فقدنا الكثير ولكن.....؟

الآن بعد أن غادرت بعثة المريخ البلاد يمكن ان نكتب بدون تحفظ لأن ما نكتبه هنا لن يؤثر على معنويات اللاعبين البعيدين عن البلاد..
* منذ سنوات طويلة وصلت إلى قناعة بأن إحراز البطولات الدولية الكبيرة يرتكز على عدة أسس مهمة..

* أولاً: لابد أن يملك الفريق حارس مرمى خبرة ممتاز يشكل فريقاً بحاله أو خط دفاع بحاله، ومثال لذلك حارس مرمى المريخ الأسبق حامد بريمة.

* ثانياً: لابد أن تكون التشكيلة مكتملة ومتجانسة وثابتة لفترة طويلة بحيث تكون الفرقة قد تعودت على اللعب مع بعضها ووصلت إلى درجة عالية من الانسجام والتفاهم وتمرس المجموعة على تطبيق التكتيكات الهجومية والدفاعية.

* ثالثاً: غياب العوارض تماماً عن الفريق، أي لا تحدث أي اصابات مؤثرة أو حالات طرد وإيقافات طوال فترة المشاركة في البطولة الدولية وخلال كل مراحلها..

* رابعاً: أن يكون طالع الفريق وحظه جيداً بمعنى أن يتمكن الفريق من استثمار الفرص بإحراز الأهداف أي لا يكتفي بالسيطرة الميدانية وإهدار الفرص..

* اذا نظرنا لفرقة المريخ الحالية نجدها تفتقر للعناصر الاربعة المطلوب توفرها كي يتمكن الفريق من خطف بطولة دولية كبيرة!

* فحراس المريخ الحاليين لا يوجد بينهم حارس من طراز حامد بريمة فأكرم ومحمد كمال وحافظ يحتاجون للكثير كي يصلوا إلى مستوى بريمة، فضلاً عن العوارض التي بدأت تلاحقهم حيث يعاني حافظ ومحمد كمال حالياً من الكسور والأول بعيد تماماً عن المشاركة وكان أكرم قد تعرض للإصابة بالحصوة قبل إصابة حافظ البليغة..

* تشكيلة المريخ حتى اليوم لم تستقر على أسماء محددة ففي كل مباراة أصبحنا نجد عناصراً جديدة في خط الدفاع وخط الوسط أما الهجوم ففي كل مباراة يفقد أحد عناصره.. وبالتالي ليس في مقدار أي مريخي تحديد التشكيلة المتوقعة قبل أي مباراة بعكس أيام الجيل الحائز على كأس أفريقيا (مانديلا) فالتشكيلة كانت محفوظة بريمة.. كمال عبد الغني.. ابراهيم عطا.. عاطف القوز.. عبد السلام حميدة.. جمال ابوعنجة.. بدر الدين بخيت.. سكسك.. باكمبا.. سانتو.. عيسى صباح الخير والاحتياطي الأول ابراهومة المسعودية ودحدوح وعمار منصور ولم يكن خط الدفاع يتغير أبداً..

* عوارض الاصابات التي ظلت تلحق بالمريخ هذا الموسم لم يسبق أن حدثت للفريق طوال تاريخ مشاركاته الأفريقية كما شهد هذا الموسم (موسم العوارض) في بداياته وفاة هداف الفريق الأول المحترف ايداهور.

* سوء الطالع واضاعة الفرص حدثت في الكثير من المباريات للدرجة التي جعلت الفريق مهدداً بفقدان تقدمه وظلت جماهير المريخ تعيش على أعصابها في كل مباراة.

* خلاصة القول نرى إن المريخ يخوض موسماً صعباً غابت فيه كل عناصر تحقيق البطولات الدولية لكن بحمد الله حتى الآن لم يخسر الفريق لا محلياً ولا دولياً وبما يشبه الإعجاز والفضل يعود لله سبحانه وتعالى.

* كل ما نأمله أن تتواصل عناية الله بفريق المريخ ليواصل تحقيق النتائج الإيجابية على المستويين الدولي والمحلي. وإذا لا قدر الله تعثر الفريق فعذره معاه بالطبع!!

* وعلى أهل المريخ ولاعبيه أن يبذلوا قصارى جهدهم في كل المباريات القادمة وألا يستسلموا لليأس أبداً.. وربنا يسهل ويهون والله المستعان.

زمن اضافي

* إضافة كليتشي المصاب بديلاً لطمبل المصاب لا فائدة منها وكان خير للمريخ اضافة لاعب سليم فالمباراة موعدها بعد 48 ساعة فقط!!

* كشف الاصابات والمرض في المريخ شمل الحارسين حافظ ومحمد كمال والمدافع سفاري ولاعب الوسط الشغيل وموسى الزومة والمهاجمين كليتشي وطمبل بجانب اصابة شد عضلي لعبد الحميد السعودي هذا بجانب وفاة هداف الفريق ايداهو، ويفقد المريخ الناشئ عبد الرحيم النصري بسبب امتحانات الشهادة مما يعني إن الفريق فقد 10 لاعبين من جملة 27 لاعباً وتبقى له 17 لاعباً فقط لا يكملون كشف مباراة! ولكن بالطبع بعض المصابين يشاركون رغم الإصابة!!

* وفي الموسم الفائت فقد المريخ لاعبين مؤثرين بسبب الاصابات مما قاد لفقدان بطولة الدوري وتحقيق نتائج سيئة في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.. فلماذا لا يستجيب الاتحاد العام للنداءات المطالبة برفع كشف كل فريق إلى 30 لاعباً أو على الأقل يسمح للنادي الذي يفقد لاعباً بسبب الوفاة تعويضه بلاعب في أي وقت ووفقاً للوائح الفيفا!!

* وصلتني العديد من الرسائل المطالبة مجلس المريخ للاستعانة بالشيوخ وحفظه القران وكل من يعرف أسرار ابطال العمل والسحر والعين، وأن يتم التركيز في اخراج الشر من ملعب المريخ واستراحة اللاعبين وشقق المحترفين مع الايمان والتسليم بقضاء الله وقدره.

* نما إلى علمنا ان المدرب كاربوني لن يشرك المهاجم الوحيد الصالح للعب عبدالحميد السعودي في مباراة تونس وسيجلسه مع الاحتياطي!

* القرار غريب ويعني أن المريخ سيلعب بدون أي مهاجم متخصص ولكننا لا نريد ان نسبق الأحداث أو نعترض على قرار كاربوني ويبدو إن له رؤية خاصة في التشكيلة وتكتيك اللعب.

* طالما ان كاربوني هو المدرب وهو المسئول فليفعل ما يشاء وسينتظر الجميع الحصاد وبعدها سيقولون رأيهم في صالح المدرب أو في غير صالحه، ونسأل الله التوفيق والنجاح للمدرب كاربوني في رؤيته وخطته للمباراة.