مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
Twitter
عزة النفس خلق اسلامي
صفحة 1 من اصل 1
عزة النفس خلق اسلامي
عزة النفس خلق اسلامي يفهمه البعض خطا .!
يغلب على الناس في عصر الغثائية وانحسار القيم أن يحكموا على ظواهر الأشياء لا على حقيقتها وكم حثنا إسلامنا على الاهتمام بالجوهر والمخبر لا بالمظهر، وكم نعطي هالة لمن لا قيمة له اللهم إلا أنه صاحب مال أو جاه أو منصب ولو نظرت في حقيقته فهو خاو، إن نطق قلت ليته سكت وإن ظهر ظللت خائفاً مرتاباً من أن يتصرف أي تصرف فيحرج أهله ومن حوله.
يقال إن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر بل لأنه عزيز النفس فهو لا يقع على فريسة غيره مهما كان جائعاً يتضور هذا حيوان ألهمه الله هذه الغريزة فنال بها عزة وهيبة والإنسان المكرم المفضل العاقل قد أرشده الله تعالى إلى ما يحفظ به هيبته وكرامته وعزته ولكن صنفاً بل أصنافاً تأبى إلا المذلة والمهانة يأبون الصعود والارتقاء يعشقون العبودية لبعضهم.
في ميدان الرزق لا بد من كلمة ونحن نشهد مظاهر مؤذية في التسوّل واستجداء الناس واختلط المحتاج بالمراوغ المخادع وقست القلوب على الجميع وبات البحث عن حقيقة المحتاجين أمراً مرهقاً بدنياً ونفسياً، فالله تعالى ضمِن الرزق للعبد بقوله تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون"، وفي الحديث: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب"، ولا يعني ضمان الرزق أن لا نعمل، بل لا يأتي إلا بالتوكل الحقيقي على الله تعالى، مسبب الأسباب، وشتان بين التوكل الذي يأخذ العبد فيه بالأسباب، وبين التواكل الذي يتكاسل فيه الإنسان، ويجلس منتظراً النجاح أو الرزق أو الانتصار.
إن الذي يطلب المال من الناس وهو غير محتاج إليه إنما يأكل سحتاً، وما نبت من سحت فالنار أولى به كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم. ومن توكل على غير الله فقد أساء الظن به سبحانه، وربما يصل الأمر إن اعتقد أحدنا النفع والضر بغير الله إلى الشرك به سبحانه، فهو وحده المنعم المتصرف في كونه، فما سعينا إلا سببا، والله تعالى من وراء الأسباب، هو الموفق والمتفضل سبحانه.
ويبين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الغنى فيقول: "ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس" وكم من صاحب مال لكن نفسه دنيئة وعينه فارغة غير راض بما أنعمه الله عليه وإن اعترف فينسب الفضل لنفسه لا لربه والمسلم يقرأ كل جمعة سورة الكهف وفيها فتنة المال في قصة صاحب الجنتين حين كفر بنعمة الله، فكانت العقوبة كما نقرأ.
ومما يعرفه الناس من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، ولنلاحظ أنه لم يقل (تكن غنياً) بل (أغنى الناس) نعم هي عزة النفس التي تنقص قطاعاً كبيراً من الناس هذه الأيام وغيابها مؤشر خطير على غياب الإيمان الحقيقي بالله تعالى فالرضا لا يكون إلا عن إيمان عميق ويقين بالله تعالى وحكمته في العطاء والمنع، فإن أعطى فلا يدل ذلك على الحب وإن منع فلا يدل ذلك على الكره ونعلم جميعاً قول الله تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
عزة النفس هي التي تعطيك ثقة وقناعة وعفة، ثقة تأبى عليك الدناءة والتصرفات المشينة التي تعبر عن نقص في الشخصية، فيلجأ الإنسان حينها إلى العنف أو التمرد أو المخالفة. والقناعة التي بها يعيش أحدنا إنسانيته ويلتفت إلى علاقات طيبة مميزة مع الناس، ملؤها الحب والاحترام. والعفة التي تسمو به وترفعه عن حسد الناس وسلوك دروب غير صحيحة، يعلم أن الغاية لا تبرر الوسيلة، وأن عليّ العمل والنتيجة على الله تعالى.
