استقلال ابيي..9/1/2011

بقلم اسحاق احمد فضل الله منقول من صحيفة الرائد
- والحرب بين اطراف الحركة الشعبية تصل إلى باب [اسحق فضل الله]..واستخدامه مدفعية..
- وخطابات في غاية الغرابة كلاهما يصل إلينا – بتسريب مقصود دقيق من استخبارات الحركة الشعبية.
- والخطاب الثاني – خطاب مجموعة سلفاكير – لعله /بالتسريب هذا / يقصد افساد مخطط اولاد قرنق في ابيي – المخطط الذي يعلن
انفصال إبيي ابتداء – من الساعة الواحدة – صباح التاسع من يناير 2011
- واسخبارات الحركة الشعبية تعلم يقينا ان قرار الانفصال هذا قد وصل الى مكاتب الحكومة المركزية.. واستخبارات الحركة بتسىريب الخطاب هذا .. والآخر الى مكتب اسحق فضل الله انما تريد منه .
- اعلان الخرطوم بانها بريئة مما يجره اعلان ابناء ابي هذا.. من حرب و...
- تحذير مجموعة ابيي بانها ليست مستعدة للدخول في حرب ضد الخرطوم لصالح ابيي
- ولعل.. ولعل .
- لكن الخطابين كلاهما يصبح تفسيراً مذهلاً لما يجري الآن.. عند قراءتهما معاً
- وعند قراءة توقيت الصدور لكل منهما
- وعند..
- وعند قراءة معنى تسريب الخطابين الى مكتبنا
- [2]

- وفي الصفحة السادسة من خطاب اعلان انفصال ابيي جانب واحد ينتهي الاعلان.. وبعد حيثيات طوال إلى انه .
- بهذا.. نحن.. دينكا نقوك وبكامل ارادتنا نصدر هذا القرار الذي يسري تلقائياً ابتدء من الساعة الاولى ليوم التاسع من يناير 2011 ونعلن اختيارنا لتحرير كافة منطقة أبيي وحسب حكم محكمة العدل الدولية لتصبح تحت تصرف وادارة وحق حكومة جنوب السودان ابتداء من الساعة الاولى لليوم التاسع من يناير 2011 .
[3]
-هذا ما يحمله الخطاب الذي يرقد الآن في ايدي قليلة جداً استعداداً لاعلانه – في الاعلام العالمي منتصف ليلة التاسع القادم .
لكن .. خطاب آخر ترسله قيادات الحركة الى السيد سلفاكير يحمل [كل] المبررات التي تجعل من ابيي منطقة شمالية..
ويقترح حلولاً
- والخطاب يقول[نسبة للجهد الكبير الذي بذله المؤتمر الوطني.. مباشرة وبواسطة المسيرية في تعامله مع الوسطاء فقد تغير موقف الوسطاء هؤلاء... من الدعم الكامل لانفراد الدينكا [نقوك] باستفتاء ابيي
- الى القبول بمشاركة المسيرية فيه
- وقد اتضح ذلك من تغير موقف الوسيط الامريكي بين جولتي نيويورك.. [سبتمبر 2010] واديس ابابا [اكتوبر 2010]
- والموقف الجديد من الوسيط الامريكي يتبدل الى درجة تجعل الحركة تكيل الشتائم والاتهامات للجنرال غرايشون حيث هاجمه كل من دينق الور ولوكا بيونق وكوال دينق مجوك ناظر دينكا نقوك

- وكان موقف الوسيط الامريكي قد تبدل من التبني الكامل لموقف الحركة – الذي ينص على عدم مشاركة غير المقيمين العام كله في التصويت الى القبول بان يكون حق التصويت متاحاً لكل من يقضي اكثر من نصف العام هناك [185] يوماً.
- والوسيط الافريقي مثل ذلك يتبدل موقفه وقد سعت الحركة جاهدة لكسب السيد ثامبو امبيكي الى جانبها لكن العمل المنظم للوطني حال دون سعي الحركة هذا.
