ورحل نقد

يكتسي الشعب السوداني ثوب الحزن مرة أخرى برحيل الاستاذ محمد ابراهيم نقد عن دنيانا قبل أن تجف دموع الحزن بعد فراق القامة محمد وردي والشاعر حميدة لتفتح جرحاً جديداً في خاصرة الامة السودانية والشعب السودانى وبهذا الفقد الجلل الذي غيب نجماً ورمزاً من رموز النضال الوطني والذي لا تخفى مساهمات الفقيد النضالية طيلة الثمانية عقود وعلى اركان الوطن حيث كان الفقيد شمعة تحترق باستمرار لتنير للاخرين دروبهم مؤمناً ومتيقنا بقضيا الوطن الكلية وان اختلفنا معه في فكره ونهجه ولكننا احببناه واحترمناه لمواقفه الوطنية النبيلة ورحابة صدره وسعة خلقه وما علينا إلا ان نقول إنا لله وانا اليه راجعون وستظل ذكرى هذا العلم في وجداننا باقية ما دمنا على هذه البسيطة
والفينا من أهات أليمة ... في حكاوينا القديمة
لا بيرحل من عيونا ... لا بتغشاه الهزيمة
والقبيل راجينو نحن ... يوم تبشر بيهو غيمة
لما تمطر يوم علينا ... والفرح يملا المدينة
الا رحم الله فقيد الوطن والامة الاسلامية محمد ابراهيم نقد واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيق وتعازينا الحارة للاسرة الكريمة ولاهلة