حينما يموت الحلم

انها الاقدار تستجيب بمواقيت وتتنزل بمقدار من ملك الملوك عندما يقول كن فيكون وما علينا الا الامتثال والدعاء والحلم ولم نتجاوز يوما عن المألوف ونحلم أن نكون اثرياء ونتجبر في الارض ولم نحلم بقيادة ومظاهر دنيوية خادعة كان حلمنا مشروعاً العيش رافعي الراس دون مذلة وكان حلمنا التعلم ففي العلم منعة من المهانة ومهابة لمن دون ذلك كان حلمنا المحافظة على ارث اجدادنا الضارب في جذور الارض منذ القدم وكان حلمنا البحث عن كل ما هو قيم بمضمون وهدفٌ يحمل في طياته رسالة بافكار ورؤي بسيطة كبساطة اهلنا بالديار نعم منذ سنوات تنادينا ونحن نفرٌ على عد الاصابع حاملين شعاراً باحرف ثلاث ( شمم ) فكانت الشين من الشورى لنتشاور كاخوة لمعوقاتنا متيمنين بقول المصطفي ( ص) {ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار، وما اقتصد من عال} اما الميم الاولى مؤسسات تبنى بعناصر امينة ونشطة والميم الثانية موضوعية من واقعنا لا تطاول ولا تسلق على اكتاف الاخرين فنحن سواسية بديننا وسواسية بقيمنا وسواسية بعرفنا وتقاليدنا ولكن النداء تصطدم مراراً بجدران اصم لا مسامات فيه وكنا نصطنع الاعذار لانفسنا ولغيرنا عسى ان ينقشع الظلام ولكن تمضي الليالي والايام ويتناقص الامل ويزداد فقدان الثقة بالنفس وتلوح علامات الفشل رويدا رويدا فتذبل الطموح ويدب اليأس متطفلاً في كل المساحات الطاهرة ومع تزايد عمق هذا اليأس نجد الذين نبحث عنهم بالقرب على بعد امتار تكاد الايادي تتلامس وهم يتدفوف في مواقع التواصل الاجتماعي بالآلاف يتبادلون لقط الحديث في الفيس بوك والتويتر والاسكاي بي وكما نعلم مواقع رخيصة القيمة وسهلة الاستخدام فيه التخاطب مباشر ولكنه هادمٌ للقيم ناقل للاشاعات مضيعةٌ للوقت تنبت النميمة بقذارة في مثل هذه النوافذ ناقلٌ للخبر دون مرعاة للمضمون ورغم ذلك هناك محاسن وفوائد ولكن السعيد من يأخذ المفيد ويترك السيئ وفي ظل هذا الحراك نبتعد كثيرا عن مثل هذه المواقع والمنتديات المفيدة التي تنمي القدرات الذاتية بالاطلاع والطرح والتناول الكاشف كنا نتمنى الوجود الكثيف والمشاركة الفاعلة ونقترب من بعضنا البعض وطرح افكار ورؤى تفيد مجتماعتنا وبحث بواطن الخلل والخمول والكسل والفرقة والشتات واسباب نمو الكراهية في محيط الاسرة والفرقان فالفرصة قائمة لضرب جذور الظواهر الشاذة والوافدة الينا بكثير بحث واجتهاد ومثابرة ومتى ما عرفنا الداء يسهل علينا العلاج وسيظل سؤال اين طرف الخيط قائم ولا احد يعلم واخشي ان يموت الحلم قبل معرفة الاجابة

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا طارق
الرسالة واضحة
ومما يؤسف له حقا أن الحلم قد مات حقيقة رغم معرفتنا للإجابة التي لا مراء فيها
إن الحق يا أخي طارق لا يمكن أن يكون نتاجا لإرهاصات باطلة
الباطل لا يلد إلا باطلا والحق يستعصي خروجه من رحم الباطل دوما وتلك سنة الله في كونه
لا يمكن أن يدعي هذا أو ذاك أنه ناصر للحق وهو ياتي الفساد من أوسع أبوابه إن صح التعبير
إن الطرق واضحة جلية لا تخفى على أحد فمن شاء أن يسلك هذا فليفعل ومن شاء أن يسلك ذلك فليفعل وليعلم كل أن النهايات إنما تكون نواتج المقدمات ولا يمكن أن نزرع الحنظل ونجني ثمار التمر
وكفى

mashair oshi كتب:الأخ طارق
طرف الخيط قائم فينا جميعا متي ما اردنا شددنا عليه و متي ما ارنا رخيناه
فلنبد بأنفسنا و نجعلها نقطة إنطلاق الي ابعد طموح يمكننا منه ان نحقق و لو القليل و نصبح بذلك انجزنا .

على قول المفكر مصطفى امين فان القراءة تعيد القارئ لاكتشاف العالم من حوله بينما الكتابة تعيده لاكتشاف ذاته وحين نذهب نحو فهم تعاطينا مع كِلتا الممارستين فإننا أولا بحاجة إلى إزالة الغشاوة عما اعترى كلا منهما من اختلال في الفهم والبناء فما زلنا نرثي حال أمة اقرأ ونوجه رسالات مطولات عن عزوف الشباب عن القراءة والذي تثبته كل الإحصاءات الحديثة .. اختي مشاعر انا سعيد جداً بهذه الكلمات الرائعات واسعد بالعزيمة والطموح القوي للمضي قدماً نحو الهدف وبدوري اعدكِ بان لا تموت جذوة الحلم مطلقاً سنبذل الغالي والنفيس من اجل تحقيق كل الاحلام الحلوة وتذليل الصعاب من اجل مستقبل واعد للاجيال القادمة وبتوفر الارادة والادارة والعزيمة الصادقة يمكن تحقيق الهدف بسهولة ويسر واظن الارداة والعزيمة متوفرة وبقوة فقط محتاجين للادارة الموجه والتي تستطيع بلورة كل الافكار المطروحة كبرنامج عمل واقعي من خلال ادوات ومؤسسات واقعية بالمنطقة والمهجر وربطها بآليات تنسيق فعال والاستفادة من كل الكوادر الفئوية المهاجرة كلٌ على حسب قدرته وموقعه ولطالما انت وآخرين علي هذا الدرب باذن الله سوف يتحقق الحلم

mashair oshi كتب: وكما قال الاخ عادل الطرق واضحة من شاء أن يسلك هذا فليفعل ومن شاء أن يسلك ذلك فليفعل. فلنحاول جاهديين ان نبدأ و ندعو لذلك ودعنا نقول ان الحلم الذي مات كان كابوساُ و نحلم برؤي تحقق و نتمني من الله التوفيق

ونحن كذلك على درب الصديق عادل فهو من الاعمدة الاساسية لهذا المنتدى ومن الرواد المؤسسين لهذا الموقع ويمكن تحدث مبكراً عن هذا الامر قبل سنوات برؤية واضحة ولكننا لم ننتبه لهذا الامر الا مؤخراً فأكرر الشكر لك اختي مشاعر ودمت ذخرا