- وكذلك كانت الحجة القوية التي قدمها وفد المسيرية عاملا اضافيا لزعزعة موقف الحركة.. وقد كانت حجة المسيرية تشير الى ان برتوكول ابيي قد خصهم بالمشاركة في قسمة السلطة والثروة في المنطقة ولم يجعل حق التصويت للدينكا فقط ولا قرار التحكيم قال بذلك .
- كما انه لم يكن من اختصاص لجنة التحكيم الفصل في مسألة من يحق له التصويت ومن ليس من حقه المشاركة.
- وما يعتبر اكثر خطورة هو انه وفي مطلع ديسمبر 2010 تقدم الوسيط الافريقي بمقترح يدعو فيه لتجاوز الطرفين للمواقف الراهنة والتوصل الى تسوية [الكل فيها رابح] وذلك بعد ان اصبح الاستفتاء غير ممكن كخيار مقترح.
- وموقف الوسيط الافريقي هذا يصبح تراجعاً واضحاً عن موقفه السابق الذي كان يتناغم مع موقف الحركة.
- كذلك اعلنت امريكا في جلسة مجلس الامن الخاصة بالسودان وعلى لسان وزير خارجيتها [مسزكلنتون] والتي عقدت يوم العيد... وايضاً في الجلسة الاخيرة لمجلس الامن برئاسة سوزان رايس في 14 ديسمبر.. كلا الجلستين كانت تستمع للاعلان الامريكي الذي [يدعم حق اهل المنطقة [جميعا..]في تحديد مصير ابيي وتقرير مستقبلها.. وان ذلك لا يمكن ان يتم الا برضى الطرفين]
[4]
- كان هذا هو مجمل موقف الحركة الشعبية من ابيي..الموقف الذي يحمله الخطاب الثاني .
- واليأس يدب في نفس الحركة وهي تجد ان الوسطاء [جميعهم] يهطبون من عربة الحركة الشعبية
- والاسبوع الاسبق مجموعة اولاد قرنق وحتى تجرجر الحركة الى الحرب تتجه الى الخطوة التي يمكن ان تصبح فتيلاً للحرب.
- المجموعة هذه تستأجر مكتب محاماة امريكي [PILPG] لتصميم خطة تصلح [لاعلان انفصال لابيي من جانب واحد يصدر بواسطة دينكا نقوك ]

- ودينق الور يعلن هذا للصحف بالفعل والثوب الذي يشرع مكتب المحاماة في تفصيله يطلب كما يقول مكتب المحاماة.
- ان يلتقي مشايخ دينكا نقوك في منطقة [انيت] جنوب بحر العرب ليصدروا من هناك قراراً بتقرير مصير دينكا نقوك
.. ضمن السودان الواحد الآن قبل الانفصال/.. ثم يعلنون انضمامهم للجنوب
- والجملة الاعتراضية هذه.. ضمن السودان الآن.. تصبح هي الدرع الذي .. حسب ما اوهمها مكتب المحاماة يجعل الانفصال هذا اجراء داخلياً بحتاً لا يحتاج لموافقة مسبقة من الحكومة الاتحادية.
- عندها وحين يقرر الجنوب الانفصال تكون ابيي قد انفصلت معه [بناء على حق تقرير المصير الخارجي الذي يمارسه الجنوب – ومن ضمنه ابيي التي اكتسبت بانفصالها هذا صفة الجنوب.. بموجب اتفاقية السلام.
- هذا هو المخطط الذي يتم [بالضرورة] في الاسبوع هذا..!!
- لكن من يقدمون المقترح ينظرون اليه للحظات ثم يقولون ان : الخطوة هذه ان هي دفعت للتنفيذ فانها تصبح [العذر الذي يبحث عنه الوطني الآن بعنف لالغاء الاستفتاء بكامله] ثم ما بعد ذلك
- الخطاب الثاني هذا الذي يحمل اسم سلفاكير متلقيا للخطاب.. اغلب الظن انه كان يكتب والعيون تخاطب اولاد ابيي ..ومشروعهم.
