الارباب انطون الهلال

رئيس نادي المريخ في تصريحات صحافية له قبل لقاء القمة وتحديداً يوم الأربعاء الماضي قرأت له تصريح كده في واحدة من الجرائد قال فيهو: المريخ بقى ما فيهو لاعب أساسي وآخر احتياطي.. كل نجوم المريخ في مستوى واحد في جرائد الجمعة الراجل (نط) من كلامو وعزا الهزيمة التي تلقاها من نده لغياب كلتشي وطمبل مع أن الأخير ليهو سنة كاملة ما لعب ليهو مباراة أو بعبارة صريحة ما كان لاعباً أساسياً حتى يؤثر على المريخ، ولكنها مبررات ساقها الوالي لتبرير الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقه من الهلال.

أصلو ناس المريخ ديل جنهم تبريرات وخبراء في فن تخدير جماهيرهم المسكينة يأتي على رأس هؤلاء الإعلام المريخي الذي استطاع أن يقنع هذه الجماهير أن المريخ قادر على تحقيق الفوز بدون أي مهاجم والغريب في الأمر أن هذه الجماهير دائماً تصدق تلك الأباطيل.. كانت البداية بمباراة الترجي عندما أقنعوها من خلال الأعمدة أن المريخ قادر على التسجيل في شباك الترجي أربع مرات فتدافعت الجماهير نحو الملعب وعندما أفاقت من حالة (التخدير) قامت بقذف الملعب بالحجارة.. وتكرر المشهد بالكربون في مباراة الهلال والمريخ الأخيرة عندما ظلت تلك الأعمدة تتحدث عن القوة الخارقة للمريخ وأن المريخ خطر بمن حضر والضرب بالدور ومين اللي بعدو والكثير من العبارات الرنانة ولكن الأزرق وضع حداً لتلك الكتابات بهدفين حلوين عن طريق الود مهند الطاهر وكاريكا وعندما أفاقت الجماهير المريخية من حالة التخدير أيضاً قذفت الملعب بالحجارة لأنها كانت تمني النفس (بالنمرة) الكاملة في الدورة الأولى بحسب وعد أباطرة القلم والكلم ولكن خاب ظنها والطبيعي أن تخرج من (صفويتها) وتقذف الملعب بالحجارة في مشهد تكرر مراراً..

والآن ذات الأقلام (بعضها) يمارس التخدير وتتحدث عن أن كاربوني هو الذي هزم المريخ أي أنهم لا زالو يكابرون بأن الهزيمة التي تلقاها المريخ جاءت بعرق ورجولة نجوم الهلال ولا دخل لكاربوني بها.. نعم قد يكون كاربوني أخطأ لأن الكرة لعبة أخطاء ولكن بالطبع لم يكن كاربوني حارساً لمرمى الفريق في مباراة القمة.. ولم يكن مدافعاً.. ولم يطلب من لاعبي الهجوم عدم التسديد في مرمى الهلال لإحراز الأهداف.. ولم يطلب من محمد كمال ترك صاروخ مهند ليخترق الشباك.. ولم يطلب من الدعيع إرسال الكرة من العرضة جنوب الى العرضة شمال لكاريكا ليهدف ولسان حاله يقول: (جيب من جوة).

كان على الإعلام الأحمر أن يترك المكابرة ويعترف أن فريقه ضعيف لا يقدر على مجاراة سرعة نجوم الهلال في هذه المباراة فكان الطبيعي أن يخسر المريخ ليكسب الهلال ولكن كتاب الأحمر واصلو في تخديرهم للجماهير بالإيحاء أن كاربوني هو من هزم الفريق.. وأن نجوم المريخ يملكون المهاراة التي تجعلهم يكسبون أي مباراة بأقل مجهود خاصة لو كانت هذه المباراة ضد الهلال.. هكذا كتبوا وهكذا سيكتبون مقبل الأيام ولأن مجلس المريخ على قناعة تامة أن هؤلاء الكتاب ضمن زمرة (الإعلام السالب) ها هو في اجتماعه أمس يجدد الثقة في الجهاز الفني للفريق ويمد لسانه طويلاً لهم ولسان حاله يقول: كاربوني هو مدرب المريخ مهما كتبتم ومهما علا صوتكم وموتوا بغيظكم.

