طريق الشوق مشيناه وبحر الريد عبرناه

اليوم تم افتتاح كبري دنقلا السليم الذي يعتبر شريان الوصل بين الشرق والغرب الذي يوحد جسد الشمال ويبعث فيه روح التواصل وتمنيت لو كنت كاتب مثل حسين خوجلي او سيد احمد خليفة او حسين مكي حتى اعبر عن فرحتى وسعادتي بهذا الانجاز الضخم العملاق انه مفخره تحسب للحكومة وكلنا يعلم كم كنا نعاني من ويلات هذا الطريق من الخرطوم حتى وادي حلفا كنا نسافر على ظهر اللواري والباصات التى هي ايضا شاحانتات وكم من اناس قضوا نحبهم في هذه الكيمترات (450)كم والتى كنا نستغرق ثلاثة ايام بلياليها و اذا كنت محظوظا لم تتعطل سيارتك ولم يخلص زادك وهذا الطريق عجزت عنه كل الحكومات رغم قصر المسافة واليوم يمكنك ان تفطر في الخرطوم وتتغدى في ارض المحس والمعناه الاخرى هي كانت التعدية متعبة واحيننا مستحليه للتعطيل البنطون و غيرالزحمة التى تجعلك تنتظر يوما كاملا قد تصل وترى اهلك بالشرق وانت بالغرب ولكن ليس للوصل لهم من سبيل وكم من مريض في حالة عاجلة للعلاج توفي لعدم وجود تعدية وانا اتحدث عن الظروف الانسانية فقط غير النواحى الاقتصادية التي لا حصر لها حقا انه انجاز للشمال ووفاء للزبيرولاهل الزبيرالرجل الرمز والعلم نسال الله له الرحمة والمغفرة وجسر الزبير سيظل شاهد على الانجاز على مر العصور والاجيال لاهل الانقاذ وتبقى علينا نحن كمغتربين مسؤلية وهي ان نستثمر في الولاية الشمالية بعد ما توفرت كل وسائل الاستثمار كهرباء وطرق قارية وجسور ونقل ومدارس وجامعات ووسائل اتصال ومياه عذبة ونقية فليكن خيرنا لاهلنا وليس لغيرنا ولقد تغيرت كل اوجة الحياة الصعبة الطاردة فالنحول تلك الصحراء القاحلة لى واحة جميلة خضراء تسر الناظرين فاقع لونها وليس مستحل مدامت سواعدنا فينا وان لم نفعل لاخير فينا .