شعب المريخ يريد إسقاط فرق الممتاز

تابعنا بالأمس مباراة المريخ وفريق اهلي شندي والتي كانت من جانب واحد ولقد برع مهاجمو المريخ في إهدار الفرص ورغم الضغط المتواصل لعب أهلي شندي بتكتل دفاعي وتضييق مساحات اللعب والاعتماد الكلي على الهجمات المرتدة


اعتمد المريخ على الهجمات الطويلة ولكن نعتقد أن سفاري هو ملك الإرسال الطويل واتضح أن طارق مختار يلعب بنفس طريقة سفاري وحتى الحضري أيضاً أصبح في الشوط الأول يرسل الكرات الطويلة ولكن ليس كل مرة تكسر الجرة يا حضري فقد نجح الحضري في مباراة القمة في إرسال الكرة ليخفق أتير توماس في استقبالها بصورة صحيحة وتقع لقمة سائغة لساكواها الذي أحرز منها هدف الموسم.


المريخ أضاع الكثير من الفرص في الشوط الأول بسبب التسرع والشفقة ولم يلعب الكرات البينية والباصات القصيرة وحتى بلة جابر الذي اعتمد عليه المريخ في الطرف اليمين بدلاً من إرسال التمريرات بالأرض كان يرسلها فوق المهاجمين.


بدأ الشوط الثاني بهجوم أيضاً مكثف من المريخ بكرة حلزونية من بلة الذي ظل ينادي ومن خلال وقوفه على خط الملعب.


الحارس أبوبكرعامر كان نجم المباراة، وكنت شخصياً أتوقع أن ينجح في صد ضربة الجزاء التي ارتكبت مع محمد مقدم من واقع النجاح الكبير الذي حققه في صد الكثير من التهديفات المريخية في الشوط الأول ولكن ساكواها سدد بصورة غريبة وعجيبة ويبدو أن ساكواها تأثر بالجرعات الإعلامية التي صاحبت هدفه الجميل في مرمى الهلال ولاحظنا أنه عندما وضع الكرة وقف قبل التسديد برهة وهنا حدث له شلل في التفكير مما أدى لذهاب الكرة الى الكشافات.


دخول فيصل العجب في الشوط الثاني أعطى المباراة نكهة والعجب أمس كان كلمة السر في التفوق المريخي وأعطى بقية اللاعبين الاطمئنان الكامل لتقديم الأفضل ولعل هدف الباشا الجميل من كرة ساكواها المحسنة كان له فعل السحر لدى لاعبي المريخ.


المريخ بمجرد إحرازه للهدف بدأ يلعب الكرة المبرمجة.. باص وخانة مثلثات تنوع في اللعب والهجمة تبدأ من باسكال لبلة جابر لقلق بعد دخوله أيضاً جعل شكل المريخ مختلفاً، وكما يقولون الدهن في العتاقي.


أشر مصعب الى بلة جابر وكان في أقصى اليسار منفرداً أن يرسل له الكرة بالمقاس بكود معين فكان أن استجاب بلة الخطير برفع الكرة بزاوية معينة متخطية كل المدافعين ليندفع نحوها مصعب برأسه ويحرز هدفاً جميلاً ملعوباً جعل الاطمئنان ينتقل من اللاعبين الى الجمهور الذي تجاوب كثيراً بالتحول الكبير الذي طرأ على الفرقة الحمراء في الشوط الثاني.


ولعل أجمل الأهداف هو الهدف الذي أحرزه الطوربيد هيثم طمبل، فقد عاندت الكرة هيثم طمبل وقالت المجنونة له لا وألف لا وهو يقدم أمس واحدة من أجمل المباريات ونستطيع أن نقول إن طمبل رجع لأنه بالأمس كان مصراً على إحراز هدف وفعلاً أحرز هدفاًَ بطريقة الكبار.





إن سايد


وضح جلياً مدى التناغم والانسجام بين هيثم طمبل والمهاجم الزامبي ساكواها وأعتقد أن تشكيلة البدري لمباراة السبت بانت ملامحها.


نتمنى أن يفطن حسام البدري لطريقة الإرسال الطويل التي لعب بها المريخ في الشوط الأول وشاهدنا شوطاً باهتاً بعكس الشوط الثاني والذي نقل فيه المريخ الكرة من رجل الى رجل وعلى مراحل وجاءت بعدها الأهداف.


وأثبت العجب العجيب أنه لاعب كبير ويعرف كيف يوزع سيمفونيات كرة القدم ليمتع نفسه في الأول وجمهور المريخ الذي يعرف أن كلمة السر في المريخ هو فيصل العجب الرجل الفضائي.


افتقدنا أمس درة المريخ ولاعب المهام الصعبة نصرالدين الشغيل وجود الشغيل في تشكيلة السبت فرض عين على البدري.


عانى المريخ بالأمس أمام أهلي شندي أكثر من معاناته أمام الزبون وفرحت جماهير المريخ بالأمس واحتفلت وهي تنتصر على هذا الفريق المكافح والذي شاء حظه العاثر أن يلعب أمام المريخ وهو متأخر بمباراتين نتمنى لكم حظاً أوفر أمام الزبون


وفوز المريخ على الزبون لا يمثل الطموح للمريخ فهناك فرق كثيره في الممتاز مستواها أفضل من الزبون ولكن المريخ هذا العام وبإذن الله يريد أن يحقق العلامة الكاملة مثل ما فعل عام 1971 عندما فاز بالدوري بدون هزيمة أو حتى تعادل 36 درجة من 36


وشعب المريخ هذا العام يريد إسقاط جميع فرق الممتاز


هل تسمعني يا أجب يا أجيب.. قون قونين تجيب !!


والعودة الى منصات التتويج الإفريقية هو شعار المريخ لعام 2011


مريخ 2011 نار منقد!!