أحاديث الخرطوم أمس

اسحاق احمد فضل الله ( منقول )
- والمثير في حوار مجالس الخرطوم الآن هو ان الأسئلة المدببة تحمل اجوبتها معها.. اجوبة اكثر شراسة!!
- وفي مركز تنوير المعرفة المحاضر دكتور خليل المدني والذي يحدث عن [المشورة الشعبية] في جنوب النيل وكردفان ليست اكثر من سؤال للأهالي يقول
: هل الخدمات عندكم كافية؟؟
وعجوز ينصت ثم يسأل بصوت خفيض
: دكتور.. قلت ان الامم المتحدة والمجلس الأوروبي وامريكا .. وامريكا اللاتينية ومنظمات افريقيا واوروبا والعالم العربي كلهم سوف يشهدون.. هل كل هؤلاء يأتون ليسألوا المواطن هناك.. هل الطرقات واسعار البصل عندكم كافية؟
ولقاء الحركة الشعبية امس الاول الذي يعد للمظاهرة ـ وبداية اسقاط الدولة ـ حين يستمع الى عرمان وهو يقول انه حشد النوبة من اطراف العاصمة للمظاهرة.. وبداية التغيير العنيف يجد من يسأل بخفوت
: استاذ هل تعني انك تقدم مجموعة [عنصرية] للناس في الخرطوم .. وبالعصي المرفوعة.. وتريد من الناس هنا ان [يدلدلوا] رؤوسهم .. ويقبلوا؟
قال آخر: الاجهزة الامنية لا تشتهي اكثر من [العزل] هذا لعناصرها حتى تجعل المواطن خلف ظهرها وتهرس المظاهرة بعنف والناس يصفقون..
- وبصلة الأحداث كل قشرة منها تغطي قشرة تحتها
- ولن يخطر ببال احد ان حدثاً صغيراً مثل استقالة وزير الصحة كان شيئاً له مابعده.
- والوزير حين يقدم استقالته يتلقى محادثة من [احد كبار] قادة الحركة الشعبية.. والمحادثة تقدم التهنئة للرجل الثائر.. الذي يقوم بدوره في خطوات صناعة السودان الجديد.. كما تقول التهنئة الحارة.
- والادوار الأخرى كانت هي
: ان يتقدم وزير باستقالته ثم آخر.. ثم..
ومن يبقى منهم يشتبك في عراك مع وكيل وزارته ومع وزير الدولة حتى تتوقف دواليب الخدمة.
والصفحة الثالثة من المخطط تنتهي باقناع السيد [بلايل] بعدم ترشيح نفسه لمنصب الوالي حتى تفرغ الأجواء للسيد الحلو.
حتى اذا اصبح هو الوالي هناك جاء دور النوبة.. وبالتالي قطاع الشمال في الحركة.. الذي يقود النوبة كما يظن لاضطرابات الخرطوم.. ثم اضطرابات جبال النوبة ثم الانفصال
- واللقاء الذي يجمع قادة المعارضة في بيت الشعبي كان يلتفت بقلق وهو يقول
: لابد من انتفاضة قبل السابع من يوليو القادم [موعد ذهاب الحركة الشعبية بصورة نهائية].
والقلق ينظر الى غرب السودان وليبيا التي تختنق .. الاختناق الذي يجعل خليل يختفي.
- والصادق المهدي الذي يقترب من الحكومة يومًا ويرتد يومًا في رقصة طويلة يقول للناس [بصورة غير مباشرة]
: انا امسك لكم رأس الجاموس .. فاطعنوه
- قبلها كانت مجالس الخرطوم تتحدث عن الدولار.
- وحديث غريب يحدث عن
ان
: الخرطوم التي تشتري بعض الدول وتسعى لاستعادة [وشفط] عملتها إلى الداخل تقوم بتصدير منتجاتها الى هناك ثم تتلقى السعر بالعملة السودانية
- والدول هذه تنشط بقوة في تهريب العملة السودانية من الخرطوم
- لتصبح الخرطوم شيئاً يبيع صادراته باوراق ملونة
- وسعر الدولار يقفز ويقفز
- والمعركة تدوي
- لكن اغرب حوار واغرب معركة هي ما ينطلق امس بعد اوراق ويكليكس التي تتحدث عن تجسس دينق الور لصالح المصريين ضد البشير.
- والمجالس تتحدث عن ان لقاء الحركة السري مع[ فيرنانديز] كان معروفاً للخرطوم بكل حرف فيه.
- ولقاء الور السري مع المصريين كان معروفًا بكل حرف فيه.
- وتحريض دينق الور لتمرد دارفور ـ السري ـ كان معروفًا للخرطوم
- ولقاءات المندوب الأمريكي مع حكومة مبارك التي تخطط للحركة الشعبية في السودان ضد البشير ـ لقاءات كانت تصل همساتها الى آذان الخرطوم قبل ان تصل الى اذن المستمع على المقعد الآخر.
- ولقاءات التجمع السرية امس الأول مع جهات خاصة هي لقاءات تعرفها الخرطوم جيداً
- والخرطوم يجعلها السأم والملل تقرر شيئاً
- الخرطوم تقرر [اخراج كل شيء [في الصقيعة] وما قال كل احد.. وما قيل له.
- يبقى ان احاديث دكتور خليل في مراكز التنوير المعرفي ودكتور الطيب تلقى نقداً عنيفاً من جهات واسعة الاطلاع.
- وتفسير الرجلين للاتفاقية يلقي من التشكيك ما نحدث عنه
- وما اكثر احاديث الخرطوم.. سؤالاً وجوابًا

الاخ العزيز طارق لك التحية والتقدير على متابعتك لمقالات الاستاذ (اسحاق ) ونشرها عبر هذا المنتدى لتعم الفائدة للجميع وفعلا فيها تحليل لما يدور في الخفاء وخلف الكواليس .
اما تعليقي بالنسبة لياسر عرمان هذا الخبيث الجاحد المتنكر لقومة لن ينال مبتقاه ابدا باذن الله و سيظل السودان دولة اسلامية معالمها (تبروقة الصلاة ) ومأذن المساجد والخلاوي اما هذا العربيد (عرمان) لن تتحقق امنياته إلا عند جنوب خط الاستوى فليذهب غير ماسوفا عليه ؟
اما ذاك الثعلب العجوز المحنن اللحبة (الصادق ) هذا دائما شأنه ــ تامر ـــ عمالة ــ خيانة ـ مرتزقة ما يهمة هو ان يكون هو رئيس وزراء حتى ولو في( حكومة مجاعات ) وظل يطالب بهذا المنصب منذ عام 1956 م قبل ان اولد انا وانت يا اخي طارق ورغم فشلة الزريع فيه عــدة مرات و يدعي الديمقراطية وهو الفاقد لها وجسم على صدر حزبة رئيسا له اكثر من (50) عاما ولازال كذلك وكتب وصيته من بعده لبنته مريم .
اما خليل ابراهيم ذلك العنصري البغيض لا اظنه يجرب الدخول للخرطوم مرة اخرى لان (لن تسلم الجرة كل مرة ) حتى وان هرب وترك اتباعه يموتون كما فعل المرة السابقة .
اما الحركة الشعبية ذهبت لمزبلة التاريخ من غير رجعه و لن يفيدهم تامرهم ومكايدهم على المسلمين في السودان لان مثل هولا انجاس مناكيد.
ود الدوم .