عليّ وعلى أعدائي

رغم قسوة العبارة فلم أجد من كلمات أشبه لما يحدث من أنانية وحب للنفس من ضعاف النفوس وهم ليسوا قلة من جيل هذا اليوم وخاصة في المجتمعات الريفية . بالأمس كانت السمة الغالبة في مجتمعاتنا هي نكران الذات والتجرد والمحبة الصادقة والتعاون في السراء والضراء كما كانت عدم خلط الواجبات والالتزامات بالطريقة المخلة . وكانت حدود الخصوصية ضيقة جداً إلا ما تلامس أو تجاوز حد الشرع والعرف ولكن ما نعيشه اليوم من أنانية وحب النفس والذات وعدم احترام ووقار الغير يجعلنا نقف كثيراً ونتأمل في حجم التغير غير الإيجابي اليوم . ضاع الحب الحقيقي والحميمية الصادقة بيننا فلا نشعر بعلة الصديق بل لا نشعر بعلة أقرب الأقربين منا . فهذا من قلة الإيمان والبعد عن المولى عز وجل لأن قول الرسول (ص) (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى ) لا ينطبق مع واقعنا المرير ... نعم كل شئ تغير وجلها اختفت التكافل والود والتراحم . فالمشروع الزراعي الجماعي الواحد أصبحت عشرات المشاريع وهم أخوة أشقاء يكاد المشروع الواحد في نصف فدان أو أقل من ذلك وبدلاً من مسجداً في القرية أو مدرسة لعدة قرى مجاورة الآن لكل قرية مسجد إن لم يكن مساجد وعددهم لم يتجاوز نصاب الجماعة والجمعة والمدرسة الواحدة انشطرت لمدارس عدة وعدد التلاميذ في الفصل ثلاثة أو أربعة إن لم يكن أقل من ذلك والصهريج الذي كان يروي القرية الواحدة بتكلفة قليلة أصبحت لكل منزل وأبور وصهريج خاص وقس على ذلك الكهرباء وبقية المرافق الأخرى عشرات المؤسسات دون دراسة والسؤال هل يمكن معالجة الأمر ( متى .. وكيف ) هذا ما أردت النقاش فيه .. باب النقاش مفتوح للجميع لعلنا نتوفق ونكون سباباً في إسعاد الآخرين ونقطف ثمرة محبتهم ومحبة المولى عز وجل والله الموفق

حبيبنا أبوهارون
قد عزفت على وتر حساس يؤرق مضجع الجميع تغير كل شي وخاصه فى قرانا التى كانت تحتفظ بمساحه واسعه من أنبل الخصال والحب والمحبه والبيت الواحد التى كانت تجمع أهل القريه يتسامرون حتى يداعب الكرى جفونهم يا ترى ماذا جرى؟
الان حتى الجار لا يعرف أخبار جاره ولا يعوده إلا فى حالة المرض او
بات الإختلاف سيد الموقف وتباعدت الصلات وراح كل شى جميل
ربما لعبت حالة الإقتصاد السيء وغلاء المعيشه دوراً كبيراً فأصبح هم الناس كيف يكسبون قوتهم
أما فى العاصمه فلا يرون بعض إلا فى المناسبات
زمان ويا حليل زمان كانت الحياه هنيه رخيه وبخمسه جنيه تملأ قفة الخضار
والان قفة الخضار هم
دعك من القفه صار كيلو البصل هم كبير
كل تلك الهموم ساهمت فى تغير نفسيات الناس وإندثر كل جميل

مدثر البوشى كتب:حبيبنا أبوهارون
قد عزفت على وتر حساس يؤرق مضجع الجميع تغير كل شي وخاصه فى قرانا التى كانت تحتفظ بمساحه واسعه من أنبل الخصال والحب والمحبه والبيت الواحد التى كانت تجمع أهل القريه يتسامرون حتى يداعب الكرى جفونهم يا ترى ماذا جرى؟
الان حتى الجار لا يعرف أخبار جاره ولا يعوده إلا فى حالة المرض او
بات الإختلاف سيد الموقف وتباعدت الصلات وراح كل شى جميل
ربما لعبت حالة الإقتصاد السيء وغلاء المعيشه دوراً كبيراً فأصبح هم الناس كيف يكسبون قوتهم
أما فى العاصمه فلا يرون بعض إلا فى المناسبات
زمان ويا حليل زمان كانت الحياه هنيه رخيه وبخمسه جنيه تملأ قفة الخضار
والان قفة الخضار هم
دعك من القفه صار كيلو البصل هم كبير
كل تلك الهموم ساهمت فى تغير نفسيات الناس وإندثر كل جميل

اخي مدثر لا شك أن الظروف الاقتصادية لعبت دور كبير في هذا التغير ولكن هناك عوامل اخرى اقوى من ذلك إنحطاط الاخلاقيات وغياب الاحترام المتبادل بين الكبار والصغار وذلك لغياب الجانب التربوي السليم وتسليحهم من التطور التكنلوجي وطفرة الاتصالات المرئية والغير مرئية والنقلة الالكترونية في القرى والفرقان واصبحت العالم في شكل قرية صغيرة وللاسف اهتمامنا كبير بالجانب السلبي من هذا التطور تاركين الجانب الايجابي والمفيد ... وربنا يستر لنا عودة

صراحه الوضع لا يسر احد

نتمنى ان تعود كل تلك الاشياء الجميله

اللهم ألطف على عبادك

عزيزى أبوهارون
نعم توجد إنحلال وهذا راجع للتربيه وخاصه أن جل أهلنا بدول الإغتراب فينشأ الأبناء بدلال الامهات والام حنينه بطبعها ولا بد من اللين والشده
وأيضاً عدم حميمية الصله فى الفريق الواحد مما أدى لفتور فى العلاقات إلا ما كان واجب
تخريمه
زمان أى واحد أكبر مننا كان يلطشنا كف هسى ولد أخوك ما بتقدر تسألو
كل تلك الأشياء المذكوره اّنفاً أدت لهذا التدهور المريع
تدهور فى الأخلاقيات عامه
تباعد الصلات
وعدم وجود الكبار حلال العُقد
صارت قرانا شبه خاويه أما الشباب فى محرقة الغربه
الله المستعان
لكم التحيه

لكم التحيه وللوطن