ماذا يمكن أن يقوله... رئيس (نادي الشماشة)... مثلا!!

منقول
بقلم : حسن حمد
(أسف عارم.. وإحباط قتال).. هذا هو شعور الشارع السوداني بأسره.. وهو يتابع (كلام الطير) الذي تفوه به رئيس نادي الهلال.. (الأمين البرير).. لإذاعة الرياضية اف ام 104.. أمس.
هل يمكن أن يكون هذا مستوى فكر.. والقدرات العقلية لرئيس هلال السودان...!!
هل يمكن أن يكون هذا الذي تفوه أمس.. بهذا الغثاء المؤذي.. وريث البابا.. والحكيم.. والأرباب..؟.
عفاً أيها السادة.. صعب جداً على الذي عرف أو تابع.. سمو.. سدة القيادة الزرقاء التي عرفت.. حنكة وحكمة.. وانسانية.. وذكاء ورشد.. وأدب.. هذا الثالوث الأزرق الخالد.. المذكور أعلاه .. أن يصدق أن الذي كان يقود المسعى الانساني بخصوص (ود الجنيد).. يجلس على ذات الموقع الرفيع الذي شغله.. هؤلاء الكبار.. الكبار.. الكبار.. خلقاً .. وفكراً.. ورشداً.. وعلماً.
مؤسف جدا.. والله.. أن تسمح أية جهة.. لمثل هذا بأن يقود مسعى مثل هذا.. مهما كان الموقع الذي يشغله.. لأن خصوصية مثل هذه الأشياء الانسانية.. ودقتها ورقتها.. وحساسيتها البالغة.. تتأبى إلا على قلة... ميزها الله تعالى بالانسانية.. والرشد.. والعقل الكبير....
أكون صادقا جدا.. إذ أؤكد أن الوسط الكروي والاجتماعي بأسره.. يعيش وقع الصدمة المريرة.. لأن هجوم (الأمين البرير).. الذي اندلع في صبيانية لا تليق بأي وضع مثله هذا (البرير) أمس بأي حال..
لا وجوده في جهاز إعلامي مسموع.. ولا بصفته رئيس لواحد من الكيانات الكبيرة في الشرق الأوسط.. ولا باعتباره قائد مسعى انساني.. بالغ الحساسية يتعلق برسم الصورة التكافلية.. الترابطية .. الحقيقية لوسط يجسد التراحم والتكاتف .. والمروءة.
لا أريد أن أخوض في (متاهة الفراغ) الفكري.. غير الراشد التي فتحها (الأمين البرير) بحديثه الصبياني الأجوف .. عبر وسيط ميديا بالغ التأثير والذيوع والانتشار.. فهذا ليس وقت ولا مكان ذلك.. ولكن...!!
حسناً نعيد طرح السؤال نفسه عليك.. من أين جاءت اموال (البرير).. نفسه.. وبذات الكيفية الايحائية التي أرادها (الأمين).. وبذات الاستفهام المريب.. وبالطبع كما أراد (البرير) أن يزعم أن هناك إجابات خفية على سؤاله.. ليس صعباً أن نرد عليه من ذات البضاعة .. ونملك القدرة على أن نهديه (كيل بعير) زيادة...!!
نكتب هنا ليس دفاعاً عن جمال الوالي.. بأي حال .. لأننا لم نعتد الدفاع عن الأشخاص.. مطلقاً .. ولكن.
جمال .. هو نجل السيد محمد عبد الله الوالي.. أحد أكبر أعيان هذا الوطن.. وهو علم أشهر من كل أبناء هذا الوطن العظيم.. بعيداً عن المؤتمر الوطني.. او الإنقاذ.. تقلد أرفع منصب في أرض المليون ميل مربع.. عندما انتزع إجماع ورضاء كل مزارعي هذا السودان عندما كان موحداً من أقاصي بحيرة فكتوريا حتى دنقلا ومن القلابات شرقا وحتى مليط في أقاصي الغرب.. نصبوه رئيسا أبدياً لاتحاد المزارعين.. الذي كان شرفاً مستحيلا حتى لأصحاب أرفع الشهادات والقدرات والإمكانيات.
هذا نسب هذا الشاب الطيب أصله وأهله.. بينما جمال نفسه تخرج في قانون جامعة الاسكندرية.. واكتسح رضاء وإجماع كل زملائه .. وحصل على ثقتهم .. وأصبح رئيساً لاتحادهم.. وهو بعد في بواكير الشباب...!!
إذن.. إذا كان من حق (الأمين البرير) طرح الأسئلة الإيحائية .. فإن عليه أيضا الإجابة على مطر الأسئلة الذي سيهطل عليه.. فالبرير المشهور بالتهور والانفلات.. فتح باباً.. ولم يترك لنا خيار أن لا نسير فيه.. وبالقطع سنمضي عبر بابك الذي فتحته حتى النهاية يا برير.
دعنا نعرف.. من أين جاءت أموالك.. يا (الأمين).. لأن من يدلق الماء إلى أعلى تبتل ملابسه .. يا عزيزنا رئيس نادي الخريجين الأوائل...!!
* آخر الأجراس
أسفي للخريجين الأوائل....!!

ترى ماذا كان يمكن أن يقول.. لو كان المتحدث رئيس نادي (الشماشة الأوائل)....!!
كنت أظن أن الأرباب صلاح إدريس كان على حق عندما استنكر (فعلتك) في المقصورة.. ولكنني.. الآن تأكدت من ذلك...!!
رئيس المريخ .. قدم يده الطولى.. للإنسانية.. هذه حقيقة... ولكن جمال بصفته رئيساً للمريخ أحق (بود الجنيد).. لأنه ابن لاعب المريخ.. وفرد من عائلة ابن المريخ وفارسه جمال أبوعنجة.
ونعود.. إن شاء الله...!!
* جرس خاص
هل يمكن أن يكون ما سمعناه أمس.. في مثل هذا الموقف.. صدر من رئيس نادي الهلال السوداني...؟!!
صدقوني.. بكل الصدق.. لا أصدق.....!!