قبل مباراة القمة أشاع الإعلام الأحمر أن رئيس نادي الهلال الأخ صلاح إدريس سافر في مهمة (سرية) الى مدينة نيالا بغرض (ربط) الكرة حتى يحقق الهلال الفوز على المريخ.. كتبوا ذلك وأوهموا جماهيرهم أن الأرباب بالفعل قد سافر الى نيالا وهم بالطبع مساكين وجماهيرهم مسكينة لأن الأرباب لو أراد (أنطون نيالا) لأرسل اليه طائرة خاصة لإحضاره للخرطوم إذ لا يمكن لرئيس نادٍ أن يتكبد مشاق السفر الى نيالا للجلوس الى عراف حتى يكسب فريقه المباراة..!

أنطون الهلال أيها السادة الكرام هو صلاح إدريس بنفسه لأنه في فترة وجيزة حل كل ديون الهلال.. منح اللاعبين رواتبهم الشهرية وحوافزهم.. أدخلهم الى معسكر مقفول بروزا بارك قبل أسبوع تمام من لقاء القمة وفي هذا الوقت الذي يستعد فيه الهلال بكل جدية لهزيمة المريخ انشغل أهل المريخ بترشيح اللواء مدني الحارث لمنصب رئيس الاتحاد المحلي بفخ مركب من السيد صلاح إدريس ولم يفطن أهل المريخ لفخ الأرباب الا قبل يومين من المباراة وقتها كان الهلال في كامل إعداده البدني والنفسي لسحق المريخ وبحمد الله فاز الهلال على المريخ (ببخرة ومحاية وحجاب) من الأنطون الهلالي الكبير صلاح إدريس.

وذات المجلس المريخي الذي صرف أنظار كتابه عن الحديث عن مباراة القمة بترشيحه لمدني الحارث في مواجهة حسن عبدالسلام عاد المجلس بالأمس ليعلن سحب ترشيح الحارث ليس حباً في خسن عبدالسلام وليس لمبادرة قام بها الأخير وليس لأن حسن عبدالسلام طلب دعم المجلس المريخي لكن لأن مجلس المريخ شعر بضعف موقف الحارث في الانتخابات لذا بادر وقام بسحب الحارث.

طيب ما كان أحسن ليكم من زمان تدعموا ترشيح الصاقعة بدلاً من هذه البهدلة مع العلم التام أن حسن لم يبادر.. ولم يطلب الدعم كما أوحى البيان المريخي الأخير.

انهزم المريخ من الهلال.. ونجح الصاقعة في هزيمة مجلس المريخ في أقل من 72 ساعة من هزيمة الهلال.

والله شفت يا أرباب .

تعالوا نضحك مع إعلام المريخ قبل وبعد المباراة.. ودالشريف كتب صبيحة يوم المباراة ما يلي: أتوقع أن يشتعل البمبان بعد الهدف الثاني للمريخ في مرمى الهلال، أما بعد المباراة فكتب: في ملعبه الأنيق كان المريخ عشية لقاء الهلال غريب الوجه واليد واللسان.. وأضاف: استسلم نجوم المريخ للهزيمة مبكراً.. تاه محمد كمال وتاه خط الدفاع.. وخط الوسط لم يكن موجوداً أصلاً..!

أما الأخ مزمل أبوالقاسم فقد كتب قبل المباراة ما يلي: دفاع يضم منير أمبدة وسامي عبدالله وأسامة التعاون وهاليفا يغري بالهجوم.. وأضاف: (الصراريج) أخطر على مرمى الهلال من وارغو وميدو.. وختم بقوله: ديربي السودان لأشرف الألوان.

وأمس كتب ما يلي: افتقد المريخ التنظيم.. ولم يستطع قيادة أي هجمة مؤثرة على مرمى الهلال طيلة زمن المباراة لم ينقل المريخ أربع تمريرات صحيحة.. وأضاف أيضاً: خدم هلال كادوقلي وحي العرب المريخ ومنحاه صدارة تحتاج الى جهد كبير للمحافظة عليها.

هؤلاء هم كتاب المريخ قبل وبعد المباراة والحكم للقارئ فقط