المبشـرون بالجنـة

عن عبد الرحمن بن عوف ـ رضــــــي الله عنه ـ ان النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة في الجنة والزبير بن العوام في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعيد بن زبير بن عمرو ابن نقيل في الجنة وابو عبيدة بن الجراح في الجنة‏.‏ رواه الامام احمد في مسنده ورواة ابو بكر بن ابي خشيمة‏.‏

وسوف نلقي الضوء علي كل واحد منهم تباعا علي حدة ونبدأ بالصديق ابي بكر ـ رضي الله عنه ـ قال تعالي عند سيدنا ابي بكر الصديق‏.‏ بسم الله الرحمن الرحيم ثاني اثنين اذهما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا التوبة آية‏40‏ صدق الله العظيم‏.‏

هو عبد الله بن أبي قحافه من قبيلة قريش انه ام الخير سلمي بنت صخر التيمية بنت عم ابية كان يعمل بالتجارة ومن اغنياء مكة المعروفين اعتنق الاسلام دون تردد فهو اول من اسلم من الرجال‏,‏ واسلم علي يديه عثمان بن عفاف والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف والارقم ابن ابي الارقم‏.‏

يقول الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ ما دعوت احدا الي الاسلام الا كانت له عنه كبوة وتردد ونظر الا ابابكر ما عتم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه‏.‏

كان اول خطيب دعا الي الله عز وجل والي رسوله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وثار المشركون علي ابي بكر وعلي المسلمين فضربوهم حزبا شديدا داخل المسجد‏.‏

جهادة بمالة‏:‏ـ
انفق ابو بكر معظم ماله في شراء من اسلم من العبيد ليحررهم من العبودية فاعتق بلال بن رباح وستة اخرين من بينهم عامر بن فهيرة وام عبيس فنزل فيه قوله تعالي‏.‏ وسيجنبها الاتقي الذي يؤتي ماله يتزكي صدق الله العظيم‏.‏

منزلته من الرسول‏:‏
كان رضي الله عنه ـمن اقرب الناس الي قلب رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ واعظمهم منزلة عنده كما اخبر الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ بأن ابابكر ارحم الامة للأمة‏.‏ وانه اول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ اما انك يا ابا بكر اول من يدخل الجنة من امتي وانه صاحبه علي الحوض كما ان ابي بكر الصديق هو والد ام المؤمنين عائشة لذا كان عظيم الافتخار بقرابته من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ

خلافته‏:‏ـ
في أثناء مرض الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ امره ان يصلي بالمسلمين وبعد وفاة الرسول الكريم بويع ابو بكر بالخلافة وكان زاهد فيها ولم يسع اليها‏.‏

حروب الردة‏:‏ـ
بعد وفاة الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ ارتدت العرب ومنعت الزكاة واختلف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيد‏.‏

قال عمر بن الخطاب وكيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلي الله ـ عليه وسلم ـ امرت ان اقاتل الناس حتي يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا تحقها وحسابهم علي الله‏.‏

وفقال ابو بكر‏:‏الزكاة حق المال وقال‏:‏ والله لأ قاتلن من فرق الصلاة والزكاة ورجع الكل الي رأيه ولم يمت حتي استقام الدين وانتهي امر المرتدين جيوش الشام والعراق‏..‏

لما فرغ ابو بكر ـ رضي الله عنه من قتال المرتدين بعث ابا عبيدة الي الشام وخالد بن الوليد الي العراق وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات علي احد ممن ارتد من العرب فلم يدخل في الفتوح الا من كان ثابتا علي الاسلام‏.‏