لقد قالوا: "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها"، ولا يكون هذا إلا عن عزة نفس وقناعة تامة بما عند الله تعالى فالأحرار شعارهم عزة النفس أما دناءتها فدليل على العبودية. ولكن ماذا نفعل إن كان وازع الإيمان ضعيفاً، والفقر شديداً وبواعث المروءة قليلة!؟ هنا لا بد للجميع أن ينتبهوا إلى الخطر، الحكومة والأفراد ومؤسسات المجتمع المدني إننا نسمع عن وسائل لجلب الرزق غير شريفة، وتتنافى مع الدين والأخلاق لا أعني المخدرات وغسل الأموال، إنما أعني الأعراض المهددة خاصة في زمن يتنادى الناس فيه إلى الحرية اللامسؤولة، المنفلتة التي أدت إلى تدهور القيم فأبيحت المحرمات باسم الحرية والتقدم واتهم المتمسك بالقيم بالرجعية والتخلف.
عزة النفس طمأنينة وعطاء وإيجابية في الحياة مع الله ومع الناس وهي أمن وأمان كلنا يحتاجها وهي تصرخ في آذان الناس وقلوبهم أن انتموا إليّ فهل من مجيب؟
__________________
يغلب على الناس في عصر الغثائية وانحسار القيم أن يحكموا على ظواهر الأشياء لا على حقيقتها وكم حثنا إسلامنا على الاهتمام بالجوهر والمخبر لا بالمظهر، وكم نعطي هالة لمن لا قيمة له اللهم إلا أنه صاحب مال أو جاه أو منصب ولو نظرت في حقيقته فهو خاو، إن نطق قلت ليته سكت وإن ظهر ظللت خائفاً مرتاباً من أن يتصرف أي تصرف فيحرج أهله ومن حوله.
يقال إن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر بل لأنه عزيز النفس فهو لا يقع على فريسة غيره مهما كان جائعاً يتضور هذا حيوان ألهمه الله هذه الغريزة فنال بها عزة وهيبة والإنسان المكرم المفضل العاقل قد أرشده الله تعالى إلى ما يحفظ به هيبته وكرامته وعزته ولكن صنفاً بل أصنافاً تأبى إلا المذلة والمهانة يأبون الصعود والارتقاء يعشقون العبودية لبعضهم.
في ميدان الرزق لا بد من كلمة ونحن نشهد مظاهر مؤذية في التسوّل واستجداء الناس واختلط المحتاج بالمراوغ المخادع وقست القلوب على الجميع وبات البحث عن حقيقة المحتاجين أمراً مرهقاً بدنياً ونفسياً، فالله تعالى ضمِن الرزق للعبد بقوله تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون"، وفي الحديث: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب"، ولا يعني ضمان الرزق أن لا نعمل، بل لا يأتي إلا بالتوكل الحقيقي على الله تعالى، مسبب الأسباب، وشتان بين التوكل الذي يأخذ العبد فيه بالأسباب، وبين التواكل الذي يتكاسل فيه الإنسان، ويجلس منتظراً النجاح أو الرزق أو الانتصار.
إن الذي يطلب المال من الناس وهو غير محتاج إليه إنما يأكل سحتاً، وما نبت من سحت فالنار أولى به كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم. ومن توكل على غير الله فقد أساء الظن به سبحانه، وربما يصل الأمر إن اعتقد أحدنا النفع والضر بغير الله إلى الشرك به سبحانه، فهو وحده المنعم المتصرف في كونه، فما سعينا إلا سببا، والله تعالى من وراء الأسباب، هو الموفق والمتفضل سبحانه.
ويبين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الغنى فيقول: "ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس" وكم من صاحب مال لكن نفسه دنيئة وعينه فارغة غير راض بما أنعمه الله عليه وإن اعترف فينسب الفضل لنفسه لا لربه والمسلم يقرأ كل جمعة سورة الكهف وفيها فتنة المال في قصة صاحب الجنتين حين كفر بنعمة الله، فكانت العقوبة كما نقرأ.
ومما يعرفه الناس من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، ولنلاحظ أنه لم يقل (تكن غنياً) بل (أغنى الناس) نعم هي عزة النفس التي تنقص قطاعاً كبيراً من الناس هذه الأيام وغيابها مؤشر خطير على غياب الإيمان الحقيقي بالله تعالى فالرضا لا يكون إلا عن إيمان عميق ويقين بالله تعالى وحكمته في العطاء والمنع، فإن أعطى فلا يدل ذلك على الحب وإن منع فلا يدل ذلك على الكره ونعلم جميعاً قول الله تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
عزة النفس هي التي تعطيك ثقة وقناعة وعفة، ثقة تأبى عليك الدناءة والتصرفات المشينة التي تعبر عن نقص في الشخصية، فيلجأ الإنسان حينها إلى العنف أو التمرد أو المخالفة. والقناعة التي بها يعيش أحدنا إنسانيته ويلتفت إلى علاقات طيبة مميزة مع الناس، ملؤها الحب والاحترام. والعفة التي تسمو به وترفعه عن حسد الناس وسلوك دروب غير صحيحة، يعلم أن الغاية لا تبرر الوسيلة، وأن عليّ العمل والنتيجة على الله تعالى.
لقد قالوا: "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها"، ولا يكون هذا إلا عن عزة نفس وقناعة تامة بما عند الله تعالى فالأحرار شعارهم عزة النفس أما دناءتها فدليل على العبودية. ولكن ماذا نفعل إن كان وازع الإيمان ضعيفاً، والفقر شديداً وبواعث المروءة قليلة!؟ هنا لا بد للجميع أن ينتبهوا إلى الخطر، الحكومة والأفراد ومؤسسات المجتمع المدني إننا نسمع عن وسائل لجلب الرزق غير شريفة، وتتنافى مع الدين والأخلاق لا أعني المخدرات وغسل الأموال، إنما أعني الأعراض المهددة خاصة في زمن يتنادى الناس فيه إلى الحرية اللامسؤولة، المنفلتة التي أدت إلى تدهور القيم فأبيحت المحرمات باسم الحرية والتقدم واتهم المتمسك بالقيم بالرجعية والتخلف.
عزة النفس طمأنينة وعطاء وإيجابية في الحياة مع الله ومع الناس وهي أمن وأمان كلنا يحتاجها وهي تصرخ في آذان الناس وقلوبهم أن انتموا إليّ فهل من مجيب؟
__________________
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 11, 2021 5:53 pm من طرف طارق حمزة
» محمود محمد عبدالرحمن
الجمعة سبتمبر 11, 2020 11:05 pm من طرف طارق حمزة
» الحاج بدري عثمان
الخميس يونيو 11, 2020 3:43 am من طرف طارق حمزة
» مجرد راي
الجمعة مايو 29, 2020 3:15 am من طرف طارق حمزة
» حنفي عثمان طه
السبت مايو 18, 2019 10:12 pm من طرف طارق حمزة
» الملك الاعرج
الأحد مارس 17, 2019 7:25 pm من طرف طارق حمزة
» تقرير اداء المنظمة لعام 2016 / 2017
الأحد مارس 17, 2019 7:23 pm من طرف طارق حمزة
» صلة الارحام
الأحد مارس 17, 2019 2:44 pm من طرف طارق حمزة
» الإفطار السنوي للجمعية
الأربعاء مايو 30, 2018 5:36 pm من طرف طارق حمزة