الباشا يسخر

في الأخبار أن مدافع المريخ أحمد الباشا سخر من شائعات انضمامه لغرفة تسجيلات الهلال، وحقّ لنا كأهلة أن نسخر من سخرية الباشا المستندة على لا شيء، لأنّ أحداً لم يقل إن المدافع الذي استغنى عنه الهلال لضعف الأداء وقلة العطاء ضمن خيارات الفريق خاصة وأنّ الباشا لم ينجح رغم كل الفرص التي أتيحت له في إثبات ذاته وتقديم نفسه بصورة ترضي جماهير فريقه وهذا ليس حديثي ولكن حديث الباشا نفسه امس..الباشا ليس خياراً هلالياً في هذه المرحلة لذلك فإنّ سخريته ترتد عليه.

* وحيلة الباشا حيلة مريخية مكشوفة، أصبح لاعبو الوصيف يلجأون إليها كثيراً في الفترات السابقة بغرض رفع أسهمهم في بورصة تسجيلات ناديهم التي لا تعرف خطة ولا منهجاً ولكن يحكمها بعض الذين يمكنهم إقناع الوالي بأنّ مطر السنغالي يشبه في لعبه وطريقه أدائه الإماراتي المميز إسماعيل مطر، لاعبو المريخ يعلمون أن الضامن الوحيد لإعادة تقييمهم الحديث عن مفاوضات هلالية مزعومة ويكون اللاعب مقتنعاً بأن الهلال لا يمكن أن يفكر في التفاوض معه تحت أي ظرف.

* الهلال إذا أراد لاعباً مريخياً فسينتزعه على طريقة حمودة وعلاء الدين يوسف ولن ينتظر أن يتفضّل عليه أحد بلاعبين يصورهم إعلامهم على أنهم سادة الكرة السودانية وأساطينها وسرعان ما يسقطون في أول امتحان ويكون التعليق على السقوط مذيلاً بأغنية الفنان المريخي الشاب حسين الصادق (لأنّك انت فاكر الحب دا ساكت مضيعة أوقات ... وفي الحب امتان وسقطت يا عايش مع اللحظات)، والمشكلة ليست في اللاعبين الذين لا نلومهم على ترويج بضاعتهم الكاسدة لكن في مجلس الإدارة وإن شئنا الدقة في رئيس النادي الذي تنطلي عليه مثل هذه الحيل والأساليب فيسرع للمفاوضة والدفع المقدّم.

* أحمد الباشا ليس أفضل من أي مدافع في الهلال حتى يفكّر الهلال في الاستغناء عن أحد لاعبيه من أجل تسجيله، الباشا لا يملك قوة وشراسة منير أمبدة ولا يملك ثقة وحسن تصرف سامي عبد الله ولا مجال للمقارنة بينه وبين باري ديمبا برج المراقبة الذي غاب عن القمة الأخيرة وحضر طيفه فأدخل الرعب في قلوب مهاجمي المريخ وجعلهم في حيرة من أمرهم فكيف به من حاضر غائب!.

* إن أراد الباشا أن يسخر فعليه أن يسخر من نفسه وخط ظهر فريقه الذي يسأل مسؤولية مباشرة عن الهزيمة القاسية التي وقعت بالمريخ، عليه أن يسخر من فريق ظنّ أن الهلال مثله مثل غيره من الفرق سهل المنال، لكن أن يتحدّث الرجل عن مفاوضات مزعومة ثم يمضي إلى أبعد من ذلك فيسخر من تلك المفاوضات فهذا لعمري أمر يثير الشفقة ويدعو للرثاء على حال لاعب اعتذر عن الانضمام للمنتخب الوطني لأنّه (فتران) أو كما قال.