- وحتي تضمن بعض الجهات وصول الخطاب الى اهل ابيي وجهات كثيرة.. فان الجهات هذه تقوم بتسريب الخطاب الينا

- هذا هو المخطط الذي يتم [بالضرورة] في الاسبوع هذا..!!
- لكن من يقدمون المقترح ينظرون اليه للحظات ثم يقولون ان : الخطوة هذه ان هي دفعت للتنفيذ فانها تصبح ]العذر الذي يبحث عنه الوطني الآن بعنف لالغاء الاستفتاء بكامله] ثم ما بعد ذلك
- الخطاب الثاني هذا الذي يحمل اسم سلفاكير متلقيا للخطاب.. اغلب الظن انه كان يكتب والعيون تخاطب اولاد ابيي ..ومشروعهم.

اخي طارق المسميات التي يطلقها الصحفيين الشماليين وكتاب الانقاذ ( جماعة سلفاكير - واولاد قرنق )
هذا الكلام فات اوانه الحركة الشعبية وصلت الي ماتصبو اليه وبدأ الاستفتاء والانفصال اصبح شي حتمي وواقع امام الجميع وبإعتراف المؤتمر الوطني الذي بارك الانفصال دون الاحساس بأي نوع من الذنب
واذا كان المؤتمر الوطني يبحث عن عزر لإلغاء الاستفتاء لوجد الف حيلة وحيلة ولكن الانفصال من ضمن اجندة المؤتمر الوطني وتم له ذلكالان السؤال الذي يطرح نفسة ؟؟؟

هل ستتناذل الحكومة عن ابيي كما تنازلت عن حلايب ؟؟

صديقي ورفيق دربي الاخ بري عبدالفتاح ( فريق ) اولاً نرحب بك ترحيب حار بين ثنايا واضلاع المثلث ومثل كثيرين من اعضاء هذا الموقع لم اعرفك بالكنية ( ابو تاج ) المعذرة اخي بري ولك العتبى ...
ثانياً : شكراً على المرور والتعليق على هذا الموضوع وإن كان هذا الموضوع منقول من صحيفة الرائد بقلم الأستاذ إسحاق احمد فضل الله ولكن لقناعتي بجدوى هذه المعلومات نقلت الموضوع للموقع ...
ثالثاً : كأنك تقول {وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} تاركاً الجزء الآخر من الآية حتى لا تكتمل الصور ... فأمر قضية الجنوب ليس بهذه البساطة حتى يتمنى المؤتمر الوطني فصله ويرتاح من تبعاته ... صدقني احي بري القضية معقدة وجذورها عميقة جداً منذ ايام الاستعمار فالجنوب كانت دولة مستقلة تدار من قبل الاستعمار عن طريق القبائل وعند ترسيم حدود السودان الجغرافي الحالي قضية الجنوب كانت حاضرة بثلاث آراء
* انضمام الجنوب لشرق إفريقيا
* إقامة دولة مستقلة
* ضمه إلى الشمال كما هو الآن
استبعد الرأي الأول لشيء في نفس يعقوب والرأي الثاني استبعد لعدم وجود مقومات دولة في ذلك الوقت بالجنوب والرأي الأخير كان راجحا وهو ضم الجنوب للشمال ومن ثم سن قانون المناطق المقفلة خوفاً من تمدد العروبة والإسلام الى الجنوب وأصبحنا في حرب لمدة 55 عاماً ونحن نبتعد عن بعضا البعد يوماً بعد يوم ويزيد الحقد والكرهـ بيننا وكان واضحاً حتى في تسمية بعضنا البعض ( الجنوبي ومندوكرو والجلابي ) فخيار الانفصال كان مطلب اساسي منذ عام 1947 ومروراً باتفاقية القضايا المصيرية باسمراً حتى تضمينه مؤخراً في اتفاقية نيفاشا
