كيف تدفع أبناءك للتفوق

للنجاح ثلاثة عناصر لابد من السيطرة على عنصرين منها أحد هذه العناصر الثلاثة هو الذكاء المورث الذي يعتبر هبه من الله ولا يمكن للإرادة البشرية التحكم فيه لذا يجب التركيز للسيطرة على العنصرين الآخرين حيث الرغبة والبيئة وهما العنصران اللذان يمكن السيطرة عليها وتطويرهما إرادياً فلو اكتملت بالعنصر الثالث ألا هو الذكاء الموروث في شخص ما يصبح نابغة يشار إليه بالبنان لذا يجب تهيئة عنصر البيئة المناسبة للابن من حيث الموقع صحياً ونفسياً ثم المتابعة في جو عائلي سليم فالجو الملائم حيث المذاكرة المنتظمة والمتابعة الدائمة والغذاء المناسب مع وجود محيط اجتماعي معافى يدفع هذا الابن للعلم والتفوق مع توفر العنصر الثاني الرغبة فلو توفرت فيه يكون أختصر الطريق على الأسرة في بذل أي جهد لتحقيق هذا العنصر وإلا سيحتاج الأمر لبث كل محركات الرغبة من داخل الأسرة بما فيها من عناصر ناجحة ومتفوقة تترك آثارها في نفس الأبناء لتتفهم دفعاً للإقتداء بهم وتحرك فيهم الكوامن الساكنة والمتبلدة لنتحرك نحو العلا حيث الثريا لا الثرى وحتى إذا لم تتوفر مثل هذه النماذج المتلالا داخل الأسرة فتوفرها في المحيط الاجتماعي في الحي أو القرية أو البناية التي تسكن فيها إن كنت بمدينة ما يجب أن يكون محور الحديث بتركيز كلما سنحت الفرصة لتضع أبناءك في هذه المحيط الهام في احترام الآخرين للمتعلم والتفوق الناجح تكون حافز للأبناء وتستفز فيهم روح التنافس والتفوق الذي يصبح علماً يزخرف نصب أعينهم يسعون للحاق به
ثم أن ذروة سنام كل هذا تكون الأم التي تعتبر حجر الزاوية لنبوغ وتفوق أبناءنا حيت البيت الذي يتوقف عليه نجاح العنصرين الرغبة والبيئة بنسبة كبيرة .
فالخلاصة أولاً أن البيئة يجب توفرها من جانب الأسرة أولاً ثم العائلة فالمجتمع ثانياً الرغبة إن كانت مغروسة في صاحبها وإلا يجب توفر أدوات غرسها عن طريق أفراد ذو مكانة علمية أو زملائه في الحي متفوقين دراسياً ثم الوعود بالهدايا وخلافه عند التفوق والنجاح لاستنهاض جميع الحواس للعمل والنجاح .
ثالثا فالذكاء المورث إن توفر فخير وبركة من المولى عز وجل وإن لم يكن كذلك فيجب التنظيم والمتابعة والتركيز مع التركيز على العنصرين الآخرين الرغبة والبيئة والله المعين .
مع التواصل في موضوع آخر إنشاء الله ........ وصدق القائل
العلم يرفع بيتاً لا عماد له &&&&&&& والجهل يهدم بيت العز والشرف
طارق حمزة

حقا .. جميل ما أثرته .. والأهم في ذلك في هذه الأيام هو الرغبة بمعنى الدافع الداخلي للإنسان عندما يعمل كمحرك وموجه. وكما أشار طارق أن الأمر يحتاج إلى إدارة ففي كل مرحلة ينمو فيها الإنسان تنمو معه حواسه وإدراكه وعلى الشخص الذي يدير هذا الأمر (غالبا الوالدين) يصور له مفهوم التحدي والمثابرة بما يتلائم مع إدراكه الذي ارتقى في كل مرحلة مجددا. هذا فيما يتعلق بالأمر على وجه العموم.
أما إذا تناولنا المنهاج العربي في التعليم العام على وجه الخصوص فإن معظم قصوره يكمن في الرغبة .. وتحول التعليم في معظم دول العالم الثالث متقهقرا إلى التلقين بينما تحول التعليم في دول العالم الأول من التعليم إلى التعلم بمعنى وضع الطالب كمحور وقائد للعملية التعليمية فتوفر له البيئة التعليمية بوسائلها ويكون المعلم كموجه وليس معلما ملقنا.

ومما يؤكد دور الرغبة في النبوغ والتفوق .. نلاحظ أن كثير من المواد الدراسية مثل الرياضيات يضعها أبنائنا موضع هاجس كبير .. بينما في المنهاج الحديث والمتطورلا يوجد ذلك الهاجس فالطالب عندما يدرس المسألة يعلم أين سيستخدمها في حياته والبيئة من حوله .. يعلم لماذا يتعلم حساب مساحة الدائرة فبها يصنع إطار العربة التي نركبها ولماذا نتعلم التفاضل والتكامل فبه نصنع الطائرات كيما تسير بانسيابية في الهواء وكذلك المناظر الجمالية الغير مستوية ....... كل ذلك يربط الطالب ببيئته أولاً فتنبعث رغباته فيندفع بقوة لإشباع تلك الرغبات بكل يسر وسهولة.

نعم يا طارق الرغبة .. هي الأساس الذي يغرس في الطالب مرتبطا بالبيئة وما عدا ذلك معينات تساعده على التفوق.

اخي وصديق محمد هاشم
اولاً سعيد جداً بإطلالتك البهيئة لهذا المنتدى ونحن مدينوك لك بالتقدير والوفاء وحقيقة كنت متوقع منك هذه المبادرة الجميلة وثانياً نرحب بك كل الترحاب ونتمنى منك ان تثري بافكارك النيرة في كل المنابر المتاحة وهذا مانتوقه منك ولك الشكر والتقدير طارق حمزة