لك الله يا وطني

وسط ظروف بالغة التعقيد ..وأجواء مشحونة بالتوتر ..يدخل صقور الجديان مبارتهم مساء اليوم أمام منتخب غانا الطامح في الوصول إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا منتصف العام المقبل، وذلك عن طريق الخرطوم!

وقد تواصلت حدة التوتر المصاحبة لمشوار منتخبنا الوطني حتى مساء التدريب الرئيس الذي شهد الكثير من الأحداث التي زادت من حالة الإحتقان التي عاش فيها الجميع في الفترة الماضية!

وقد إنضم قائد المنتخب الوطني هيثم مصطفى إلى ركب الشتائم والسباب بالمنتخب الوطني ..وقدم نموذجا سيئا جدا للقيادة التي برع فيها الشاب الذي يصغره بسنوات أحمد الباشا خلال فترة غيابه (الغامضة) عن المنتخب خلال الفترة الماضية!

هاجم هيثم مصطفى بمعية مدربه ..لجنة التعبئة التي لا ذنب لها غير أنها سعت إلى توفير أجواء معنوية طيبة للمنتخب الوطني، ولكن هيثم وبكل أسف كال لهم من الهجوم مع جعلهم يضربون كف الندم بكف الحسرة على ما أقدموا عليه!

وإن كان هيثم بكل تلك الوطنية التي تجعله يخرج عن طوره ويهاجم لجنة التعبئة ..لماذا يتحدث عن حوافز مباراة المنتخب أمام الكنغو..لماذا لا يقدم هو أيضا تضحياته (المجانية) للمنتخب الوطني!!

وأمام هيثم الكثير من الأمثلة في مختلف أنحاء العالم لقادة المنتخبات الوطنية الذين يقومون في بعض الأحيان بتحمل عبء الصرف على أخوانهم بالمنتخب الوطني من أجل بلادهم ..ولا يطالبون نظير ذلك بجنيه واحد يجعلهم يخرجون من طورهم ويهاجمون حتى من يريد أن يسدى لهم خدمة معنوية مطلوبة.

ولكن لن يكون قائد المنتخب بعيدا عن سياسة الإتحاد العام بكل أسف!

أما الشق الأكثر إزعاجا هو إصرار مدرب المنتخب الوطني على منع الجماهير من متابعة تدريبات المنتخب وهو ما يعتبر الزاد الذي يحمله صقور الجديان معهم قبل الدخول إلى أجواء المباراة المصيرية!

ونخشى ان ينعكس ذلك سلبا على جولة اليوم ..إما بإحجام الجمهور عن الحضور ..وهو أمر مستبعد لأن الشغف الجماهيري لرؤية نجوم الكرة العالمية قد يكون محفزا لهم لحضور المباراة!

والشئ الثاني الذي نخشاه ..بعيدا عن إحتمالية إحجام الجماهير عن متابعة المباراة ..هو أن يقف جمهورنا مع الضيوف ..سيما إن تأخر منتخبنا في هز شباكهم ..أو أظهر الغانيون سيطرة على أجواء اللعب.

كلها جوانب معنوية تنعكس مباشرة على صقور الجديان ..فإن حدث ما لا نتمناه ( لاقدر الله) فإن المسئولية يتحملها في المقام الأول الدكتور كمال شداد رئيس مجلس إدارة الإتحاد العام الذي لم يحسن هو وأفراد مجلسه إختيار المدرب ..ثم لم يعالجوا ذلك الخطأ وأهدروا مال الدولة الذي يقدم لمدرب المنتخب الوطني!

أما مسئولية اللاعبين فهي في حدود المستطيل الإخضر ..ولن نلومهم على أي شئ لا نتمناه ..بل ندعو الله صادقين أن يوفقهم في هذا المساء ويحققوا نتيجة ترضيهم وترضينا.

في نقاط

يتحدث قادة الإتحاد العام وعلى الدوام بلغة مشتركة عن عدم دعم الدولة للمنتخبات الوطنية وهو ما تشرب به لاعبو المنتخب الوطني بكل أسف!

كابتن المنتخب الوطني هيثم مصطفى هو الآخر يتحدث عن إحجام الدولة عن دعم المنتخب !

كان من الأولى للكابتن هيثم أن يتحدث عن المدرب الذي حاول تجريده من الكابتنية واصفا أياه بالضعف مقارنة ببقية زملاءه ..وهو الذي يصرف مرتبا من مال الدولة التي يهاجمها هيثم مصطفى!

أخيرا وصل وارغو الخرطوم بعد أن وصل رفيقاه كتلشي وإيداهور ..أهلا بأصحاب السعادة ونأمل أن يجد معاليكم ما يسره عندنا!

الرغبة هي التي قادت الفراعنة للإنتصار على إيطاليا ..ونأمل أن يكون لدى لاعبينا ذات الرغبة اليوم لتحقيق الإنتصار على منتخب غانا!