والسؤال الذي يطرح نفسه هل كنا موحدين بين الشمال والجنوب طيلة ال 55 عام بالطبع الاجابة لا ، لأنه لم يكن هناك وحدة حقيقية لا اجتماعياً ولا اقتصادياً ولا سياسياً ولا حتى دينياً ... فأنا عشت في الجنوب صدقني واقع الحياة يختلف تماماً حتى ادارة شئون الدولة في الجنوب فعلياً تتم من قبل هيئة الكنائس أما الدولة المركزية فحاضرة من خلال الجيش والشرطة فقط تدير النواحي الأمنية وكل شيء كان مختلف حتى لوحات السيارات عكس الشمال وممنوع أن تكتب اسم المحل التجاري باللغة العربية إلا باللغة الانجليزية وبفترة وجودي في الجنوب لم أجد جنوبياً واحداً بالجلابية السودانية ضف إلى ذلك تزمر وضيق من توافد الشماليين للجنوب بحجة نقل الثقافة العربية وهذا سوف تؤثر سلباً في حياة الجنوبيين ولذلك الطلبة في المدارس الثانوية والمتوسطة يتعاملون معك بحزر شديد جداً وبتوجيه من الكنيسة حيث انني عملت مدرساً بثانوية كتور علماً بان المدارس كانت مختلطة في ذلك الوقت في مراحلها الثلاثة عكس الشمال ... اخي بري لم يكن هنالك خيار اخر غير الاستفاء مع العلم ان حكومة الانقاذ كانت تسيطر على 95% من مساحة الجنوب يعني التفاوض كان من موقع قوة وليس من موقع ضعف حتى لا نقول استسلام لأمر واقع ورغم ذلك خيار الاستفتاء جاء مع حزمة حوافظ سياسية في الحكم وقسمة الثروة والسلطة واستجابة كثير من المطالب الجنوبية والمؤتمر الوطني كان سخياً بل العكس تنازل كثيراً وانسحب من الجنوب كلياً بحسن نية تاركاً حكم الجنوب للجنوبيين بالإضافة الى30% من حكم الشمال أما قضية حق تقرير المصير فهذا بمباركة من كل الأحزاب الشمالية وهل كانوا يدركون بان تقرير المصير تعني الخيارين الوحدة او الانفصال ولطالما هناك خيارين يجب ان نتقبل النتيجة دون ان نرمي التهم جزافا للاخر ونبكي على المسكوب ولكن خلاصة القول فان تدافع الجنوبيين الى صناديق الاقتراع بهذه الكثافة والرغبة الأكيدة في الانفصال تؤكد حجم الاحتقان والكرهـ للشمال وليس وليدة اليوم ولكن هذه تراكمات حرب 55 عام من الاستقلال وفي رأي من الافضل اخي بري ان ننفصل ولا نزيد الحقد والكراهية حتى لا نصل الى مرحلة الانتقام من بعضنا البعض كما يحدث في مواقع كثيرة في العالم وليس فصل الجنوب نهابة المطاف اليوم لم يكن للحدود الجغرافية ذات أثر كبير في التعاملات الدولية انظر الى اوربا ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من مواقع في العالم .. يتمتع المواطن الاوربي بل المهاجرين بالمواطنة وكامل الحقوق في كل الدول الاوربية فالعالم اصبح قرية لذا ان احسنا الادارة وفي ظل إرادة حقيقية وعشنا في جيرة واتحاد افضل من ان نعيش في دولة وحرب مستمر ومن ثم ضياع للاجيال القادمة كما ضعنا نحن واجدادنا من قبل ... لك الود اخي بري

الحبيب الغالي /طارق حمزة اشكرك جدا علي الاستقبال الراقي والترحيب في المنتدي الذي يليق بمقامكم
دعني ابدأ معك بهذا الجزء من الحوار الذي ادلي به( جوزيف لاقو ) مؤسس التمرد المنظم في الجنوب لمجلة ARAB WORLDوقال جوزف لاغو الذي غادر منصبه كمسؤول في الجيش عام 1963 لتولي زعامة حركة تمرد تناضل لأجل استقلال الجنوب: «لقد بدأنا النضال بأيدينا الخالية». وأضاف أب ثورة «انيا نيا» من جوبا كبرى مدن الجنوب: «لا نرى أي خيار آخر سوى مواصلة النضال في سبيل حق شعبنا في العيش بحرية». وسميت حركة «انيا نيا» بهذا الإسم تيمّناً بنوع السم الذي كان المقاتلون يغمسون رؤوس سهامهم به.
وتابع جوزف لاغو سرد ذكرياته قائلاً: «لم يكن لدينا سوى ثلاث بنادق في تلك الفترة. وكنت أملك سلاحاً وحيداً كناية عن ساطور». وأوضح: «كنا نعلم أن قضيتنا كانت عادلة، إلا أننا لم نكن نملك الوسائل». وكان لاغو تلقّى أولى شحنات الأسلحة الموجّهة إلى جماعته من الكونغو قبل الحصول على دعم إسرائيل، بعدما ساندت الخرطوم مصر في حرب حزيران (يونيو) 1967.
وقال: «بعثت برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قمت فيها بتوجيه إطراء له بالقول «أنا سعيد بأنكم، شعب الله المختار، غلبتم العرب». وأضفت: «أنا أيضاً أحارب العرب، ما يعني أنكم في حال زودتمونا بالأسلحة، سأتغلّب على القوات السودانية التي لن تستطيع بعدها دعم مصر ضدكم». وقد أتت هذه الرسالة ثمارها، وحصلت حركة التمرد «انيا نيا» على أسلحة وجمعت آلاف الجنوبيين في صفوفها. وقال لاغو: «الناس كانوا يتهافتون من كل مناطق الجنوب، في النهاية كان لدينا نحو 18 ألف مسلح».
( انتهي )-------------------------------------- ونعود لموضوعنا بالحوار اخي طارق
[quote="طارق حمزة"]صديقي ورفيق دربي الاخ بري عبدالفتاح ( فريق ) اولاً نرحب بك ترحيب حار بين ثنايا واضلاع المثلث ومثل كثيرين من اعضاء هذا الموقع لم اعرفك بالكنية ( ابو تاج ) المعذرة اخي بري ولك العتبى ...
ثانياً : شكراً على المرور والتعليق على هذا الموضوع وإن كان هذا الموضوع منقول من صحيفة الرائد بقلم الأستاذ إسحاق احمد فضل الله ولكن لقناعتي بجدوى هذه المعلومات نقلت الموضوع للموقع ...
ثالثاً : كأنك تقول {وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} تاركاً الجزء الآخر من الآية حتى لا تكتمل الصور ... فأمر قضية الجنوب ليس بهذه البساطة حتى يتمنى المؤتمر الوطني فصله ويرتاح من تبعاته ... صدقني احي بري القضية معقدة وجذورها عميقة جداً منذ ايام الاستعمار فالجنوب كانت دولة مستقلة تدار من قبل الاستعمار عن طريق القبائل وعند ترسيم حدود السودان الجغرافي الحالي قضية الجنوب كانت حاضرة بثلاث آراء
* انضمام الجنوب لشرق إفريقيا
* إقامة دولة مستقلة
* ضمه إلى الشمال كما هو الآن
استبعد الرأي الأول لشيء في نفس يعقوب والرأي الثاني استبعد لعدم وجود مقومات دولة في ذلك الوقت بالجنوب والرأي الأخير كان راجحا وهو ضم الجنوب للشمال ومن ثم سن قانون المناطق المقفلة خوفاً من تمدد العروبة والإسلام الى الجنوب وأصبحنا في حرب لمدة 55 عاماً ونحن نبتعد عن بعضا البعد يوماً بعد يوم ويزيد الحقد والكرهـ بيننا وكان واضحاً حتى في تسمية بعضنا البعض ( الجنوبي ومندوكرو والجلابي )
حتي هذه النقطة انا معك تمام لان التاريخ لم يقل غير ذلك فخيار الانفصال كان مطلب اساسي منذ عام 1947 ومروراً باتفاقية القضايا المصيرية باسمراً حتى تضمينه مؤخراً في اتفاقية نيفاشا
والسؤال الذي يطرح نفسه هل كنا موحدين بين الشمال والجنوب طيلة ال 55 عام بالطبع الاجابة لا ، لأنه لم يكن هناك وحدة حقيقية لا اجتماعياً ولا اقتصادياً ولا سياسياً ولا حتى دينياً ... فأنا عشت في الجنوب صدقني واقع الحياة يختلف تماماً حتى ادارة شئون الدولة في الجنوب فعلياً تتم من قبل هيئة الكنائس أما الدولة المركزية فحاضرة من خلال الجيش والشرطة فقط تدير النواحي الأمنية وكل شيء كان مختلف حتى لوحات السيارات عكس الشمال وممنوع أن تكتب اسم المحل التجاري باللغة العربية إلا باللغة الانجليزية وبفترة وجودي في الجنوب لم أجد جنوبياً واحداً بالجلابية السودانية ضف إلى ذلك تزمر وضيق من توافد الشماليين للجنوب بحجة نقل الثقافة العربية وهذا سوف تؤثر سلباً في حياة الجنوبيين ولذلك الطلبة في المدارس الثانوية والمتوسطة يتعاملون معك بحزر شديد جداً وبتوجيه من الكنيسة حيث انني عملت مدرساً بثانوية كتور علماً بان المدارس كانت مختلطة في ذلك الوقت في مراحلها الثلاثة عكس الشمال

الاخ طارق الم تسأل نفسك لماذا هم هكذا ينعاملون مع الشماليين لماذا يرتمون في احضان المنظمات الكنسية التبشيرية لأن الخطأ ليس خطأ الانقاذ وحدة ولكن كل الحكومات التي مرت علي حكم السودان لم تعر لجنوبنا الحبيب ادني اهتمام منذ استقلال السودان . واول الاخطاء هي ان الحكومة الاولي مشت علي الخارطة التي وضعها الانجليز للتعامل مع الجنوب ومنها قانون المناطق المقفولة فكان الاهمال التام للجنوبين من حيث التنمية والتعليم والصحة وكأنك تتكلم عن دولة اخري بأن الحياة مختلفة بالجنوب وان الشرطة تدير النواحي الامنية فقط وان ادارة شئون الدولة تتم عبر الكنائس العالمية ومن الذي سمح لهم بالتدخل واين دور الحكومة في ضم الجنوبين لحضن السودان واحساسهم بالوطنية والوحده رئينا التنمية في جميع ارجاء السودان ماعدا الجنوب ظل كما هو منذ الاستقلال رئينا الكباري والجسور والطرق القارية والمصانع والسدود والكهرباء في جميع ارجاء السودان عدا الجنوب فكيف تريدهم ان يحسو بالسودانية والوحدة؟؟؟
... اخي بري لم يكن هنالك خيار اخر غير الاستفاء مع العلم ان حكومة الانقاذ كانت تسيطر على 95% من مساحة الجنوب يعني التفاوض كان من موقع قوة وليس من موقع ضعف حتى لا نقول استسلام لأمر واقع
عن اي قوة تتحدث والانقاذ قد حارب الجنوب لمدة 15سنة اهدر فيه ارواح الشباب واموال البلاد دون فائدة وكانت الخلاصة هو استقطاع جزء غالي من الوطن
لماذا لم يكن التفاوض منذ قدوم الانقاذ ونجنب البلاد والعباد شر الحروب وضياع الاموال وبالعكس نستفيد من طاقات التي اهدرت في التنمية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
. ورغم ذلك خيار الاستفتاء جاء مع حزمة حوافظ سياسية في الحكم وقسمة الثروة والسلطة واستجابة كثير من المطالب الجنوبية والمؤتمر الوطني كان سخياً بل العكس تنازل كثيراً وانسحب من الجنوب كلياً بحسن نية تاركاً حكم الجنوب للجنوبيين بالإضافة الى30% من حكم الشمال
بعد فوات الاواااااااااان
أما قضية حق تقرير المصير فهذا بمباركة من كل الأحزاب الشمالية
ابدا لم يبارك احد تقرير المصير بل قاطعت الاحزاب مؤتمر نيفاشا . تقرير المصير اخي طارق هي القشة التي قصمت ظهر البعير وهو كان الخطأ الاكبر للنقاذ ولن يغفر التاريخ ذلك للمؤتمر الوطني حتي حق تقرير المصير كان مقرون بشرط الوحدة الجازبة اي بمعني ان تمهد الانقاذ لوحدة جااااااااااذبة خلال الخمسة سنوات ومن ثم يقرر الجنوبيين لانفسهم البقاء او الرحيل اي قوة هذه ان تظلم احد وتخيره ان يبقي معك او يرحل ضعك نفسك في محله وانظر ماذا تختار ( ارحيل ام البقاء مع من يظلمك )
وهل كانوا يدركون بان تقرير المصير تعني الخيارين الوحدة او الانفصال ولطالما هناك خيارين يجب ان نتقبل النتيجة دون ان نرمي التهم جزافا للاخر ونبكي على المسكوب ولكن خلاصة القول فان تدافع الجنوبيين الى صناديق الاقتراع بهذه الكثافة والرغبة الأكيدة في الانفصال تؤكد حجم الاحتقان والكرهـ للشمال وليس وليدة اليوم ولكن هذه تراكمات حرب 55 عام من الاستقلال وفي رأي من الافضل اخي بري ان ننفصل ولا نزيد الحقد والكراهية حتى لا نصل الى مرحلة الانتقام من بعضنا البعض كما يحدث في مواقع كثيرة في العالم وليس فصل الجنوب نهابة المطاف اليوم لم يكن للحدود الجغرافية ذات أثر كبير في التعاملات الدولية انظر الى اوربا
تتجه اوربا للوحدة الاتحاد الاوربي توحد الالمانتين بل توحد اوربا كلها تحت عملة واحدة وبلاد حدود
ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من مواقع في العالم .
كلهم يفكرو في الوحدة لا الانفصال الخليج يفكر في توحيد العملة والدول
. يتمتع المواطن الاوربي بل المهاجرين بالمواطنة وكامل الحقوق في كل الدول الاوربية فالعالم اصبح قرية لذا ان احسنا الادارة وفي ظل إرادة حقيقية وعشنا في جيرة واتحاد افضل من ان نعيش في دولة وحرب مستمر ومن ثم ضياع للاجيال القادمة كما ضعنا نحن واجدادنا من قبل ... لك الود اخي بري
من اين تأتي الادارة الحقيقة والجيرة اخي طارق فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
حتي ان تم الاتفاق علي السلم وتهدئة الاحوال والعيش في سلام فهنالك المتربصون بنا من كل الجوانب وهناك الطامعون بموارد الجنوب والمياه ومقدمة المقال يكفي .
استقطاع جزء غالي من الوطن لايعوضه مال ولا كرسي والتاريخ سيطر تلك الحقبة من الزمن بمداد اسود في تاريخ الانقاذ ( والعزر اقبح من الذنب )
ولك كل الود

الإخوة الأعزاء ابوهارون وابوتاج لكم التحية والتجلى أنتما كلاكما على صواب مثل الذي يريد ان يعبر نهرا أحدكم يستخدم مركب وأخر يستخدم معدية (بنطون) .
ولكن المهم انكم تحملون هدفا واحدا وهو حب الوطن الغالي والاختلاف يأتي في رؤية حل القضية المعقدة (عقدة الجنوب )
طبعا انا مثل ابو تاج كنت أتنمى ان لا تنقص مساحةالمليون ميل مربع شبرا واحدا واقول كما قال لا تتحقق المطالب بالتمني وليس كل مرة تهب الرياح بما تشتهي السفن
أخوض في أعماق المشكلة التي بداءت منذ عام 1955م أي قبل الاستقلال واتفق جميعكم ان الاستعمار هو من بذر البذرة الاولى لها وبعده كانت الحكومات تسكن الالم ثم يعود بعد زوال المسكنات وهكذا استمرت حلقات ذلك المسلسل الطويل والذي كانت حلقته الخيرة في عهد الانقاذ .
