2
نقاط : 1510
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

http://www.google.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى