مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
Twitter
اطلبوا العلم ولو في البرازيل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اطلبوا العلم ولو في البرازيل
اطلبوا العلم ولو في البرازيل
ارتبط اسم البرازيل في ذاكرتنا بكرة القدم وبطولات كأس العالم ، ويعتبر اللاعب «بيليه» الأشهر في الملاعب العالمية حتى الآن.
بعث إليّ من البرازيل أحد دعاة الإسلام الشيخ خالد رزق رسائل تتناول الأوضاع في تلك البلاد بكثير من الإعجاب ويقول إن الرئيس «لولا» الذي انتهت ولايته منذ أسبوع، استطاع أن يحوز على أعلى شعبية بلغت (90%)، وهي أعلى نسبة في تاريخ البرازيل، وهي لم تأت نتيجة تزييف أو خوف ، وإنما تعبيراً عن موقف جماهيري لرئيس استطاع بإخلاصه لوطنه أن ينتزع حب الشعب. لقد حاول خصوم «لولا» طيلة سنوات حكمه على مدار ثماني سنوات تشويه صورته أو المساس من مواقفه، ولكن جميع المحاولات فشلت حين اثبت بأنه رئيس لكل البرازيليين، لا فرق بين غني وفقير، طويل وقصير، أسود وابيض، رجلا وامرأة.
وقد كان وصول «لويس ايناسيو لولا دا سيلفا» إلى الرئاسة عام 2002 مصدر إلهام للفقراء إذ جاء من صميم الفقراء، وعندما سئل عن سبب خسارته ثلاث مرات لانتخابات الرئاسة قبل فوزه ، قال: بالواقع إن الطبقات الفقيرة والكادحة كانت غير مقتنعة بأنه يمكن لإنسان فقير وعامل أن يعمل وينجح من أجل الفقراء والكادحين ليخرجوا من وضعهم الاجتماعي السيئ. وكانت سنوات حكمه دليلا على أن الرئيس الكادح حقق للفقراء والكادحين ما لم يحققه غيره طيلة السنين الماضية، وكانت النجاحات التي حققها الرئيس البرازيلي السابق سبباً لإعادة انتخابه للمرة الثانية وسبباً لفوز مرشحته «ديلما روسيف» برئاسة البرازيل خلفاً له.
تقول الرسالة: «لولا» لم يدافع عن فاسد واحد بالبرازيل، فترك الأمور كلها للأجهزة العدلية ، فسقطت شخصيات من حزبه وأخرى تم تبرئتها من القضاء، لم يدافع عن أخيه الذي لم تثبت التحقيقات تورطه بالفساد، وأكد على محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين مهما كانوا وأينما كانوا، فوجّه كافة الأجهزة الأمنية لملاحقة الفساد ومقاومة الجريمة بالبرازيل وتوفير الأمن للمواطن.
استطاع أن يوفر أكثر من عشرة ملايين فرصة عمل خلال فترة حكمه، ووصلت نسبة البطالة بالبرازيل إلى أدنى مستوياتها نهاية العام الماضي، وحرر (33) ألف برازيلي من الرق، وكان له الفضل بنهضة اقتصادية لم تشهدها البرازيل ، ورفع نسبة احتياطي البرازيل من (38) مليار دولار عند استلامه الحكم إلى أكثر من( 285) مليار دولار نهاية العام الماضي، ليفوق الاحتياطي البرازيلي ديون البرازيل الخارجية، وتتحرر من قيود البنوك الدولية وصندوق النقد الدولي.
احترم «لولا» معارضيه، واعتبر المعارضة جزءاً من البنية السياسية من أجل البناء لا الهدم. أدرك أن معارضته تريد أن تواصل احتكار السوق واستغلال البشر لتزيد من أرباحها، فعرف كيف يتعامل معها ويقاومها دون أن يعاديها، فاحترمته المعارضة «البرجوازية» التي رأت فيه زعيماً وطنياً، ونائبه «جوزيه الينكار» هو من كبار الأثرياء ومن أصحاب النفوذ المالي، وقد أتى به عنصر تطمين للطبقة البرجوازية ورجالاتها.
وفي السياسة الخارجية فرض «لولا» احترام العالم للبرازيل ولسياساته، ونقل البرازيل من موقع التبعية لسياسات دولية إلى موقع تؤدي فيه البرازيل دوراً مهماً في السياسة الدولية، وفي الشهر الماضي اعترفت البرازيل بالدولة الفلسطينية وأرسلت ممثلتها إلى رام الله.
تحدث الرئيس»لولا» عن حادثة حصلت معه أثناء مشاركته مع مجموعة الدول الثماني الكبرى، عندما امتنع عن الوقوف لجورج بوش أثناء دخوله القاعة، حيث قال: عندما دخلت القاعة لم يقف لي أحد ولم يصفقوا، فلماذا مطلوب مني أن أقف لبوش، فجاء بوش وصافحني رغم إني لم أقف له أثناء دخوله القاعة».
هذه حادثة صغيرة ولكنها ذات دلالة، وهناك أشياء تبدو صغيرة في حياة البرازيليين ولكنها عظيمة الأثر. عرفنا مثلاً أنهم يمنعون استعمال أكياس البلاستيك العادية حفاظاً على البيئة، وصنعوا أكياساً بلاستيكية قابلة للتحلل، ومن يجدونه يحمل كيساً بلاستيكياً من النوع غير الصديق للبيئة يتعرّض للغرامة.
ويجد المسلمون في البرازيل نموذجاً للتعايش الديني والاحترام المتبادل بين الأديان المختلفة ، ويحدثنا الشيخ خالد رزق أن الحكومة تساعد المؤسسات الإسلامية التي تريد بناء مساجد أو مدارس أو مراكز ثقافية بمنحها أرضا مجانية لإقامة مشاريعها عليها، وتسهيل حصولها على التراخيص اللازمة، وإعفائها أحياناً من الضرائب السنوية .
وقد صدر قرار جمهوري باعتبار يوم 25 مارس من كل عام يوماً لتكريم الجالية العربية . وهناك قرار من برلمان ولاية «ساو باولو» يجعل يوم 12 مايو من كل عام يوماً لتكريم الدين الإسلامي .
وتستطيع المرأة المسلمة البرازيلية أو المقيمة في البرازيل استخراج أوراقها الرسمية أو جواز سفرها بصورتها وهي ترتدي الحجاب، وفقا للدستور البرازيلي.
هناك حديث مشهور ضعيف الإسناد هو حديث: اطلبوا العلم ولو في الصين. ولا نجد بأساً في أن يقال أيضاً: اطلبوا العلم ولو في البرازيل!
عارف مختار- عدد الرسائل : 29
العمر : 59
الموقع : مكة
العمل/الترفيه : مهيدب
السٌّمعَة : 3
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: اطلبوا العلم ولو في البرازيل
قطعا" المقال ليس لى بل للدكتور عثمان ابوزيد وزير التربية السابق بالولاية الشمالية والمقال منشور بصحيفة الراى العام يوم الاثنين الماضى وللفائدة جرى النشر والشكر لكم .
عارف مختار- عدد الرسائل : 29
العمر : 59
الموقع : مكة
العمل/الترفيه : مهيدب
السٌّمعَة : 3
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: اطلبوا العلم ولو في البرازيل
شكراً لك اخي وصديقي العزيز عارف مختار وشكراً للدكتور عثمان ابوزيد ... بكل صدق موضوع شيق وجميل وياريت قيادات العمل في السودان يكونوا بهذا المستوى من الرقي والفهم ونكران الذات حتى ننهض ببلادنا الى الامام اكرر شكراً عارف لهذا الموضوع ودمت ذخراً لنا ... ولك الودعارف مختار كتب:قطعا" المقال ليس لى بل للدكتور عثمان ابوزيد وزير التربية السابق بالولاية الشمالية والمقال منشور بصحيفة الراى العام يوم الاثنين الماضى وللفائدة جرى النشر والشكر لكم .
طارق حمزة- عدد الرسائل : 889
السٌّمعَة : 4
نقاط : 1633
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة
» محمود محمد عبدالرحمن
الجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة
» الحاج بدري عثمان
الخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة
» مجرد راي
الجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة
» حنفي عثمان طه
السبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة
» الملك الاعرج
الأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة
» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة
» صلة الارحام
الأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة
» الإفطار السنوي للجمعية
الأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة