هلال أهلي!!

من حسن حظ الهلال استضافة فريق أهلي مدني وهو في قمة انتعاشه وكامل زهوه بالتعادل الثمين مع المريخ ما يزيد دافعية لاعبيه لإيقاع القمة في فخ سيد الاتيام واحراجها امام الجماهير وهى مقبلة على خوض مباريات افريقية غاية في الخطورة وشديدة الحساسية والاهمية ولا تقبل التعثر وفقدان النقاط رغم ان مهمة الهلال تبدو عمليا اقل صعوبة من المريخ الذي سيواجه كانوبيلارز على أرضه وقد تعثر الأحمر منذ مباراة اتراكو وفقدانه لقب سيكافا مرورا بالقمة وانتهاء بأهلي مدني.
وكان الهلال يطمع في تأجيل المباراة حتى يتمكن من التباري وديا مع نسرواة وديا مرتين بينما يرى القانوني الضليع ونائب الامين الاسبق بالهلال الاستاذ محمد احمد البلولة رأيا مخالفا حيث طالب باللعب امام الاهلي باعتبار ان اللعب التنافسي اعمق واكثر فائدة فنية من الودي حتى بالنسبة للاعبين يزيد الاهتمام بالمباريات التنافسية الرسمية باعتبارها سباقا لحصد النقاط ومواصلة صدارة الممتاز لإعادة الكاس الغائب.
*وأعتقد أن رأي الخبير بلولة صائب وجدير بالاحترام، ومن هنا تنبع ضرورة الاهتمام بالمباراة على الصعيد الفني بين المدرب واللاعبين بعد ان احسن المجلس توفير المناخ الملائم وكل المعينات اللازمة وباتت الكرة في ملعب اللاعبين والمدرب.
ونعتقد أنها فرصة جديدة لاحت من عدم لقلب الشكل الاخير مع المريخ وتقديم انفسهم بشكل جيد عكس مستوى الفريق امام الشمالي والذي اغضب رئيس الهلال نفسه.
لا يزال كامبوس يطمئن القاعدة ويؤكد ان الهلال سيظهر بشكله الممتاز بأداء العديد من المباريات التنافسية بل قطع بالقول إن اداء ست مباريات تنافسية في الممتاز او المجموعات كافية لإحراز الفريق لبطولة الاندية الافريقية وهو تفاؤل كبير يحتاج الدعم والمساندة.
الأهلي سيكشر عن أنيابه بالخرطوم ولكن الهلال غير، ونتوقع الا يجد الهلال صعوبة في تحقيق فوز عريض ولكن هذا ليس مطلب الجماهير.
الجماهير تطلب العرض الرائع والمستوى الرفيع والقوة والتنوع ولن ترضى بالمسخ المشوه والعروض الباهتة ولو كانت تقتنع بها لتمسكت باستمرار سانتوس ولم ترحب بكامبوس.
تعاقد الهلال مع المدرب العالمي ودفع مبلغا كبيرا نظير الحصول على شكل مختلف وقد لاحت البشائر امام المقاولين ولكن الفريق تراجع سريعا ولا ندري ما السبب؟
ولكننا نتوقع العودة القوية للهلال بشكله ولونه وطعمه ونكهته رغم الغيابات المؤثرة التي باتت لا تؤثر بدليل أن الرئيس فاخر في اللقاء الجماهير بهلاله الذي أصبح يملك فريقين.
نأمل بل نكاد نجزم بأن الهلال سيسحر العيون أمام الاهلي ويقدم سهرة جميلة لعشاقه اذا لم تعكر الظروف الطبيعية الأجواء.
ونتمنى ان يقدر اللاعبون المسئولية ويؤدوا بهمة ونشاط وروح قتالية عالية تقديرا للشعار ولأنفسهم وتكريما للمجلس والمدرب ولطمأنة انصار النادي قبل مواجهة زيسكو.
آخر الحروف
رفض الشكوى شكلا يعنى انها كأن لم يتم تقديمها وانها افتقدت لأبسط قواعد التقاضي ولهذا سقط المريخ في امتحان الشكاوى مثلما سقط في نهائي سيكافا ومن قبل نهائي الكونفدرالية امام الصفاقسي.
وتعني ان الامانة العامة لا تعرف الأسس القانونية السليمة التي يتم بناء الطعن عليها وقد كان رد الكاف فاحما وحارقا وقويا وفي توقيت ممتاز تزامن مع اعتماد الاتحاد السوداني بكامل هيئته للتسجيلات التكميلية بعد ان اطمأن لسلامة اعارة الهلال واستعارة لاعبيه سادومبا وكابوندي.
وقيل إن كل واحد من اعضاء المجلس تسلم ملفا منفردا يحوي كل الاجراءات التي اتبعتها اللجنة ولم يجد المجلس الا الاشادة بها واعتمادها بينما يعتبر التدقيق في بطاقة سادومبا اجراء شكليا لزوم التأكد من النادي المالك لبطاقته باعتباره تنقل بين ثلاثة اتحادات.
ونطمئن القاعدة الهلالية على سلامة الاجراءت القانونية والادارية التي اتبعها الهلال بمعرفة الاتحاد حتى تم رفع الامر للكاف والذي اجاز التوقيع واعتمد اللاعب واصدر بطاقة له سمحت له بالمشاركة ضد المريخ.
كل ما يكتب في هذا الشأن مجرد زوبعة في فنجان.
وقبل ان يفيق المريخ من صدمتى الاتحادين الافريقي والسوداني خر السقف عليه بمدني وخرج متعادلا بكرامة البليلة وزاد الفارق بينه والهلال وبدلا من الكتابة عن سوء التقديرات الادارية وانتقاد المدرب وتقصير المجلس سعى بعض الزملاء وكالعادة للبحث عن شماعات ومبررات للخسارة بالحديث عن قرار الحكم وعناد شداد والوحل والامطار.
فاز المريخ بمساعدة الحكم على مازيمبي وبأمر المراقب للحكام بإكمال المباراة وخسر النهائي امام اتراكو الذي انتزع الكأس وفشل المريخ طوال خمس وسبعين دقيقة في تعديل النتيجة وواصل التواضع امام الهلال وخرج من مطب الاهلي ونجا من الخسارة بأعجوبة نظرا لضربات الجزاء غير المحتسبة ومع ذلك ينشغل البعض بالهلال والشكوى وتحريض اندية الممتاز والتلويح بتمرير الملفات للأندية الأفريقية المشاركة في المجموعات.
وبالسعي لتعطيل وصول بطاقة كابوندي للكاف وعرقلة سادومبا ولكن.. للهلال رب يحميه.. واصل الانتصارات وحصد النقاط وارتفع في السلم وحافظ على الصدارة.
الانشغال بالهلال اكبر خدمة تقدمها بعض الاقلام المريخية للنادي الازرق حيث ان كل المساحات المخصصة له تأتي خصما على المريخ وضمن سياسة التخدير والتضليل وعدم الجرأة على نقد المجلس.
قسا الزملاء المريخاب على الحكم الدولي المتطور الفاضل ابوشنب الذي يعد مفخرة للسودان بل سفيرا للتحكيم الوطني حيث فرض نفسه وزاحم الكبار وأثبت جدارته وكفاءته في المحافل الافريقية يدعمه تأهيل اكاديمي كبير وشخصية قوية وقدرات عالية على قراءة نفسيات اللاعبين وادارة الملعب وفق تحليل نفسي سليم.
ونؤكد انه وحده يملك قرار اقامة المباراة ولا تستطيع قوة في الارض ان تفرض رأيها عليها لكنه ومن واقع ادارته لعشرات المباريات الافريقية وبما يملك من سلطة تقدير قرر قيام المباراة وليس بالاملاء.
الفاضل أبوشنب حكم ممتاز فلا تغتالوه معنويا بالتعصب الأعمى ولا تعدموا موهبته التي ندخرها للسودان ونطمع في رؤيته بكأس العالم فلا تحطموه.