واصبح النقد لطريقة الإخراج كل حسب رؤيته ولكن ما يتفق علية الجميع وهو ان جميع القوى السياسية اتفقت على تقرير المصير سواءكانت المعارضة عندما كانت تحت قيادة الحركة الشعبية في اسمرة او رويةالانقاذ عند التوقيع اتفاقية نيفاشا وبذلك معظم الشعب السوداني ادى براية حول (تقرير المصير)عبر ما تمثله من قوى سياسية معارضة او انقاذ واظن ذلك هو الحل الصواب لان الحرب دمار وخلال ال (55)عاما فقد أي واحد منا شهيدا ولم تحل المشكلة لا في حالة حكومة الاحزاب التي استغل التمرد ضعفها وكاد ان يشرب القهوة في الشمال ولا ايضا في حكم الحديد والنار في عهد الانقاذ التي سيطرت على معاقل التمرد ولم تسطيع تحقق السلام ورغم انها عرضت السلام من اول يوم للحركة ولكن جنون القوة ودعم الغرب لهم منعهم اغراهم للحرب ... ويا إخوة هنالك شي مهم لا ننساه جميعا ان الجنوبين على مر التاريخ لم يكونوا يوما يريدون العيش معنا بسلام ان كان ذلك سلما ولا حربا كم سمعنا عن مذابح في الستينات وتصفية وليم نون لشماليين معه في جيش الحركة وحتي مرورا بعهد السلام (وفاة قرنق )والتي الشماليون هم منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف كان الانتقام من المدنيين الشماليون واسأل ؟؟؟ لماذا ذهب اثنين مليون جنوبي يعشون في الشمال معززون مكرمون ليصوتوا للانفصال لم تفلح معهم المعاملة الحسنة من الشماليين رغم مخططهم المشبوه الإفساد أخلاق الشباب بصنع الخمر اما موضوع تقصير الحكومة في ترجيح خيار الوحدة الجاذبة موضوع إنشائي ليس لديه واقع اعلموا ان هولاء الناس يحملون عداء قديم ضارب في الجذور لا يمكن إزالته وفعلا طارق محق في رأيه ان الخلاف الأيدلوجي والفكري والاجتماعي يجعل العيش معهم مستحيل ولا اظن هذا ينطبق على أي ولاية من ولايات السودان حتى لا يذهب أحدا بعيدا بان هنالك انفصال أخر قد يحدث واما ما قدمته حكومة الانقاذ لهم خلال الستة سنوات ليس بالقليل لعلل المليار والنصف الذي صرف عبر صندوق دعم الوحدة من خزينة الحكومة المركزية خير دليل على الحرص للتحفيز لهم للتصويت للوحدة والطرق والمدارس وجامعة جوبا التي نقلت للجنوب والمستشفيات والطرق التي اونشأت هناك وليس من عاقل من يظن ان كل البنيات التحتية ستتم بين ليلة وضحاه ولكن ما يضمره الجنوبيون من حقد في الصدور لن يخرج مهما قدم الشمال لهم من توسل ولا حياة لمن تناد.... اخوتي جدلد بعضنا البعض ليس هو الحل وليس البترول والثروة هي وحدها من تبني الوطن قبل ست سنوات لم يكن بترول وكان الجنوب الذي نتباكى عليه عالة على السودان يحصد الارواح والاموال فنلتف حول وحدتنا التى اساسها العقيدة والدم واللغة وتكن هي الجسر الذي يعبر به الوطن لبر الامان كما قال درة ارض النوبة وردي (حانبنيه البنحلم به يوماتي وطن شامخ )
اخوكم / عبد العظيم الدوم